‘);
}

أسباب وجع الرأس

يُقسم الصداع إلى ثلاث فئات رئيسية بناءً على مصدر الألم، وقد يُعاني الشخص من أكثر من نوعٍ من الصداع في الوقت ذاته، ويمكن القول إنّ سبب الصداع مرتبط بنوعه، وفيما يلي بيان ذلك.[١][٢]

وجع الرأس الأوّلي

إنّ وجع الرأس أو الصداع الأوليّ لا يُعتبر أحد الأعراض التي تدل على وجود مرض معين،[٣] ويظهر هذا النوع من الصداع بأشكال عدة، وفيما يلي بيان هذه الأشكال وأسبابها:[٢][١]

  • صداع التوتر (بالإنجليزية: Tension headaches): وهو أكثر أنواع الصداع الأولية شيوعاً، ويُصيب هذا النوع النساء أكثر من الرجال، ويكون الإجهاد هو المسبب الرئيسي لحدوثه، وقد يكون الإجهاد عاطفياً أو بدنيّاً متمثلاً في الممارسات الخاطئة في العمل أو طريقة الجلوس، وفي الحقيقة يعاني شخص واحد من كل 20 شخص في العالم من هذا النوع من الصداع بشكل يومي، ويشعر المريض بالألم في هذه الحالة في جميع مناطق الرأس.
  • صداع الشقيقة (بالإنجليزية: Migraine headaches): ويُصيب هذا النوع الذكور والإناث بنسب متساوية في مرحلة الطفولة، أمّا بعد البلوغ فإنّ النساء تتأثر أكثر من الرجال بهذا النوع من الصداع وذلك بمعدل ثلاثة أضعاف، ويشعر الشخص بالصداع النصفيّ على هيئة نبض شديد ينبع من أعماق الرأس ويكون في معظم الحالات في جهة واحدة منه، وقد يستمر لعدة أيام، ويُعاني المصاب بهذا الصداع من حساسية تجاه الضوء والأصوات بشكل أكثر من غيره، وقد يسبق الشعور بهذا الألم ظهور هالة (بالإنجليزية: Aura) تتمثل بحدوث اضطرابات بصرية، ووخز في الأطراف، وصعوبة في النطق والكلام، وقد يحدث صداع الشقيقة نتيجة الإصابة بالأمراض الجهازية بما في ذلك العدوى، أو الجفاف، أو قد يحدث نتيجة التوقف عن تناول الأدوية بشكل مفاجئ، أو تفاعلات الأدوية، حيث إنّ هذه العوامل جميعها تُسبّب تغيّراتٍ في الدورة الدموية وتدفق الدم في جسم الإنسان.
  • الصداع العنقوديّ (بالإنجليزية: Cluster headaches): وغالباً ما يصيب الرجال أكثر، وتحديداً في أواخر العشرينات من العمر، ويحدث هذا النوع من الصداع في جانب واحد من الوجه تحديداً خلف العين أو حولها، وتستمر مدته من ربع ساعة إلى ثلاث ساعات، ويحدث في الوقت ذاته من كل يوم، ويُحفّز ظهور الصداع العنقودي أسباب وراثية أو استخدام أنواع معينة من الأدوية، أو تغيّر نمط النوم، أو تناول أنواع معينة من الأطعمة، أو تعاطي الكحول، أو التدخين؛ إذ إنّ هذه العوامل تسبب زيادة كمية الهيستامين والسيروتونين في الدماغ وهذا بحد ذاته يسبب ألم الرأس.