‘);
}

علاج مرض الزهايمر

تجدر الإشارة إلى أنّه لا يوجد حتى الآن أي علاج يؤدي إلى التعافي التام من مرض الزهايمر أو ألزهايمر أو الخرف الكهلي (بالإنجليزيّة: Alzheimer’s disease)، ولكن توجد بعض الأدوية التي تساعد على التخفيف من الأعراض المصاحبة للمرض بشكل مؤقّت،[١] في الحقيقة تكمن أهمية استخدام هذه الأدوية لمرضى الزهايمر في الحفاظ على الوظيفة العقلية والذاكرة قدر الإمكان، وتقليل سرعة ظهور وتطوّر أعراض المرض، وهذا بدوره يُعطي المريض المزيد من الراحة والثقة، بالإضافة إلى منحه بعض الاستقلالية للقيام بشؤونه الخاصة دون مساعدة الآخرين لأطول فترة زمنية ممكنة، ومن الجدير بالذكر أنّ أدوية الزهايمر تعمل بفعالية أكبر خلال المراحل الأولية والمتوسّطة من المرض،[٢] ويعتمد قرار البدء في العلاج الدوائي على الطبيب المختصّ المُعالج للحالة.[٣]

مثبطات الكولينستريز

تعمل مثبطات الكولينستريز (بالإنجليزيّة: Cholinesterase inhibitors) على زيادة كمية مادة كيميائية لها دور مهم في عملية تنقّل الرسائل والإشارات العصبية حول الدماغ، والتي تؤثر بشكل كبير في طريقة الحركة، والتفكير، والتذكّر، وتُعرف هذه المادة بالأستيل كولين (بالإنجليزيّة: Acetylcholine)، وفي الحقيقة يُوصى باستخدام هذه المجموعة الدوائية لدى مرضى الزهايمر في الحالات البسيطة والمتوسطة؛ حيث إنّها قد تُقلّل من أعراض المرض لفترة من الزمن، وقد يُلاحظ الأفراد تحسّن الذاكرة، أو التفكير، أو التواصل، أو إنجاز الأنشطة اليومية، وتجدر الإشارة إلى أنّه قد تظهر بعض الآثار الجانبية لدى بعض المرضى نتيجة استخدام مثبطات الكولينستريز، ولعلّ من أبرزها؛ الشعور بالغثيان، والإسهال، ومشاكل النوم، وتشنّجات العضلات، والتعب، ولكن عادةً ما تكون هذه الآثار بسيطة ومؤقتة، وتتوفّر ثلاثة أنواع من الأدوية التابعة لمجموعة مثبّطات الكولينستريز وهي؛ دونيبيزل (بالإنجليزيّة: Donepezil)، وريفاستيجمين (بالإنجليزيّة: Rivastigmine)، وجالانتامين (بالإنجليزيّة: Galantamine)، وتجدر الإشارة إلى أنّ هذه الأدوية تتماثل بطريقة عملها ومدى فعاليتها، ولكن قد يظهر تفاوت في نتائج استخدام هذه الأدوية من قبل المصابين من حيث الفاعلية والآثار الجانبية،[٣] وفيما يلي بيان الأشكال الصيدلانية المتوفرة لكل منهم:[٤]