‘);
}

مخزون السكر

يقوم الجسم بتحطيم الكربوهيدرات التي نتناولها، ليحوّلها إلى مركبات سكرية بسيطة تُعرف بالجلوكوز (بالإنجليزية: Glucose)؛ فالجلوكوز هو مصدر الطاقة الرئيسي في الجسم، ويستخدمه الجسم للقيام بوظائفه الحيوية المختلفة، وحالما يحصل الجسم على حاجته منه، يخزّن الكميات المتبقية منه على شكل مركب معقّد يُعرف بالجليكوجين (بالإنجليزية: Glycogen) في كل من خلايا الكبد والعضلات بشكل رئيسي،[١] كما توجد كميات قليلة من الجليكوجين في بعض خلايا الكلى، والدماغ، وخلايا الدم البيضاء.[٢] ويعدّ مركب الجليكوجين نوعاً من السكريات المتعددة؛ إذ يضم كل واحد من مركبات الجليكوجين قرابة 12 جزيء من الجلوكوز المتصلة ببعضها البعض، فيتم تحطيمه وإطلاق هذه الجزيئات عند حاجة الجسم إليها، وتجدر الإشارة إلى أنّ العضلات غالباً ما تستخدم الجليكوجين كمصدر احتياطي للطاقة لحاجتها فقط، بينما تُعدّ مخازن الجليوكوجين في الكبد مصدراً احتياطياً يزود كافة أنحاء الجسم بالطاقة عند الحاجة وخاصة الدماغ والحبل الشوكي.[٣]

كيفية تخزين السكر في الجسم

تتفاوت الكمية التي يخزنها الجسم من مركبات الجليكوجين من شخص إلى آخر، تبعاً لما يتناوله من طعام، ونشاطه البدني، ومقدار الطاقة التي يحرقها جسده بشكل طبيعي أثناء الراحة. ويُعدّ هرمون الإنسولين المحفز الرئيسي لتصنيع مركبات الجليكوجين في الجسم، فبعد تناول وجبة غنية بالكربوهيدرات يرتفع مستوى سكر الجلوكوز في الدم، ويأتي دور هرمون الإنسولين في تحفيز خلايا الجسم على إدخال الجلوكوز إليها لتستخدمه كمصدر للطاقة، وبالتالي يقلل من مستواه في الدم، كما يعمل هرمون الإنسولين على تحفيز الكبد لإفراز إنزيم يُعرف بالإنزيم المُصنّع للغلايكوجين (بالإنجليزية: Glycogen synthase) الذي يُعدّ مسؤولاً عن ربط جزيئات الجلوكوز ببعضها البعض لتكوين مركب الجليكوجين وتخزينه في الجسم. وتجدر الإشارة إلى أنّ خلايا الكبد تحتوي على تركيز عالٍ من مركبات الجليكوجين بنسبة تُقارب 6-8% من وزن الكبد، أي ما يُقدّر بحوالي 100-120 غرام من الجليكوجين، في حين أنّ الجليكوجين يشكلّ 1% تقريباً فحسب من وزن الخلايا العضلية، إلّا أنّه ونظراً لأنّ مجموع كتلة الخلايا العضلية في الجسم يفوق بمراحل وزن الكبد فإنّ كمية الجليوكوجين الكلية فيها تُعدّ أكبر من مخزونها في الكبد[٣][٢] وتُقدّر بحوالي 500 غرام من الجليكوجين.[٤]