‘);
}

العطر

يُعدُّ العطرِ من المكونات التي تُضفي على المكانِ الذي ترش فيه الرّائحةِ الجميلةِ والمُفعمةِ بالطّاقةِ والحيوية، ويتكوّنُ العطرِ السّائلِ من الكحولِ والماءِ ومن الجُزيئاتِ التي تتبخّرُ في الهواءِ تِبعاً لدرجةِ حرارةِ الغُرفةِ، وبالإضافةِ لذلك فإنّ الرّائحةِ هي عبارةً عن جُزيءٍ خفيفٍ بما يكفي لكي يطفو في الهواءِ، وتجدر الإشارةِ إلى أنّ خلايا الأنفِ تتعرّفُ على جُزيئاتِ التّبخُّرِ وتُرسلُ إشارةً لكي يُدركها دماغُ الإنسانٍ، وتأتي العطورِ بقوّةٍ وتركيزٍ مُختلفين، وتُعتبرُ زيوتِ العطرِ هي الأكثرُ تركيزاً في تكوينِ العطورِ، وقد تمّ تبخيرِ تلك الزّيوتِ من النباتاتِ أو الأزهارِ أو الفواكهِ.[١]

كيمياء تكوين العطر

تشملُ العطورِ مجموعةٍ واسعةٍ من المكوِّناتِ الأساسيةِ والتي تدخل في تركيبها، ويعودُ تكوينها إلى عصورٍ سالفةٍ، وقد كانت العطورِ فيما مضى تصنع من اللِّبانِ، وكانت تُستخدمُ كبخورٍ في المُناسباتِ أو في مواسمٍ مُحدّدةٍ، وبعد ذلك تطورت العطورِ وأصبحت تُستخرجُ من الأعشابِ كالنّعناعِ أو من الزُّهورِ كالورودِ، وتجدرُ الإشارةِ إلى أنّ الصِّناعةِ للعطورِ تتكوّنُ من ثلاثةِ أجزاءٍ وهي الجُزءُ العلويِّ وهو الذي يستنشقهُ مُستخدمهُ في بادئ الأمرِ؛ أي ما يُسمى بالانطباعِ الشّميّ عن العطرِ، وأمّا الجُزءِ الثّاني فهو قلبُ العطرِ؛ أي العطر الأساسيّ والذي يستمرُّ لعدّةِ ساعاتٍ، وأمّا الجُزءِ الثّالثِ فهو قاعدةُ العطرِ وهو الذي يدعمُ العطر كلهُ، ويتكوّنُ من الموادِ الكيميائيّةِ الأقلُ تقلُّباً وهذا الجُزءُ هو من يجعلُ العطر يدوم طويلاً، وإجمالاً تتكوّنُ العطور من نسبةٍ كبيرةٍ من كحولِ الإيثيلِ وتتكوّنُ أيضاً من الزّيوتِ الأساسيّةِ، ويعتمدُ قوّة بقائها على مُعدّلِ التّبخُّرِ، وبالإضافةِ لذلك يتمُّ استخدامِ موادٍ كيميائيّةٍ لتكثيفِ موادِ التقطيرِ في بُخارٍ، ومن ثمّ جمعها، وبعد ذلك نقعِ المكوناتِ الخامِ في الماءِ أو الزّيتِ أو المُذيبِ لسحبِ العطورِ منها.[٢]