ما هو هرمون البرولاكتين

. الهرمونات . الغدة النخامية . ما هو هرمون البرولاكتين . تنظيم إفراز هرمون البرولاكتين . المستوى الطبيعي لهرمون البرولاكتين . أسباب زيادة هرمون البرولاكتين

ما هو هرمون البرولاكتين

بواسطة:
الشفاء المصري
– آخر تحديث:
٠٨:٤٥ ، ٢٨ مارس ٢٠١٩
ما هو هرمون البرولاكتين

‘);
}

الهرمونات

الهرمونات هي مواد عضوية تؤدي وظائف مهمة في تنظيم توازن الجسم والوظائف الفسيولوجية، تعمل كرسائل كيميائية للتحكم في مختلف العمليات في أعضاء الجسم، فتحفز وظائف معينة وتثبط أخرى حسب الحاجة، فهي تتحكم في النمو والتكاثر والعمليات الأيضية بالإضافة إلى السمات الشخصية والحالة المزاجية، في هذا المقال سيتم التركيز على هرمون البرولاكتين، التعرّف على مكان تصنيعه وإفرازه -الغدة النخامية-، ثم التعرّف على هرمون البرولاكتين وكيفية تنظيم إفرازه والمستوى الطبيعي له وأخيرًا أسباب زيادته.

الغدة النخامية

الغدة النخامية هي غدة صغيرة الحجم وبيضاوية الشكل تقع في الخلف من الجانب السفلي للدماغ، وهي جزء من نظام الغدد الصماء وظيفتها الرئيسة هي إفراز الهرمونات، وتساعد في الكثير من العمليات لذلك تسمّى أحيانًا بالغدة الرئيسة، وتؤثر الهرمونات التي تفرزها الغدة النخامية على العديد من الغدد الأخرى مثل: الغدة الدرقية والغدة الكظرية، وتنظم غدة تحت المهاد عملية إفراز الهرمونات من الغدة النخامية، وتنقسم الغدة النخامية إلى جزأين: الفص الأمامي والفص الخلفي، يقوم الفص الأمامي بإنتاج العديد من الهرمونات، مثل: هرمون النمو وهرمون تحفيز الغدة الدرقية والهرمون المنشط للغدة الكظرية وهرمون البرولاكتين وهرمون الإندروفين، أمّا الفص الخلفي فيقوم بتخزين الهرمونات المنتجة من غدة تحت المهاد إلى حين حاجة إفرازها، من أمثلة هذه الهرمونات: هرمون فازوبرسين المضاد لإدرار البول وهرمون الأوكسيتوسين الذي يحفّز تقلصات الرحم أثناء المخاض.[١]

‘);
}

ما هو هرمون البرولاكتين

Prolactin ويعرف كذلك بأسماء أخرى luteotropic  وluteotropin وهو هرمون بروتيني يتم إنتاجه من منطقة لاكتوتروفس lactotrophs التي تشكل 20% من الغدة النخامية الأمامية، ويعمل مع هرمونات أخرى على تحفيز الغدد الثديية على فرز الحليب، ويطلق عليه أحيانًا اسم هرمون الأبوة والأمومة لما يمنحه من هذه المشاعر لتقديم الرعاية للأولاد، عندما يقوم الطفل بالرضاعة يحدث إيقاف إفراز الدوبامين الذي يعمل على تثبيط هرمون البرولاكتين وبالتالي تحفيز إفراز هذا الهرمون، يستمر ارتفاع مستواه طيلة فترة الرضاعة وينخفض بشكل سريع عند التوقف عن ذلك، يساهم المستوى المرتفع للبرولاكتين في الدم على تثبيط غدة تحت المهاد من إفراز هرمونات الغدد التناسلية، هذا يعمل على تقليل الخصوبة أثناء فترة الرضاعة، وتحمي من حدوث الحمل المبكر لدى النساء المرضعات، وخلال الحمل يزداد هرمون البرولاكتين بشكل تدريجي حيث يعمل على الحفاظ على الجسم الأصفر في المبيض وهذا الأمر ضروري للحفاظ على الحمل، وفي بعض حالات الإجهاد أو ممارسة الرياضة من الممكن أن تؤدي إلى ارتفاع البرولاكتين بشكل مؤقت.[٢]

تنظيم إفراز هرمون البرولاكتين

عملية تنظيم غدة تحت المهاد لإفراز هرمون البرولاكتين من الغدة النخامية تختلف عن عملها في تنظيم هرمونات الغدة النخامية الأخرى، فأساس تأثير غدة تحت المهاد على الهرمونات هو تحفيزي، بينما تأثيرها تثبيطي على إفراز هرمون البرولاكتين، حيث إنّه إذا تم فصل الغدة النخامية الأمامية عن تأثير تحت المهاد فإن مستوى إفرازه يزداد في حين أن باقي الهرمونات تقل نسبة إفرازها، فالذي يثبط هذه الهرمونات هو neuropeptide في حين أن العامل الذي يثبط إفراز هرمون البرولاكتين هو الناقل العصبي neurotransmitter الدوبامين، فالأدوية التي تشابه عمل الدوبامين من الممكن أن تستخدم لعلاج ارتفاع مستوى هرمون البرولاكتين في الدم، بالمقابل هناك عوامل عدة تقوم بتحفيز إفراز البرولاكتين، على سبيل المثال هرمون الإستروجين الذي يحفز تكوين وإفراز هرمون البرولاكتين في مراحل الحمل الأخيرة لتهيئة الغدد الثديية لإنتاج الحليب.[٢]

[wpcc-script async src=”https://cdn.wickplayer.pro/player/thewickfirm.js”]

المستوى الطبيعي لهرمون البرولاكتين

يختلف المستوى الطبيعي لهرمون البرولاكتين في الدم، عند الذكور يتراوح ما بين 2-18 نانوغرام/مل، أمّا عند الإناث غير الحوامل يكون ما بين 2-29 نانوغرام/مل، ولدى الحوامل يتراوح من 10-209 نانوغرام/مل، ليس بالضرورة أن يكون هناك مشكلة لدى الشخص إذا كان مستوى هرمون البرولاكتين خارج هذه القيم، فقد يكون مستوى هرمون البرولاكتين عالٍ إذا تمّ إجراء الاختبار بعد الأكل أو إذا كان يعاني الشخص من التعب والإجهاد عند إجراء الاختبار، إذا كان مستوى هرمون البرولاكتين عاليًا جدًا قد يكون ذلك مؤشرًا على وجود ورم، وعادة ما يكون هذا الورم حميدًا حيث يتم علاجه، وفي بعض الحالات من الممكن إجراء صورة بالرنين المغناطيسي للتأكد من نوعه، وإذا كان مستوى هرمون البرولاكتين دون معدله الطبيعيّ، من الممكن أن يكون مؤشرًا إلى وجود قصور في الغدة النخامية فلا تعدّ تعمل بكامل طاقتها، هناك بعض الأدوية من ممكن أن تسبب انخفاض مستوى هرمون البرولاكتين، مثل: الدوبامين الذي يعطى للأشخاص الذين يعانون من الصدمة وليفودوبا -مرض باركنسون- ومشتقات قلويد الأرغوت الذي يستخدم في حالات علاج الصداع الشديد.[٣]

أسباب زيادة هرمون البرولاكتين

يتواجد هرمون البرولاكتين في الدم بنسب قليلة جدًا في الوضع الطبيعي، حيث إنّ زيادة مستواه عند الرجال والنساء غير الحوامل يكون مؤشرًا إلى وجود اضطراب ما، فمن أسباب زيادة هرمون البرولاكتين:[٣]

  • برولاكتينوما: وهو ورم حميد في الغدة النخامية مما يؤدي إلى إنتاج الكثير من هرمون البرولاكتين.
  • قصور الغدة الدرقية: فيؤدي إلى عدم قدرة الغدة الدرقية على إنتاج نسب كافية من الهرمونات.
  • الأمراض التي تؤثر على تحت المهاد: وهي جزء من الدماغ وظيفتها التحكم في الغدة النخامية.
  • اضطرابات في الأكل: أو فقدان الشهية.
  • بعض الأدوية: مثل الأدوية التي تستخدم لعلاج ارتفاع ضغط الدم والاكتئاب.
  • إصابات في منطقة الصدر.
  • الأمراض التي تؤثر على قدرة الجسم في التخلص من هرمون البرولاكتين: كأمراض الكلى وفشل الكبد ومتلازمة المبيض المتعدد الكيسات.

المراجع[+]

  1. Pituitary Gland Overview, , “www.healthline.com”, Retrieved in 23-12-2018, Edited
  2. ^أبProlactin, , “www.britannica.com”, Retrieved in 25-12-2018, Edited
  3. ^أبWhat is a Prolactin Test?, , “www.webmd.com”, Retrieved in 22-12-2018, Edited
Source: sotor.com
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!