‘);
}

رسالة الماجستير

هناك أشخاص يكفيهم الوقوف على درجة البكالوريوس وتحصيلها، ولا يطمحون للدراسات العُليا كالماجستير والدكتوراة، ولكن في المقابل، هناك أُناس اتّخذوا العلم طريقاً مفتوحاً لا نهاية لهُ، وعمِلوا جاهدين على تكريس أوقاتهِم لنيل الدرجات العلمية العالية، والمثول أمام المجتمع بحلةّ التفوق والإبداع، والرحيل عن هذه الدنيا وهم على طاولات العلم والمعرفة، وكتب الثقافة والتطور، وبلّورة العقل بالعلم الراسخ، وترك البصمة الواضحة لهم بإنجازاتهِم، وتاريخِهم المكلل بحبِ العلم، وتعليم العلم، ونفع المجتمع برسائلهِم المتنوعة؛ لأنّ رسائل الماجستير تحمل أكثر من فكرة، وليست مقيّدة بفكرة واحدة، إنّما يرجع الأمر لصاحب الرسالة، وما يجدهُ مناسباً ليطرحهُ في رسالتهِ العلمية التي يطمح من خلالها تغيير الواقع، وحل النقاط الملتبسة على المجتمع، والنهوض بواقع أفضل، وتحقيق أمنيات وطموحات في نفس الباحث من خلال هذه الرسالة العلمية، التي نستطيع توضيحها بأنها: رسالة بحث علمي تتضمن فكرة يتبناها الباحث بأهداف حددها وعمل لأجل تحقيقها.

مجال البحث العلمي

على الدوام، حينما نقوم على فكرة البحث العلمي نصطدم بالتعقيدات والخلافات المختلفة حول نوعيّات التناول العلمي، وذلك من حيث البحث عن الجديد والمستجد، وأسلوب المناقشة والتحليل، والعمل على تفنيد ما هو قائم ومعروف في البحث العلمي من حقائق، وذلك إمّا بالتعديل أو التنقيح، للإثبات أو النفي، أو للربط بين عوامل متغيرة ومختلفة تؤثّر على متغيّر ما، وبذلك نقوم إمّا بإعادة إثبات هذه الحقائق مع إثرائها بالأسلوب العلمي الجديد الذي يميز بين باحث وآخر، أو نفي هذه الحقائق ليحل مكانها الحقائق الجديدة التي أتى بها الباحث؛ ليخرج لنا برسالتهِ العلمية التي تجسّد وجهة نظر جديدة تناولت مسألة واقعة فعلاً وقائمة؛ لأنّ ما وصلنا من رسائل وأبحاث علميّة يؤكد لنا وجود رسائل استطاعت إثبات حقائق، وأصبحت هذه الحقائق معروفة لدى الناس؛ وأنّ الباحث الذي يسعى لإثبات حقيقة يتبع بروتوكول معين كاستخدام أسلوب النظرية، والمعطيات، والافتراضات، والاستدلالات، ثم البرهان.