ما هو دور الزوج في اكتئاب ما بعد الولادة؟
١٣:٣٤ ، ٢٢ فبراير ٢٠٢١
}
7 أمور مهمة يستطيع الزوج القيام بها
تُشير الدراسات إلى أنّ أم من كل 7 أمهات تُعاني من اكتئاب ما بعد الولادة، الأمر الذي يتطلّب عونًا ومُساعدة من الزوج لتخطّي ما تمر به وتتجاوزه، وندرج أبرز 7 أمور مهمة يستطيع الزوج القيام بها أثناء تعرّض زوجته لاكتئاب ما بعد الولادة فيما يأتي[١]:
‘);
}
البقاء بجانبها دائمًا
إذ تحتاج الأم بعد الولادة إلى الدعم العاطفي والمعنوي، إضافةً إلى مساعدتها ببعض الأمور، ومنها ما يأتي:
- البقاء في المنزل إلى جانبها أقصى مدّة مُمكنة.
- التأخّر في الذهاب إلى العمل للسماح لها بالنوم لمدّة أطول فترة الصباح.
- الاستيقاظ مع الطفل في منتصف الليل ومُساعدتها في العناية به.
- العمل من المنزل مرتين أسبوعيًّّا إذا أمكن.
منحها وقتًا خاصًا بها
إذ يُعدّ التغيّر الهائل في هويّة الأم أحد أهم الأسباب التي قد تُؤدي إلى الاكتئاب، فهي تشعر بأنّ حياتها أصبحت مُكرّسة تمامًا لطفلها ولا تهتم بنفسها، الأمر الذي يجعلها تشعر بالخوف والارتباك، ويُمكن مُساعدتها في تخطّي ذلك من خلال اتّباع ما يأتي:
- منحها بعض الوقت الخاص بها وحدها لتمارس الأمور التي تُحبّها.
- تخصيص مُدّة مُنتظمة حتى لو كانت قليلة أيّ ما يُقارب ساعة إلى ساعتين أسبوعيًّا لمُمارسة أحد هواياتها.
- تشجيعها على الذهاب للجلوس مع أحد صديقاتها المفضّلة والتي اعتادت على مُرافقتها قبل الولادة.
مساعدتها في أعمال المنزل
إذ قد تشعر الأم بصعوبة كبيرة بعد الموازنة أثناء محاولتها الموازنة بين اهتمامها واعتنائها بطفلها أو تدبيرها لمنزلها، وقد تشعر بالاكتئاب عند رؤية المنزل فوضوي مع أنّه أمر طبيعي للغايّة، ويُمكن مساعدتها في التغلّب على ذلك عبر اتّباع النصائح الآتيّة:
- مُساعدتها في أن تكون واقعية فمن الطبيعي أن يكون المنزل فوضويًّا بين الحين والآخر ولا يجب أن يكون مرتّبًا دائمًا.
- مساعدتها في أعمال المنزل المختلفة كلما أمكن ذلك ويُفضّل دون طلب منها.
- إنشاء قائمة بالمهام المنزلية التي يجب على الزوج والزوجة إنجازها يوميًا.
مساعدتها في أخذ قسط كافٍ من النوم
إذ يُوجد ارتباط وثيق بين الحرمان من النوم واكتئاب ما بعد الولادة، الأمر الذي يجعل مُساعدة الزوجة في ذلك أمرًا مُهمًّا لتشعر بالتحسّن، كما يُمكن اتّباع النصائح الآتيّة التي تُساعد على ذلك:
- مساعدتها في الاعتناء بالطفل عند استيقاظه من النوم ليلًا؛ إذّ إنّ الأطفال عادةً ينامون نومًا مُتقطّعًا للسماح لها بأخذ قسط كافٍ من النوم.
- السماح للزوجة بالنوم لوقت متأخر في الأوقات المُمكنة، مثل أوقات نهاية الأسبوع.
توفير التغذية المتوازنة للزوجة
إذّ لا تستطيع الأم بعد ولادتها الاعتناء بطفلها ونفسها في ذات الوقت، لذلك يجب الاعتناء بها وبطعامها ويُمكن فعل ذلك باتّباع ما يأتي:
- مساعدتها في اتّباع عادات أكل صحيّة ومنتظمة للشعور بالتوازن ولتحسّن صحتها.
- التسوق وطبخ الوجبات لها لمساندتها في هذه الفترة.
- تأمين وجبات طعام خفيفة ومشروبات صحيّة في متناول يدها لتتناولها وقتما ترغب بذلك.
طمأنتها بانتظام بأنّها بحالة جيّدة
إذّ قد تراود الأمهات في مرحلة بعد الولادة بعض الأفكار التي تجعلها تشعر بأنّها أم غير جيّدة أو غير قادرة على تحمّل المسؤوليّة وغيرها من الأفكار التي تجعلها تشعر بنوع من الاكتئاب، ويُمكن طمأنتها باتّباع ما يأتي:
- تذكيرها بأهم الأمور التي تفعلها من أجل طفلها واعتنائها به لبرهنة أنّها حقًا أم جيّدة.
- طرح العديد من الأمثلة الملموسة والتي توضّح كيف ثابرت واجتهدت وتخطّت الأمور الصعبة.
- تذكيرها بالطرق والأمور التي ضحّت بها الأم للحفاظ على صحة طفلها جيّدة.
الاعتناء الزوج بصحته العقلية أيضًا
إذ قد يتأثر الزوج أيضًا سلبيًّا باكتئاب زوجته ما بعد الولادة، أو قد يبدأ بلوم نفسه على تقصيره في حقها، لكن يجب الانتباه إلى هذه النقطة إذّ إنّ ذلك قد يُعرضه للإرهاق، لأنّ مُقدّم الرعايّة الصحيّة للأم التي تُعاني من الاكتئاب يجب أنْ يكون بحالة عقليّة وصحيّة جيّدة، ويُمكن طلب المُساعدة من أشخاص آخرين في العائلة قادرون على تقديم الرعايّة الصحيّة لها عوضًا عن الزوج إذا كان غير قادر نفسيًّا على ذلك.
8 عبارات لا يجب على الزوج قولها لزوجته
ندرج أبرز 8 عبارات لا يجب على الزوج قولها لزوجتها أثناء معاناتها من اكتئاب ما بعد الولادة فيما يأتي[٢]:
- عليكِ تجاوز هذا في أقرب وقت مُمكن.
- يجب أن يكون هذا الوقت أسعد وقت في حياتكِ.
- كنتِ أفضل سابقًا وكنت أُحبكِ أكثر عندما كنتِ أفضل من هذا الحال.
- أنا متأكّد من أنّك قوية وستتجاوزين هذا وتخرجين منه.
- يجب أن تفقدي وزنكِ الزائد هذا وتغيّري من لون شعرك وتشتري ملابس جديدة أكثر أناقةً.
- لستِ وحدكِ تشعرين بهذا؛ فكل أم جديدة تشعر بما تشعرين بها.
- لقد سئمت حقًا من أسلوبكِ وطريقتكِ هذه.
- أنتِ أردتِ الحصول على طفل، لذلك عليكِ تحمّل ما تمرّين به حاليًّا.
كيف يمكن الوقاية من اكتئاب ما بعد الولادة؟
من الطبيعي شعور بعض الأمهات باكتئاب ما بعد الولادة، وقد يعتمد ذلك على العديد من الأسباب، مثل: التاريخ المرضي للعائلة لمرض الاكتئاب، لكن يُمكن للزوجة والزوج التعاون والعمل معًا من أجل تجاوز هذه المِحنة، وفيما يلي توضيح لذلك[٣]:
دور الأم في الوقاية منه
يُمكن الشعور ببعض المشاعر المختلطة والتوتر حول الحمل أو التعرّض لحدث مؤلم أثناء الولادة أو التعرَّض السابق لاكتئاب الحمل أو حدوث مشاكل في صحة الطفل جميعها أسباب قد تستدعي من الأم طلب المساعدة من طبيب مُختص للحصول على العلاج المُناسب؛ إذ كلما اكتُشف أبكر، كان العلاج أفضل وأسرع، ويُمكن أن يكون للأم دور في الوقاية منه سواء أثناء الحمل أو ما بعد الولادة عبر اتّباع ما يلي:
- أثناء الحمل: إذ قد تحتاج الأم لإجابة الطبيب عن بعض الأسئلة لمعرفة فيما إذا كانت قد ظهرت عليها أعراض أو علامات الاكتئاب أم لا، ثم تحديد ما تحتاجه الأم من علاج سواء أكان علاج جماعي، أو بالأدويّة التي تُعرف باسم مُضادات الاكتئاب، وغيرها من طرق العلاج التي يُحددها الطبيب الخاص.
- ما بعد الولادة: إذ يُمكن للعائلة المُساندة والمساعدة في علاج اكتئاب ما بعد الولادة من خلال دعمها للأم، إضافةً إلى ضرورة الحرص على تناول نظام غذائي صحيّ والحصول على قسطٍ كافٍ من النوم ومُمارسة التمارين الرياضيّة بانتظام.
دور الزوج ومساندته في الوقاية منه
فيما يلي أهم الامور التي يجب اتّباعها كزوج لماندة الزوجة من اكتئاب ما بعد الولادة ووقايته منها[٤]:
- الالتزام بالذهاب إلى الطبيب مع زوجته أثناء حملها دائمًا لإخبارها بطريقة غير مُباشرة أنّك دائمًا معها وإلى جانبها.
- التعلّم والتثقف بأمور الحمل والولادة لتستطيع طرح العديد من الأسئلة على الطبيب ودافع عن زوجته دائمًا وكأنكما واحدًا.
- التحدّث إلى الطبيب مُباشرةً عند ملاحظته أيّ شيء غير طبيعي؛ فهو أكثر من يعرفها.
- الانتباه لعادات الطعام التي تتبعها زوجته وفيما إذا كان زوجته تتعرّض لنزول حاد في الوزن بعد الولادة؛ فقد يكون أحد أهم أعراض اكتئاب ما بعد الولادة.
- وضع خطّة ما بعد الولادة؛ إذ قد تحتاج أحيانًا لطلب المساعدة من الآخرين والعائلة حال وصول الطفل.
- الانتباه لما تقوله زوجته دائمًا ومراقبة تصرفاتها وكلامها ونومها أيضًا؛ إذ قد تكون بعض التصرفات غير طبيعيّة تُشير إلى وجود مشكلة ما.
قصة اكتئاب ما بعد الولادة ومساندة الزوج
نروي قصّة أحد الأمهات التي تبلغ من العمر 32 سنة وتعرّضت لاكتئاب ما بعد الولادة عند إنجابها لطفلها الأول بعملية ولادة قيصرية؛ إذ راجعت الطبيب النفسي مع زوجها في اليوم الرابع من الولادة وشُخّصت على أنّها فعلًا تُعاني من الاكتئاب، وبعد دراسة الحالة تبيّن أنّ الزوج حقًا لا يعلم عن أعراض ما بعد الولادة، لكن بجهود الطبيب ووقوف الزوج مساندًا لزوجته تمامًا استطاعت حقًا تخطّي الاكتئاب والتخلّص منه بنسبة كبيرة وإكمال حياتها طبيعيّة[٥].
المراجع
- ↑Wendy Wisner (6/5/2020), “What to Do When Your Partner Has Postpartum Depression”, verywellfamily, Retrieved 17/2/2021. Edited.
- ↑Karen Kleiman (20/3/2011), “For Dads: What To Do, What Not To Do When Your Wife Has PPD”, psychologytoday, Retrieved 17/2/2021. Edited.
- ↑“Am I at Risk for Postpartum Depression?”, webmd, Retrieved 17/2/2021. Edited.
- ↑Steven D’Achille (21/5/2020), “I Lost My Wife to Postpartum Depression”, healthline, Retrieved 17/2/2021. Edited.
- ↑“Role of the husband’s knowledge and behaviour in postnatal depression: a case study of an immigrant Pakistani woman”, ncbi, Retrieved 17/2/2021. Edited.