ما هي التغذية العلاجية
}
التغذية العلاجية
تُعرف التغذية العلاجية بأنها تخطيط نظام غذائي يحدد تناول بعض الأطعمة والمواد الغذائية، وتعدّ جزءًا من علاج حالة معينة يصفها الطبيب، ويخطط لها اختصاصي التغذية، والتغذية العلاجية نظام غذائي صحي معدّل حسب حاجة الفرد، مثل: حاجته لبعض العناصر الغذائية، حساسيته لبعض الأطعمة، أو مدى صلابة الأطعمة حسب الحالة الصحية.
من الأنظمة الغذائية العلاجية الحمية الخالية من الغلوتين، وحمية السوائل، وحمية مرضى السكري، وحمية مرضى الكلى، والحمية منخفضة الدسم، والحمية الغنية بالألياف، والحمية قليلة الأملاح، وغيرها، وقد تتغير الحمية العلاجية مع مرور الوقت بناءً على استجابة الشخص وتحسن حالته الصحية، وقد تكون مؤقتةً في بعض الأحيان، وفي أحيان أخرى قد تصبح نظامًا غذائيًا دائمًا لعيش حياة صحية.[١]
‘);
}
أهمية التغذية العلاجية
توضع وجبات الحمية العلاجية لتحسين احتياجات الفرد من العناصر الغذائية؛ لمعالجة العديد من الأمراض والاضطرابات، أو لتحسين قدرته على تناول الأطعمة، والحمية التي يصفها الطبيب تكون جزءًا من العلاج الذي يتبعه الفرد للقضاء على أعراض المرض أو تقليلها، وتستخدم أيضًا للمحافظة على نمط حياة صحي، أو تحسين الصحة العامة؛ إذ يتبع مرضى غسيل الكلى حميةً علاجيةً حتى يحققون الحد الأعلى من التحسن المرجو من عملية الغسيل.[٢]
وتهتم التغذية العلاجية بالمتطلبات الغذائية للمرضى، التي غالبًا ما توصف من الطبيب المشرف على العلاج، وتهدف إلى ما يأتي:[٣]
- حل مشكلة النقص في العناصر الغذائية التي يعاني منها المصاب، والمحافظة على صحته الغذائية بحالة جيدة.
- وضع نظام غذائي يلبّي احتياجات المصاب، ويُراعي عاداته الغذائية.
- تثقيف المصاب بما يتعلق بصحته الغذائية، وضرورة الالتزام بالنظام الغذائي الموصوف.
- لا يعدّ النظام الغذائي علاجًا في معظم الحالات، لكنّه مكمل يعمل بالتوازي مع العلاج الطبي أو الجراحي؛ ليزيد من فعالية العلاج.
أمثلة على التغذية العلاجية
يُمكن تعريف التغذية العلاجية بأنّها تعديلات يُجريها اختصاصي التغذية على النظام الغذائي لتناسب حالة معينة، ومن الأمثلة على هذه التعديلات ما يأتي:[٣]
- التعديل على كمية الكربوهيدرات: هي حمية غذائية غنية بالكربوهيدرات مناسبة لأمراض الكبد وحالات ما قبل العمليات الجراحية، وفي المقابل الحمية منخفضة الكربوهيدرات ضروريّة لعلاج مرضى السكري.
- التعديل على عدد السعرات الحرارية: هي حمية عالية السعرات ضرورية في حالة الإصابة بالحمّى، والعدوى، وفرط نشاط الغدة الدرقية، أمّا الحمية منخفضة السعرات فتُعالج السمنة وأمراض القلب.
- التعديل على كمية البروتين: الحمية الغنية بالبروتين توصف في حالات سوء التغذية وتشمُّع الكبد، في المقابل الحمية قليلة البروتين ضروريّة في حالات التهاب الكلى.
- التعديل على كمية الدهون: تُستخدم حمية غذائية عالية الدهون في حالات نقص التغذية الحادّ، وقليلة الدهون لأمراض القلب والكبد والسمنة.
- تعديل المحتوى الغذائي من المعادن: النّظام الغذائي الغني بالكالسيوم ضروريّ لمرضى الكساح وهشاشة العظام، في المقابل النظام الغذائي قليل الكالسيوم مفيد لمرضى حصى الكلى، كما أنّ الحمية قليلة الصوديوم ضروريّة لمرضى ارتفاع ضغط الدم، وفشل القلب، وأمراض الكلى.
- التعديل على المحتوى الغذائي للألياف: فالحمية الغنية بالألياف مفيدة لعلاج الإمساك، وقليلة الألياف لعلاج الإسهال والقرحة والزُحار (dysentery).
أنواع التغذية العلاجية
تعدّ التغذية العلاجية وصفةً طبيّةً موصى بها من طبيب مختص بعد تشخيص حالة معينة، وينفّذها اختصاصي التغذية كبرنامج غذائي صحي، ومن هذه البرامج ما يأتي:[٤]
- حمية السّكري: هي نظام غذائي علاجي يهدف إلى التحكّم بكمية الطعام المستهلك من قِبَل مرضى السكري، خاصّةً الأطعمة التي تُؤثر كثيرًا على نسبة السكّر في الدم؛ للمساعدة على التحكّم بها ضمن المستوى الطبيعي، كما يهدف النظام الغذائي إلى تعزيز الوزن الصحي، بالتّالي تحسين قدرة الجسم على التحكم بمستوى السكر في الدم.
- حمية داش DASH: هي نظام غذائي علاجي لوقف ارتفاع ضغط الدم والسيطرة عليه؛ إذ يشجع على تناول الأطعمة التي تحتوي على كميات كبيرة من البوتاسيوم، والمغنيسيوم، والكالسيوم، والألياف؛ للمساعدة على خفض ضغط الدم، وتوصي أيضًا بالتقليل من كمية الصوديوم المستهلك إلى 1500 ملغ يوميًا، وتعدّ حمية DASH حميةً صحيّةً شاملةً، قد أثبت فعاليتها بالنسبة للأشخاص الذين يرغبون بإنقاص الوزن، وحماية أنفسهم من مرض السكري من النّوع الثّاني؛ إذ تتضمّن كميّات كبيرةً من الفواكه، والخضروات، والحبوب الكاملة، بالإضافة الى مصادر البروتين قليلة الدسم، ومنتجات الألبان قليلة الدسم، والمكسّرات، والحبوب الكاملة، والبقوليات.
- الحمية بتغيير العادات الغذائية: هي نظام غذائي علاجي يصفه الأطباء للمساعدة على خفض مستويات الكوليسترول في الدم، وتقليل خطر الإصابة بأمراض القلب، وكذلك يستخدم في علاج مرض الشريان التاجي ومرض السكري، ويُنصح بالحد من تناول الدهون المشبعة إلى أقل من 7% من إجمالي السعرات الحرارية المستهلكة يوميًا، والحد من تناول الكوليسترول إلى أقل من 200 ملغ يوميًا، كما يُشجّع تناول 10-25 غرامًا من الألياف القابلة للذوبان، وغرامين من مشتقات السّتيرول النّباتية.
المراجع
- ↑“Therapeutic diet”, www.imedpub.com, Retrieved 21-11-2019. Edited.
- ↑Catheryn Peplinski, MBA, RT (R) (M), RDMS (27-9-2013), “The Importance of Therapeutic Diets”، www.pedagogyeducation.com, Retrieved 22-11-2019. Edited.
- ^أب“Food :: Diet”, agritech.tnau.ac.in, Retrieved 22-11-2019. Edited.
- ↑ Jill Corleone, “Types of Therapeutic Diets”، www.livestrong.com, Retrieved 17-12-2019. Edited.