ما هي أعراض مرض كاواساكي للاطفال وكيفية علاجه مجرب

في المقال التالي سنوضح لكم ما هي أعراض مرض كاواساكي للاطفال بالتفصيل، فكاواساكي هو مرض يتعرض له الأطفال نتيجة إصابة جدران الشرايين بالالتهابات، وبخاصة

mosoah

مرض كاواساكي للاطفال

في المقال التالي سنوضح لكم ما هي أعراض مرض كاواساكي للاطفال بالتفصيل، فكاواساكي هو مرض يتعرض له الأطفال نتيجة إصابة جدران الشرايين بالالتهابات، وبخاصة الشرايين التاجية التي تقوم بتوصيل الدم إلى عضلة القلب، ويُطلق على هذا الداء اسم متلازمة العُقد اللمفية المخاطية، وذلك لأنه يُصيب الغدد اللمفاوية أيضاً، ويُصيب الأنف، والفم، والحنجرة، والجلد، والأغشية المخاطية، وهناك بعض الأعراض التي تشير إلى إصابة الطفل به، مثل ارتفاع درجة الحرارة، والإصابة بالحمى، وتقشر الجلد، ولكن من الجدير بالذكر أنه بالرغم من خطورة هذا المرض، إلا أنه يمكن العلاج منه، فقد أثبتت الإحصائيات أن نسبة كبيرة للغاية من الأطفال تعافوا من هذا الوباء دون حدوث إلى مشكلة صحية خطيرة لهم، وسنوضح لكم من خلال فقرات موسوعة التالية ما هي  أعراضه بالتفصيل، بالإضافة إلى توضيح عوامل الخطر المرتبطة به، فتابعونا.

أعراض مرض كاواساكي للأطفال

من الجدير بالذكر أنه لا توجد فحوصات معينة يمكن الاستعانة بها للتشخيص واكتشاف أن الطفل مُصاب بالمرض، ولكن هناك بعض الأعراض التي قد تظهر على المُصاب، ويتم الاستدلال منها على إصابة الطفل بتلك المشكلة الصحية، وسنوضح لكم تلك الأعراض بالتفصيل في السطور التالية:

  • ارتفاع درجة حرارة الجسم بطريقة مفاجئة، واستمرار تلك الحالة لمدة لا تقل عن خمسة أيام.
  • ملاحظة تغير لون العين إلى اللون الأحمر، ولكن لا تخرج من العين أي إفرازات قيحية.
  • يُصاب الطفل بالطفح الجلدي في مناطق متفرقة من الجسم، فتظهر أعراض الطفح على أطراف الجسم، وفي منطقة الظهر، وقد يظهر في منطقة ارتداء الحفاظات.
  • ملاحظة وجود بعض التغييرات في فم الطفل، مثل تشقق الشفاه وتغير لونها إلى اللون الأحمر، وزيادة احمرار اللسان.
  • إصابة قدم الطفل ويديه بالتورم والانتفاخ والاحمرار.
  • وبعد أسبوعين من إصابة الطفل بتلك المشكلة الصحية، قد تظهر قشور الجلد على أصابعه.
  • يتعرض الطفل لتضخم في الغدد الليمفاوية، وقد يلاحظ هذا التضخم عند النظر إلى رقبته.
  • إصابة الطفل بالضعف العام الإرهاق، ويظهر هذا الضعف في ساقيه وذراعيه.
  • التعرض للضعف في عضلات الوجه.
  • وجود بعض الاضطرابات في نبضات القلب.
  • ظهور الأعراض التي تشير إلى الإصابة بقصر القلب.
  • وقد تظهر أعراض أخرى مثل الشعور بآلام في المفاصل.
  • الإصابة بالإسهال المزمن، مع الشكوى من آلام حادة في البطن.
  • الشعور بآلام حادة في الرأس، وقد تزداد حدة العصبية عند الطفل.

متى تزور الطبيب

في حالة استمرار الحمى وارتفاع درجة حرارة الطفل لفترة تزيد عن ثلاثة أيام، فيجب الاتصال بالطبيب المعالج على الفور أو زيارة الطوارئ، كما يجب زيارة الطبيب في حالة ظهور الأعراض التالية:

  • احمرار العين بصورة كبيرة والتهابها.
  • تورم اللسان وانتفاخه وتغير لونه إلى اللون الأحمر الداكن.
  • ملاحظة وجود احمرار في باطن القدم وفي كف اليد.
  • ملاحظة تقشير الجلد.
  • إصابة الطفل بالطفح الجلدي.
  • إصابة الطفل بتورم الغدد اللمفاوية.

ومن الجدير بالذكر أنه يجب زيارة الطبيب في حالة ملاحظة أي أعراض غريبة على الطفل، فزيارة الطبيب في وقت مبكر تساعد على حل المشكلة الصحية والوصول إلى العلاج المناسب في أقرب فرصة.

أسباب مرض كاواساكي

حتى الآن لم يتم التوصل إلى السبب الحقيقي وراء الإصابة بمرض كاواساكي، ويعتقد العلماء أن هذا المرض لا ينتقل من شخص لأخر عن طريق العدوى، وقد خرجت بعض النظريات التي تشير إلى أن المرض ينتقل إلى الفرد نتيجة الإصابة ببعض أنواع الفيروسات أو البكتيريا، وقد تكون جينات الطفل هي السبب الأساسي في الإصابة بالمرض، فقد كثرت النظريات حول السبب الرئيسي للإصابة، ولكن لم يتم التوصل للسبب الأكيد حتى الآن.

عوامل الخطر

توجد بعض العوامل التي تزيد من خطورة الإصابة بمرض كاواساكي، وسنوضح لكم تلك العوامل بالتفصيل في السطور التالية:

  • العُمر: الأطفال دون سن الخمس سنوات هم الأكثر عرضة للإصابة بمرض كاواساكي مقارنة بغيرهم من الكبار.
  • الجنس: أثبتت الإحصائيات أن الذكور هم الأكثر إصابة بمرض كاواساكي، ونسبتهم أكبر من الإناث.
  • الأصل والعرق: الأطفال الذين يعود أصلهم إلى جزر المحيط الهادئ، أو كوريا، أو اليابان، أو من آسيا، هم الأكثر عرضة للإصابة بمرض كاواساكي أكثر من غيرهم.

تشخيص مرض كاواساكي

عملية تشخيص الإصابة بمرض كاواساكي هي عملية صعبة على الأطباء، وذلك لأنه أحد الأمراض النادرة والتي لا يمكن الاستدلال على الإصابة به بسهولة، فيقوم الطبيب بفحص التاريخ الطبي للطفل، وملاحظة الأعراض التي ظهرت عليه، ثم يقوم باستبعاد الأمراض الشائعة، فعلى سبيل المثال، يستبعد الطبيب مرض الحصبة بعد التأكد من أن الطفل قد حصل على كافة التطعيمات الطبية ضد الحصبة، وأنه لم يختلط ويتعامل بصورة مباشرة مع مريض مصاب بالحصبة، ثم يقوم الطييب بالاستفسار حول بعض الأشياء، ومنها:

  • هل يقوم الطفل بتناول نوع معين من الأدوية؟.
  • هل تم تشخيص الطفل بأنه مُصاب بالتهاب الحلق في الفترة الآخيرة؟.
  • هل تم تشخيص الطفل من قبل بأنه أُصيب بالبكتيريا العقدية (Streptococcus)، أو أُصيب بالحمى القرمزية (Scarlatina).

وقد يلجأ الطبيب إلى القيام باختبار الدم، وذلك لضمان بأن الطفل غير مُصاب بأي تلوث، فبعد أن يقوم الطبيب باستبعاد كافة الأمراض التي من المحتمل الإصابة بها، يقوم بإجراء فحص تصوير الأوعية (Angiography)، فيقوم بحقن مادة التباين، واستخدام الأشعة السينية، وذلك لضمان أن قلب الطفل وشرايينه بأمان ولم يتعرضا لأي ضرر، وبالرغم من أن هذا الفحص يعد مؤلماً للأطفال الصغار، إلا أنه يساعد الأطباء في الاطمئنان على صحة القلب، ومعرفة مدى تضرر الشرايين بالالتهابات، وقد يلاحظ وجود تمدد لبعض الأوعية الدموية في جسم الطفل، وحتى الوقت الحالي يعمل الباحثون على الوصول إلى الطريقة الصحيحة التي تساعد على تشخيص المرض في أسرع وقت وبدون إلحاق الكثير من الألم والضرر بالطفل الصغير.

مضاعفات مرض كاواساكي

قد يؤدي مرض كاواساكي إلى إصابة الطفل بالأمراض القلبية الخطيرة في حالة عدم علاجه في الوقت المناسب، ويمكن استخدام بعض الأدوية الفعالة لتخفيف الأعراض، ولكن ستكون هناك مجموعة من الأعراض التي ستكون دائمة مع الطفل، وسنوضحها لكم بالتفصيل في السطور التالية:

  • الإصابة بالتهابات الأوعية الدموية.
  • التهابات الشرايين التاجية التي تضخ الدماء إلى عضلة القلب.
  • الإصابة بالالتهابات في عضلة القلب.
  • تعرض صمام القلب لبعض المشاكل الصحية.

وقد تؤدي تلك المضاعفات الخطيرة إلى إلحاق الأذى بقلب الطفل، فقد يتعرض الطفل لتمدد الأوعية الدموية نتيجة التهاب الشرايين التاجية، أو انتفاخ جدار الشريان، الأمر الذي يعرض الطفل لخطورة الإصابة بجلطات الدم، والإصابة بالنوبات القلبية، أو الإصابة بالنزيف الداخلي الحاد والذي قد يؤدي إلى الوفاة.

علاج مرض كاواساكي

سيحرص الطبيب على بدء مرحلة العلاج في وقت مبكرة، وذلك لتقليل الأضرار التي تعرض لها الطفل، ففي البداية سيحاول خفض درجة حرارة الطفل، وعلاج مشكلة الحمى، واتباع بعض الأساليب الوقائية التي تهدف إلى حماية القلب من وقوع الضرر عليه، ومرحلة العلاج تشمل الآتي:

  • جاما غلوبيولين: يمكن اللجوء إلى القيام بحقن البروتين المناعي في وريد الطفل، وذلك لحمايته من تضرر الشريان التاجي.
  • الأسبرين: يمكن تقديم جرعات كبيرة من الأسبرين لعلاج مشاكل الالتهابات، وفي حالة الشعور بآلام أو التهابات في المفاصل، فقد يلجأ الطبيب إلى استخدام أدوية الأسبرين للتخفيف من تلك الأعراض، كما أن له فاعلية كبيرة في خفض درجة حرارة الجسم.

ومن الجدير بالذكر أنه طوال مرحلة العلاج يكون الطفل في المستشفى، ولا يمكن اللجوء إلى العلاج المنزلي أبداً، وذلك حتى يكون الطفل تحت المراقبة والملاحظة من الأطباء طوال الوقت، لملاحظة وجود أي أعراض جديدة عليه، ولمتابعة حالته الطبية.

المرحلة الثانية من علاج مرض كاواساكي

  • بعد التأكد من انخفاض درجة حرارة جسم الطفل، قد يلجأ الطبيب إلى تقديم جرعة منخفضة من الأسبرين.
  • وقد يستمر هذا العلاج لفترة لا تقل عن ستة أسابيع، وذلك لأن الأسبرين يساعد على وقاية الطفل من الإصابة بالجلطات الدموية.
  • وفي حالة إصابة الطفل بالجدري المائي أو أُصيب بالإنفلونزا في فترة العلاج.
  • فقد يقوم الطبيب بإيقاف استخدام أدوية الأسبرين، وذلك للحفاظ على كبد الطفل ودماغه وعدم تعريض حياته للخطر.
  • وقد تتحسن حالة الطفل بعد تناول أخذ أول جرعة من حقنة الجاما غلوبولين، ولكن قد تستمر بعض الأعراض السلبية مع الطفل لفترة طويلة.

المرحلة الثالثة من علاج مرض كاواساكي

  • في حالة ملاحظة إصابة الطفل ببعض المشاكل القلبية، فقد يلجأ الطبيب المعالج إلى القيام ببعض الفحوصات للاطمئنان على صحة وحالة قلب الطفل، ويتم فحص القلب لأكثر من مرة.
  • وعلى مدار ثمانية أسابيع من تاريخ إصابة الطفل من المرض، حتى بعد الشفاء، سيطلب الطبيب فحص قلب الطفل كل ستة أشهر.
  • وفي حالة التأكد من وجود بعض المشاكل القلبية التي يعاني منها الطبيب، فإن الحالة المصابة يتم تحويلها إلى طبيب متخصص في الأمراض القلبية لدى الأطفال.
  • ويقوم الطبيب بتحديد الأسلوب العلاجي بناءً على حالة القلب، وبناءً على أعراض المرض التي  يعاني منها الطفل، وإذا تم تشخيص الطفل بأنه مصاب بتمدد الشريان التاجي.
  • فقد يقوم الطبيب بتقديم بعض الأدوية المضادة للتخثر، أو تزويد الطفل بالدعامات، وفي أسوأ الحالات سيتم اللجوء إلى القيام بعملية جراحية للشريان التاجي.

المرحلة الرابعة من علاج مرض كاواساكي

  • في حالة تلقي الطفل العلاج عن طريق حُقن الجاما غلوبيولين، فسيطلب الطبيب الانتظار لمدة لا تقل عن إحدى عشر شهراً.
  • ثم سيتم حصول الطفل على التطعيمات ضد الحصبة الألمانية والجدري المائي.
  • وذلك للاطمئنان على أن علاج الجاما غلوبيولين لن يؤثر على اللقاحات التي سيؤخذها الطفل.

المراجع

1

2

3

Source: mosoah.com
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!