‘);
}

الزائدة الدودية

ترتبط الزائدة الدودية (بالإنجليزية: Vermiform appendix) التي تظهر بشكلها الأنبوبي الضيق الذي يُشبه مظهر الديدان الخارجي، بالجزء الأول من القولون والذي يُعرف بالأعور (بالإنجليزية: Cecum)، وتُفرز البطانة الداخلية للزائدة الدودية كميات من المخاط الذي ينتقل باتجاه الأعور، بينما يحتوي الجدار الخارجي للزائدة الدودية على أنسجة ليمفاوية والتي تُعد جزءاً من الجهاز المناعي بالإضافة إلى طبقة من العضلات ولكن هذه العضلات تُعدّ ضعيفة التطور على عكس عضلات أجزاء القولون، ومن الجدير بالذكر أنّ اسئتئصال الزائدة الدودية من الجسم لا يؤثر في صحة المصاب عامة، ولكن قد تبيّن أنّ احتمالية المعاناة من بعض الأمراض أو المشاكل الصحية قد ترتفع بشكل قليل، مثل داء كرون (بالإنجليزية: Crohn’s disease).[١]

وظيفة الزائدة الدودية

في الحقيقة إنّ الدور الذي تقوم به الزائدة الدودية في جسم الإنسان ليس واضحاً حتى الآن، ويعتقد بعض الباحثين أنّها دون فائدة لجسم الإنسان وقد نتج عن هذا الاعتقاد اللجوء إلى استئصال الزائدة الدودية لمنع وعلاج العديد من الأمراض، فمثلاً يُلجأ لاستئصالها في حال إصابتها بالالتهاب، وبالاستناد إلى الإحصائيات الموثوقة المجراة فقد تبيّن أنّ احتمالية إصابة الرجال بالتهاب الزائدة الدودية تُقدّر ب8.6% خلال فترة حياتهم، بينما تُقدّر احتمالية إصابة النساء بالتهاب الزائدة الدودية بنسبة 6.7%. ويجدر بالذكر أنّ هناك العديد من الحالات التي يتمّ فيها استئصال الزائدة الدودية كإجراء وقائيّ لحدوث بعض المشاكل الصحية وليس كإجراء علاجيّ، ولعل هذا ما يُسفر أنّ عدد حالات استئصال الزائدة الدودية يفوق عدد حالات الإصابة بالتهاب فيها. وعلى أية حال يجدر بيان أنّ لاستئصال الزائدة الدودية مخاطر كما أنّ لإصابتها بالتهاب مخاطر أيضاً. وفي المقابل بيّن بعض الباحثين أنّ للزائدة الدودية دوراً وظيفياً مفيداً لجسم الإنسان؛ إذ تُعدّ مأوىً للبكتيريا النافعة، وقد تبيّن أنّ هذه البكتيريا تساعد على تعزيز عملية الهضم ودعم وظيفة الجهاز المناعي، ويجدر بالذكر أنّ الباحثين قد لاحظوا ارتفاع نسب الإصابة بالتهاب الزائدة الدودية منذ استخدام أنظمة المياه الصحية، فقد أدت هذه الوسائل إلى قلّة الميكروبات المفيدة في البيئة، مما يُسبب زيادة نشاط الجهاز المناعي، وقد يؤدي ذلك إلى جعل جسم الإنسان أكثر عرضة للإصابة بالأمراض بما فيها التهاب الزائدة الدودية.[٢]