‘);
}

أسباب مرض الوردية

يعتبر مرض الورديَّة أو العد الوردي أو وردية الوجه أو حب الشباب الوردي (بالإنجليزية: Rosacea) من الحالات الصحيَّة المُعقَّدة التي لم يتمكَّن الأطباء من تحديد السبب الرئيسي الذي يكمن وراء حدوثها، وعلى الرغم من ذلك قد يُعزى سبب الإصابة بالورديَّة إلى اجتماع عدَّة عوامل جينية وبيئية، بالإضافة إلى عدد من العوامل الأخرى المتعلِّقة بالأوعية الدموية، والجلد، والجهاز المناعي لدى الأفراد.[١] وفيما يأتي بيان لأسباب مرض الوردية بشيء من التفصيل:

تشوهات الأوعية الدموية

يوجد اعتقاد سائد بأنَّ السبب الحقيقي الذي يكمن وراء حدوث مرض الورديَّة مرتبط بميل الأفراد للإصابة بتوهُّج واحمرار البشرة نتيجة التلف والضرر الناتج عن تعرُّض الجلد لأشعَّة الشمس، إذ تساهم أشعَّة الشمس في إتلاف الألياف الداعمة للأوعية الدموية الصغيرة التي تقع مباشرة تحت سطح الجلد، ممَّا يسمح لهذه الأوعية الدموية بالتمدُّد، وإنتاج عوامل تُحفِّز حدوث الالتهاب، ويسبب تسريب السائل من هذه الأوعية الدموية التالفة عند حدوث التوهُّج ظهور أجزاء مبقَّعة باللون الأحمر على سطح الجلد، بالإضافة إلى أنَّ أشعَّة الشمس قد تلعب دوراً في تحطيم كولاجين الجلد، الأمر الذي يؤدِّي إلى إضعاف مرونة الجلد، وبالرغم من ترافق مرض الورديَّة مع انتفاخ جلد المصاب، إلا أنَّ هذا الانتفاخ لا يكون واضحاً في معظم الحالات، وتتمثَّل أولى الأعراض التي تظهر على المصابين بهذا المرض بظهور حبوب حمراء صغيرة، ورؤوس بيضاء مملوءة بالقيح، أما احمرار البشرة فهو من الأعراض التي تظهر وتختفي باستمرار، وقد ترافقه إصابة الجلد بالتهاب وزيادة حساسيته للَّمس، ومن الممكن أن يظهر نسيج الجلد أكثر سُمكاً وانتفاخاً مع مرور الوقت، وربما يصبح احمرار وانتفاخ البشرة أمراً دائماً في نهاية المطاف.[٢][٣]