ما هو الوحم عند المرأة الحامل؟ وماهي أعراضه؟ وكيف تتخلصين منه؟

ما هو الوحم علميا؟ وما هي أسبابه؟ وكيف يكون الوحم عند الحامل؟ نجيبك في هذا المقال عن أكثر الأسئلة شيوعا التي تدور حول الوحام، وهل حقا هناك ما يربط بين الوحم وجنس الجنين؟

Share your love

ما هو الوحم علمياً؟

يرى بعض الباحثين أنَّ الوحم حالة فيزيولوجية ناتجة عن التغيير الكبير في هرمونات جسم المرأة الحامل؛ إذ تزداد قوة الحواس لدى المرأة الحامل وخاصةً حَاسَّتي التذوُّق والشم، فتندفع نحو نوعٍ معين من الأطعمة والروائح وتنفر من غيرها، أو يمكن أن يدفعها الوحم إلى تناول المواد غير الغذائية، أو الأغذية ذات القيمة الغذائية المنخفضة، أو يمكن أن يدفع الوحم المرأة إلى تناول اللحوم مع كون المرأة نباتية في الأصل، أو بخلاف ذلك، إذ يمكن أن تتحول إلى امرأةٍ نباتية وتمتنع عن أكل اللحوم خلال فترة الوحم.

ما هي أعراض الوحم؟

  1. القيء والشعور بالغثيان فور النهوض من النوم، وفي الصباح.
  2. الشعور الدائم بالنعاس والرغبة المستمرة في النوم حتى بعد النوم لساعاتٍ كافية ليلاً.
  3. تضخم الثديين وثقلهما.
  4. شعور معظم النساء بالحكة والتنميل في بعض الأوقات.
  5. الشعور برغبة في التبول على الرغم من أنَّ كمية البول المطروحة قليلة جداً.
  6. الشعور بالدوار.
  7. كره بعض العادات والامتناع عنها: يمكن أن نذكر مثالاً على ذلك: فالسيدة المُدخِّنة يمكن أن تكره التدخين في فترة الوِحام، ويمكن أن تنزعج حتى من رائحته؛ فتتوقف نهائياً عنه في هذه الفترة، ولذلك أثرٌ جيدٌ جداً في نمو الجنين وصحته وصحة والدته، كما يمكن أن تكره المرأة رائحة زوجها خلال فترة الوحم فتبتعد عنه وتعامله بطريقةٍ قاسية ومزعجةٍ جداً.
  8. الابتعاد عن بعض المشروبات والمأكولات وكرهها: من أكثر الأطعمة التي يمكن أن تنفر منها المرأة الحامل هي الأطعمة ذات الرائحة والنكهة القوية، مثل: (الثوم، أو البصل، أو اللحوم، أو البيض، أو الشاي، أو القهوة، أو الأطعمة المُتبَّلة).
  9. تناول الطعام بكمياتٍ كبيرة بالرغم من عدم الشعور بالجوع: هناك بعض الحوامل يأكلن كثيراً وذلك مع عدم شعورهنَّ بالجوع، وهذا الأمر ينعكس سلباً عليهنَّ لأنَّه يؤدي إلى زيادة وزنهنَّ، ويعرضهنَّ لمخاطر السمنة.

ما هي أسباب الوحم عند المرأة الحامل؟

إنَّ السبب الحقيقي للوحم عند المرأة الحامل لم يُحدد بدقة حتى الآن، ولكنَّه موجود حقاً عند النساء، ويمكن أن ترجع أسبابه إلى:

  1. التغيرات الهرمونية والنفسية والفسيولوجية التي تحدث في جسم المرأة الحامل خلال فترة الحمل.
  2. يمكن أن يكون الوحام مرتبطاً بنقص الفيتامينات، أو الحديد، أو المعادن التي لم يمتصها جسم المرأة الحامل من الأطعمة التي تتناولها عادةً، فعلى سبيل المثال: وِحام المرأة الحامل ورغبتها الكبيرة في تناول الحمضيات يمكن أن يرجع سببها إلى نقص فيتامين سي في جسمها، ورغبتها في شرب الحليب بكمياتٍ كبيرة يمكن أن يرجع إلى نقص الكالسيوم لديها، ويمكن أن تتوحم المرأة الحامل وتشتهي تناول الطين بسبب نقص المعادن في جسمها والتي تتوفر في الطين بكمياتٍ لا بأس بها مثل: (المغنزيوم، والحديد، والكالسيوم والنحاس، وغيرها)؛ والوحم على الحلويات ربما يدل على نقص السكر في جسم المرأة الحامل، كما أنَّ نقص السوائل يمكن أن يدفعها إلى أكل الأطعمة المالحة الأمر الذي يُعزِّز شعورها بالعطش، فتتمكن من شرب الماء بكمياتٍ كبيرة.
  3. يمكن أن يكون سبب الوحام مرض نفسي أو جسدي لدى المرأة الحامل.

كيف يكون الوحم عند الحمل؟

هناك اطعمة تفضلها الحامل في فترة الحمل:

  • أولاً: تبلغ نسبة النساء الحوامل اللواتي كانت رغبتهنَّ كبيرة في تناول الحلويات والأطعمة السكرية خلال فترة الوحم حوالي 40%.
  • ثانياً: تبلغ نسبة النساء الحوامل اللواتي كانت رغبتهنَّ كبيرة في تناول المأكولات والأطعمة المالحة حوالي 33%.
  • ثالثاً: تبلغ نسبة النساء الحوامل اللواتي كانت رغبتهنَّ في تناول الفلفل الحار والأطعمة الحارة حوالي 17%.
  • رابعاً: تبلغ نسبة النساء الحوامل اللواتي كانت رغبتهنَّ كبيرة في تناول الحمضيات والأطعمة الحامضة حوالي 10%.

شاهد بالفيديو: 6 معتقدات خاطئة عن الحمل

[wpcc-iframe class=”embed-responsive-item lazyload” src=”https://www.annajah.net/fe/images/annajah_large.jpg” width=”200″ height=”385″ frameborder=”0″ allowfullscreen=”” data-src=”https://www.youtube.com/embed/b4we_2qS_3k?rel=0&hd=0″]

متى يبدأ الوحام والغثيان عند الحامل؟

تبدأ فترة الوحم عند المرأة الحامل عادةً خلال الثلث الأول من الحمل، وتصبح في ذروته في الثلث الثاني من أشهر الحمل، وتبدأ أعراض الوحم بالتناقص التدريجي حتى تختفي نهائياً في الثلث الأخير من أشهر الحمل، ويمكن أن تستمر فترة الوحم في حالاتٍ نادرة إلى ما بعد الولادة، ومن الجدير بالذكر هنا أنَّ شدة الوحم وتكراره تختلف من امرأةٍ إلى أخرى تبعاً لطبيعة الجسم.

علامات نهاية الوحم:

من العلامات التي تدل على انتهاء فترة الوحم عند المرأة الحامل هو انتهاء الشعور بالرغبة الكبيرة في تناول أنواع الأطعمة التي كانت تشتهيها كثيراً، وكما ذكرنا سابقاً يمكن ألا ينتهي الوحم طيلة فترة الحمل، وفي حالاتٍ أخرى ممكن أن يستمر إلى ما بعد الولادة.

أشياء تخفف الوحم والغثيان:

هناك بعض النصائح التي يمكن للمرأة الحامل اتباعها للسيطرة على أعراض الوحم، من هذه النصائح نذكر:

1. عدم قيام المرأة الحامل بشكلٍ مفاجىء من السرير:

عند الاستيقاظ من النوم يفضل أن تنتظر المرأة الحامل بعضاً من الوقت قبل القيام من السرير حتى لا تشعر بالدوار.

2. تناول الطعام الخفيف:

يجب على المرأة الحامل ألا تتناول الأطعمة الثقيلة، أو اللحوم الدسمة، أو الأطعمة المقلية لما لها من أضرارٍ على المعدة، إذ يمكن أن تؤدي إلى زيادة حالات الإقياء لديها.

3. تناول الطعام على الفراش:

من الأفضل أن تتناول المرأة الحامل الإفطار وهي ممدة على الفراش، وأن تبقى مُستلقية لمدة ربع ساعة قبل أن تقوم خوفاً من أن تتقيأ ما تناولته.

4. تناول الخضار والفواكه:

على المرأة الحامل أن تتناول الكثير من الخضار والفواكه النظيفة؛ فهي مغذية جداً وخفيفة على المعدة.

5. تقسيم الوجبات خلال اليوم وتناولها بشكلٍ منتظم:

يجب على المرأة الحامل تقسيم وجباتها خلال اليوم، وتناولها بشكلٍ منتظم؛ لكي تتجنب حدوث انخفاض في مستويات السكر في الدم؛ ذلك لأنَّ ذلك يمكن أن يحفِّز الوحم بشكلٍ أكبر لديها، ويجب أن تكون الوجبات قليلة وخفيفة، وتجنب تناول الطعام دفعة واحدة.

6- ممارسة الرياضة:

يجعل التريُّض ببعض أنواع التمرينات الخاصة بالنساء الحوامل الحاملَ تتمتع بصحة جيدة وتصبح أكثر نشاطاً.

7. تجنُّب حرمان النفس:

لا ضرر من تناول الأطعمة التي تحبها المرأة الحامل وتشتهيها؛ ولكن يجب الانتباه إلى كميات الطعام التي تتناولها، كما يجب استبدال الأطعمة غير الصحية بما هو صحي ومغذٍ ومفيد لها ولجنينها، مثل: استبدال بعض أنواع الوجبات السريعة بأصناف أخرى تشبهها من جهة الطعم ولكنَّها مطهوة بشكلٍ صحي، واستبدال الأطعمة المقلية بالأطعمة المشوية، وتناول المخبوزات والمعجنات المصنوعة من الحبوب الكاملة بدلاً من المعجنات والحلويات المصنوعة من الدقيق الأبيض.

8. الامتناع التام عن تناول الأطعمة غير صحية والتي يمكن أن تضر الجنين والمرأة الحامل معاً:

هناك بعض الأطعمة التي يجب الامتناع عنها بشكلٍ تام مهما كانت الرغبة كبيرة في تناولها، لما يمكن أن تتسبب به من أضرار سواء للجنين أم للمرأة الحامل، ونذكر لكم من هذه الأطعمة:

  1. الحليب غير المغلي، أو غير المُبستر، أو أي أطعمة مصنوعة منه، مثل: (الكامامبير، أو الجبن الأبيض الطري، أو الفيتا، أو الأجبان المكسيكية، أو الروكفور).
  2. براعم الخضراوات النيئة، مثل: (النفل، أو الفجل، أو البرسيم الحجازي).
  3. شاي الأعشاب.
  4. الخمر.
  5. المأكولات البحرية، أو البيض، أو اللحوم النيئة وغير المطهوة بشكلٍ جيد إلى درجة النضج.
  6. العصير غير المُبستر.

9. معرفة السبب الذي أدى إلى الوحم:

كما ذكرنا سابقاً يمكن أن يكون الوحم مرتبطاً بنقص بعض العناصر الغذائية، أو الفيتامينات، أو الحديد، أو المعادن في جسم المرأة الحامل؛ ويمكن عن طريق إجراء التحاليل الطبية معرفة النقص الذي يعاني منه جسم المرأة الحامل وتعويضه بالمكملات الغذائية الأمر الذي يخفف من الوحم قليلاً.

10. عدم التردد في طلب الدعم النفسي وزيارة الطبيب المختص بذلك:

يمكن أن تسيطر المرأة الحامل على القلق، والتوتر، والتقلبات المزاجية والنفسية التي يمكن أن تعاني منها خلال فترة الوحم، من خلال طلب الدعم النفسي من طبيب مختص بذلك، أو من الأشخاص المقربين جداً، أو من الزوج، أو من خلال القيام ببعض النشاطات الاجتماعية أو الجسدية التي يمكنها أن تخفف من أعراض الوحم والضغط النفسي الناجم عنه.

11. الحصول على قسط كافٍ من النوم:

من الأمور المهمة التي تُمكِّن المرأة الحامل من السيطرة على أعراض الوحم، الحصول على قسطٍ كافٍ من النوم، إذ بينت الدراسات أنَّ الشخص الذي لا يحصل على ساعاتٍ كافية من النوم، يمكن أن يكون ميله كبيراً جداً إلى تناول الأطعمة والوجبات السريعة.

هل الوحم حقيقي؟

إنَّ وحم المرأة حقيقة لا يمكن تجاهلها مطلقاً، وأعراضه واضحة.

خرافات عن الوحام عند الحامل:

هل صحيح أنَّ الحامل إذا اشتهت طعاماً ولم تأكله فإنَّه يظهر على شكل وحمة؟

من المثبت علمياً أنَّ البقع التي تظهر على جلد الطفل بعد الولادة لا علاقة لها مطلقاً بما تشتهيه الأم خلال فترة الوحم، وإنَّما الوحمة هي عبارة عن: تشوه خلقي ناتج عن عدم اكتمال وظيفة الخلايا المسؤولة عن لون البشرة في بقعةٍ ما من الجلد أو بسبب تكاثر الشعيرات الدموية.

ختاماً عزيزتي؛ إذا كان الوحم لديكِ من النوع الصعب ولم تستفيدي من تطبيق النصائح التي قدمناها لكِ للسيطرة عليه فزوري طبيبك؛ إذُ سيقوم بمعالجتك عن طريق الأدوية المسكنة التي تخفف من أعراض الوحم خلال فترة الحمل.

 

المصادر: 1، 2، 3، 4، 5، 6

Source: Annajah.net
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!