‘);
}

تحليل ANA ومناعة الجسم

يُعنَى جهاز المناعة بعمليّة الدفاع عن الجسم، وذلك عن طريق خطوط الدفاع التي يقوم بتشكيلها أمام مُسبّبات الأمراض، فكلُ خط دفاعي له آلية دفاعيّة معيّنة تختلف من حيث الأسلوب والقوّة الدفاعيّة، فتكون الخطوط الأماميّة عادةً ذات فعاليّة تطهيريّة شاملة اتجاه مسبّبات الأمراض للجسم، وعند التعمّق في خطوط الدفاع الخلفية، تبدأ فعالية جهاز المناعة بالعمل على مبدأ من التخصصيّة في الدفاع عن الجسم، فتصبح العمليّة معقدة بالنسبة للخطوط الأماميّة، حيث يتم دراسة نوع العناصر التي تهاجم الجسم، وبناء أجسام مضادّة لها، ضمن برمجية معينة، تسمح لجهاز المناعة بتخزين نوع الجسم المهاجم، وطبيعة تكوينه، والسلاح اللازم للقضاء عليه، فإذا ما عادت هذه الأجسام للمهاجمة مرّة أخرى يتم التخلّص منه، ولكن قد تحدُث بعض الاضطرابات في جهاز المناعة من ناحية تحديد الأجسام المهاجمة، والعدوّة للجسم، فيقوم بمهاجمة بعض خلايا الجسم معتقداً بأنها أجسام معادية، وذلك ببناء أجسام مضادّة لها.[١]


تختلف حدّة مهاجمة جهاز المناعة للجسم، ممّا يستلزم دراسة قياس مدى شدّة تلك الضربات الدفاعيّة الموجّهة لتحديد حجم الضّرر الذي سيصيب الجسم، والمُتطلّب حينها بالكشفَ عن مدى هجوم المناعة المضاد، وهو ما يسمّى بأمراض المناعة الذاتيّة التي تختلف من حيث شدّتها، وقوّتها، ومدى تأثيرها على الجسم من مرض إلى آخر، لذا كان من أفضل وسائل الكشف عنها هو عمل تحليل يبيّن كميّة الأجسام المضادّة التي يُتنجها جهاز مناعة الجسم، ضد نوى الخلايا، وهو ما يسمّى بتحليل.ANA .[٢]