ما هي نظرية زحزحة القارات

نظرية زحزحة القارات

نظرية زحزحة القارات تعني حدوث بعض الهزات الأرضية بطريقة أفقية وعلى نطاف كبير، أدت تلك الهزات إلى تحريك الكتل القارية اليابسة والسواحل المائية الخاصة بها، وقد قال العلماء أن تلك الزحزحة تحدث بطريقة تدريجية، فقد لاحظ  العالم الألماني ألكسندر فون أن التضاريس الموجودة في شرق قارة أمريكا الجنوبية، تتطابق مع التضاريس الموجودة في قارة أفريقيا، وكان ذلك في عام 1800 ميلادياً، وبعد مرور خمسين عاماً من تلك الملاحظة، قال العالم الفرنسي أنطونيو سنايدر أن ترسبات الفحم والحفريات الموجودة في قارة أمريكا الشمالية، تتطابق مع الترسبات الموجودة في قارة أوروبا، الأمر الذي يعد دليلاً قوياً على ترابط تلك القارتين في قديم الزمن.

وبعد مرور الوقت قام العالم الألماني ألفريد فينغير بوضع فرضية تقول أن العالم في قديم الزمن كان عبارة عن قارة واحدة كبيرة، وقد حدث انقسام في تلك القارة في نهاية العصر الترياسي، الأمر الذي أدى إلى انقسام القارة إلى قارتين كبيرتين، وهما جندوانا، ولوراسيا، وعند ظهور تلك الفرضية ازداد الجدل وظهر المؤيدون والمعارضون.

وقد قيل أن قارتي جندوانا ولوراسيا حدث فيهم عمليات التصدع، الأمر الذي أدى إلى انقسامهما إلى سبع قارات، فانقسمت لوراسيا وكونت آسيا وأوروبا وأمريكا الشمالية، وانقسمت جندوانا وكونت أنتاركتيكا، وأمريكا اللاتينية، وأفريقيا، وأوقيانوسيا.

أدلة نظرية الانجراف القاري

• هناك العديد من الدلائل التي قدمها العلماء لإثبات تلك النظرية، مثل الدليل المورفولوجي والذي يشير إلى تطابق سواحل القارات مع بعضها البعض في الهيئة الهندسية، مثل تطابق ساحل أمريكا الجنوبية، مع ساحل قارة إفريقيا، ومن الجدير بالذكر أن تلك القارتين مشتركتان سوياً في الإطلال على المحيط الأطلسي.
• كما تظهر بعض الدلائل إلى تشير إلى تطابق الحفريات الموجودة في قارة أمريكا الجنوبية مع قارة أفريقيا، الأمر الذي يشير إلى التحامهم في قديم الزمن، فنجد بعض الحفريات للكائنات البرية مثل الميزوزوي التي وجدت في غرب أفريقيا، ووجدت في أمريكا الجنوبية.
• وقد قدم العلماء البرهان المستحاثي والذي يشير إلى أن الحيوانات الموجودة في تلك القارتين، كانت في قديم الزمن تعيش سوياً في قارة واحدة، بالإضافة إلى الأدلة الجيولوجية التي توضح تكامل وتماثل الصخور الموجودة في أمريكا الجنوبية وأفريقيا، بالإضافة إلى تماثل الرواسب الجليدية الموجودة في كلتا الكارتين، وتشابهها مع المتواجدة في القطب الجنوبي، والهند، وأستراليا.

زحزحة القارات في القران الكريم

• خلق الله هز وجل الأرض، وقسمها إلى يابسة وماء، وجعل الماء هو النسبة الأكبر عليها، وقد أشار في كتاب القرآن الكريم إلى أهميته عندما قال عز وجل في سورة الأنبياء “وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ ۖ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ“.
• وقد أشار الله عز وجل في كتابه الكريم على تغير الأرض، وأن حالها غير ثابت، وأن المولى عز وجل قادر على تغيير كل شيء، وقد ذكر هذا في كتاب القرآن الكريم عندما قال عز وجل في سورة البقرة “إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَالْفُلْكِ الَّتِي تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِمَا يَنفَعُ النَّاسَ وَمَا أَنزَلَ اللَّهُ مِنَ السَّمَاءِ مِن مَّاءٍ فَأَحْيَا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَبَثَّ فِيهَا مِن كُلِّ دَابَّةٍ وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ وَالسَّحَابِ الْمُسَخَّرِ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ “.
• وقد ورد في القرآن الكريم آيات تشير إلى تلك النظرية ومنها “أَفَلَا يَرَوْنَ أَنَّا نَأْتِي الْأَرْضَ نَنْقُصُهَا مِنْ أَطْرَافِهَا أَفَهُمُ الْغَالِبُونَ الأنبياء”.

المراجع

1