ما هو خاتم النبوة

‘);
}

وعن السائب بن يزيد قال: (ذهبت بي خالتي إلى النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقالتْ : يا رسولَ اللهِ، إنَّ ابنَ أُخْتي وَجِعٌ، فمسحَ رأسي ودعا لي بالبركةِ، ثم توضأ، فشربتُ من وضوئِهِ، ثم قُمتُ خلفَ ظهرِهِ، فنظرتُ إلى خاتمِ النُّبُوَّةِ بينَ كَتِفَيْهِ، مِثْلَ زِرِّ الحَجَلَةِ) [صحيح البخاري]

وصف خاتم النبوة

وصف الفقهاء خاتم النبوة، فقالوا عنه أنه قطعة صغيرة من اللحم بارزة في جسد النبي الطاهر صلى الله عليه وسلم، ومقدار بيضة الحمام، فعن جابر بن سمرة رضي الله عنهما قال: (…كان مثلَ الشمسِ والقمرِ. وكان مستديرًا. ورأيتُ الخاتمَ عند كتفِه مثلَ بيضةِ الحمامةِ. يُشبِهُ جسدَه) [صحيح مسلم]، كما وصف الفقهاء الخاتم أيضاً بأنه كلون الجلد، أي يشبه لونه لون سائر أعضائه.

وصف الخاتم كالجمع حوله خيلان كأنها ثآليل، وشرح ذلك أن الجمع هي كهيئة الأصابع المقترنة، وخيلان هي النكت على الجسد مثل الشامات، والثآليل هي ما يبرز من الجسد كأمثال الحمصة في الحجم، لهذا يتفق علماء السنة والكتاب في وصف خاتم النبوة، فهو مثل الشامة الكبيرة في ظهر النبي، ولونها كلون الجلد لكنها بارزة حتى ظن بعض الأطباء أنها غدة، وعرض على النبي صلى الله عليه وسلم يجب أن يتخلص منها، إلا أنَّ النبي أبى ذلك وقال لهم : (لا طبيبها الذي خلقها) [إسناده صحيح]

السر في موضع خاتم النبوة

بيَّن العلماء السر في موضع خاتم النبوة، ومن حكمة ذلك أن القلب في تلك الجهة، ويأتي خاتم النبوة عند نغص كتف النبي صلى الله عليه وسلم؛ لأنه معصوم من وسوسة الشيطان، حيث يدخل الشيطان من هذا الموضع لكل بني آدم بهدف إغوائه حتى يقترف الآثام والذنوب.

أهمية خاتم النبوة

يُعتبر خاتم النبوة صفة من الصفات التي يتميز بها الأنبياء، والدليل القاطع على نبوتهم وصدقهم عند أهل الكتاب، فقد ورد عن أحد الصحابة وهو ابن رجب أنّ خاتم النبوة من العلامات التي تبين لأهل الكتاب نبوة رسول، لهذا يطلبون رؤيتها والتعرف عليها عند قدوم نبي، كما تدل على أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم هو خاتم الأنبياء والمرسلين.