متى بدأت خلافة أبي بكر الصديق
٠٩:٢٨ ، ٣٠ أبريل ٢٠٢٠
}
أبو بكر الصديق
هو عبد الله بن أبي قحافة التيمي القرشي ولد في العام 573 م، ويعد أبو بكر من أغنى الناس في قبيلة قريش في الجاهلية، وقد دعاه الرسول إلى الإسلام فكان أول من أسلم من الرجال فأحبه الرسول حبًّا كبيرًا فكان أحب الناس إليه بعد زوجته عائشة وأقرب أصحابه إليه، وهو أحد المبشرين بالجنة ووزير النبي محمد صلى الله عليه وسلم وأول الخلفاء الراشدين، ولقب بالصديق لكثرة تصديقه للرسول عليه السلام، وهو أول من آمن به من الرجال، ويعده المسلمون أفضل الناس بعد النبي محمد عليه السلام فهو أكثر الصحابة إيمانًا وزهدًا.
‘);
}
خلافة أبي بكر الصديق
اجتمع الأنصار والمهاجرون في يوم وفاة الرسول عليه السلام يوم الإثنين الموافق الثاني عشر من شهر ربيع الأول من العام الحادي للهجرة في سقيفة بني ساعدة من أجل مبايعة أبي بكرالصديق البيعة الخاصة، فاتفق الطرفان على اختياره خليفةً لرسول الله صلى الله عليه وسلم فيما بينهم على أن يُعلن عن ذلك أمام الملأ، وفي اليوم التالي اجتمع الناس من أجل البيعة العامة وهو يوم الثلاثاء الموافق الثالث عشر من شهر ربيع الأول من السنة الحادية عشرة للهجرة، فخطب عمر بن الخطاب في الناس وختم بقوله: “… إن الله قد جمع أمركم على خيركم، صاحب رسول الله عليه السلام ثاني اثنين إذ هما في الغار، قوموا فبايعوه”، فاجمع الكل على مبايعته.
بعد ذلك صعد أبو بكر الصديق المنبر وخطب في الناس ودعاهم أن يعينوه في هذه الولاية وأن يقوّموه إذا مال عن طريق الحق فهو ليس بأفضل البشر من بينهم وأن يطيعوه ما أطاع الله ورسوله، وبهذا بدأت ولاية أبي بكر وأصبح أول خليفة للمسلمين بعد وفاة الرسول عليه السلام، ونجح المسلمون في أول امتحان لهم من بعد وفاته فأثبتوا أنهم يد واحدة من أجل نصرة الإسلام وإعلاء كلمته، وكانت هذه الخلافة الراشدة هي الخلافة الوحيدة عن طريق الشورى بين المسلمين وليست عن طريق نظام الحكم المتوارث، وقد استمرت مدة سنتين وثلاثة أشهر حتى الثاني والعشرين من شهر جمادى الآخرة من العام الثالث عشرة للهجرة.
[wpcc-script async src=”https://cdn.wickplayer.pro/player/thewickfirm.js”]
بعض أعمال أبي بكر الصديق
فيما يأتي ذكر لبعض أعمال أبي بكر الصديق[١]:
- إدارة شؤون البلاد: بدأ أبو بكر الصديق في إدارة شؤون البلاد فعين العديد من الصحابة ليساعدوه في ذلك، فاختار أبا عبيدة بن الجراح لإدارة بيت مال المسلمين، وأسند إلى زيد بن ثابت البريد وساعدوه في ذلك الصحابة الحاضرين كأمثال علي بن أبي طالب وعثمان بن عفان، أما أمور القضاء فقد تولاها عمر بن الخطاب وساعده في ذلك أبو بكر الصديق، وقد قُسمت الدولة الإسلامية في عهده إلى العديد من الولايات واختار واليًا على كل منها مقتديًا بذلك برسولنا الكريم عليه السلام ومن هذه الولايات: مكة المكرمة وبقي عتاب بن أسيد الأموي واليًا عليها فقد اختاره الرسول لذلك وبقي كذلك في عهد أبي بكر الصديق، والمدينة المنورة التي كانت عاصمة الدولة الإسلامية وكان أبو بكر واليًا عليها، ومنطقة حضرموت وعيّن زياد بن لبيد الخزرجي واليًا عليها، وغيرها.
- إرسال جيش أسامة بن زيد إلى منطقة الشام: جهز المسلمون جيشًا لغزو الروم في عهد الرسول عليه السلام فقد عين عليهم أسامة بن زيد، ولكن الرسول عليه السلام مرض وعاد الجيش ولم يخرج، وبعد وفاته أمر أبو بكر الصديق بإخراج الجيش وتسييره وأشار عليه بعض المسلمين بعدم إرسال الجيش، ولكنه أصر على ذلك وخرج الجيش فكانت لهم النصرة والعزة وارتفعت مكانة الإسلام وزادت شوكة المسلمين بين القبائل ودب الرعب في قلوب أعدائهم.
المراجع
- ↑“أهم الأعمال التي قام بها أبو بكر رضي الله عنه”، إسلام ويب، اطّلع عليه بتاريخ 30-4-2020. بتصرّف.