‘);
}

نتائج منع الزكاة على الأفراد

إنّ لمنع الزكاة آثاراً ونتائج عديدة على الفرد، ومن ذلك ما يأتي:[١]

  • منع الزكاة سببٌ في فساد المال الطّيب وخبثه.
  • منع الزكاة سببٌ في أن يكون الفرد أحد الثلاثة الذين قال عنهم رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- إنّهم أوّل من يدخل النار، حيث قال: (وأمَّا أوَّلُ ثلاثةِ يدخلونَ النَّارَ)؛[٢] فذكر أحدهم: (وذو ثروَةٍ من مالٍ لا يؤدِّي حقَّ اللَّهِ في مالِهِ).[٢]
  • منع الزكاة سببٌ في الطّرد من رحمة الله -تعالى-، وقد دلّ على ذلك قول رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: (لَعَنَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم آكِلَ الربا)،[٣] إلى أن قال: (ومانعُ الصدقةِ).[٣][٤]
  • منع الزكاة سببٌ لنيل العقاب في الآخرة، قال الله -تعالى-: (وَوَيْلٌ لِّلْمُشْرِكِينَ* الَّذِينَ لَا يُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُم بِالْآخِرَةِ هُمْ كَافِرُونَ).[٥][٤]
  • منع الزكاة سببٌ في الحرمان من شفاعة رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-، وقد دلّ على ذلك قوله -صلّى الله عليه وسلّم-: (لا أُلْفِيَنَّ أحَدَكُمْ يَومَ القِيَامَةِ علَى رَقَبَتِهِ شَاةٌ لَهَا ثُغَاءٌ، علَى رَقَبَتِهِ فَرَسٌ له حَمْحَمَةٌ، يقولُ: يا رَسولَ اللَّهِ أغِثْنِي، فأقُولُ: لا أمْلِكُ لكَ شيئًا، قدْ أبْلَغْتُكَ).[٦][٤]
  • منع الزكاة سببٌ في أن يكون الفرد ممّن توعّدهم الله -تعالى- بالعذاب الأليم في الآخرة لِقوله -تعالى-: (وَالَّذينَ يَكنِزونَ الذَّهَبَ وَالفِضَّةَ وَلا يُنفِقونَها في سَبيلِ اللَّـهِ فَبَشِّرهُم بِعَذابٍ أَليمٍ)،[٧][٨] وقد ذكر رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- صوراً لهذا العذاب، ومن ذلك ما يأتي:[٤]
    • قال رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: (مَن آتَاهُ اللَّهُ مَالًا، فَلَمْ يُؤَدِّ زَكَاتَهُ مُثِّلَ له مَالُهُ يَومَ القِيَامَةِ شُجَاعًا أقْرَعَ له زَبِيبَتَانِ يُطَوَّقُهُ يَومَ القِيَامَةِ، ثُمَّ يَأْخُذُ بلِهْزِمَتَيْهِ -يَعْنِي بشِدْقَيْهِ – ثُمَّ يقولُ أنَا مَالُكَ أنَا كَنْزُكَ، ثُمَّ تَلَا: “لَا يَحْسِبَنَّ الَّذِينَ يَبْخَلُونَ” الآيَةَ).[٩]
    • قال رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: (ما مِن صاحِبِ ذَهَبٍ ولا فِضَّةٍ، لا يُؤَدِّي مِنْها حَقَّها، إلَّا إذا كانَ يَوْمُ القِيامَةِ، صُفِّحَتْ له صَفائِحُ مِن نارٍ، فَأُحْمِيَ عليها في نارِ جَهَنَّمَ، فيُكْوَى بها جَنْبُهُ وجَبِينُهُ وظَهْرُهُ، كُلَّما بَرَدَتْ أُعِيدَتْ له، في يَومٍ كانَ مِقْدارُهُ خَمْسِينَ ألْفَ سَنَةٍ، حتَّى يُقْضَى بيْنَ العِبادِ، فَيَرَى سَبِيلَهُ، إمَّا إلى الجَنَّةِ، وإمَّا إلى النَّارِ).[١٠]
    • قال رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: (ما مِن رَجُلٍ تَكُونُ له إبِلٌ، أوْ بَقَرٌ، أوْ غَنَمٌ، لا يُؤَدِّي حَقَّهَا، إلَّا أُتِيَ بهَا يَومَ القِيَامَةِ، أعْظَمَ ما تَكُونُ وأَسْمَنَهُ تَطَؤُهُ بأَخْفَافِهَا، وتَنْطَحُهُ بقُرُونِهَا، كُلَّما جَازَتْ أُخْرَاهَا رُدَّتْ عليه أُولَاهَا، حتَّى يُقْضَى بيْنَ النَّاسِ).[١١]
  • منع الزكاة إحدى العلامات الدّالّة على النفاق، فقد وصف الله -تعالى- المنافقين بقوله -تعالى-: (وَلا يُنفِقونَ إِلّا وَهُم كارِهونَ)،[١٢] وقوله -تعالى-: (المُنافِقونَ وَالمُنافِقاتُ بَعضُهُم مِن بَعضٍ يَأمُرونَ بِالمُنكَرِ وَيَنهَونَ عَنِ المَعروفِ وَيَقبِضونَ أَيدِيَهُم).[١٣][٤]