‘);
}

القسطنطينيّة

عُرِفت القسطنطينيّة في التاريخ بالعديد من الأسماء، كبيزنطة، والأستانة، وإسلامبول، إلى جانب اسم القسطنطينيّة الذي أطلقه عليها الإمبراطور الروماني قسطنطين العظيم عندما اختارها لتكون عاصمة للإمبراطوريّة الرومانيّة، وفي الفترة التي انقسمت فيها الإمبراطوريّة الرومانيّة إلى شرقيّة، وغربيّة، أصبحت القسطنطينيّة عاصمة للجزء الشرقي من الإمبراطوريّة، وفي الفترة التي توسَّع فيها المسلمون بفتوحاتهم، كانت القسطنطينيّة جزءاً من هذه الفتوحات؛ حيث دخلها محمد الفاتح وأطلق عليها اسم إسلامبول (مدينة السلام)، وفي هذا المقال ذكرٌ لتاريخ مدينة القسطنطينيّة، وكيفيّة فتحها.[١]

تاريخ فَتح القسطنطينيّة

لا بُدّ لنا قبل الحديث عن تاريخ فَتح القسطنطينيّة من ذِكر نبوءة النبي -صلّى الله عليه وسلَّم- في فتحها، فعن عبد الله بن عمرو بن العاص أنّه قال: (بينما نحنُ حولَ رسولِ اللهِ نكتب، إذ سُئِلَ رسولُ اللهِ: أيُّ المدينتيْنِ تُفتحُ أولًا القسطنطينيةُ أو روميَّةُ؟ فقال رسولُ اللهِ: مدينةُ هرقلَ تُفتحُ أولًا: يعني قسطنطينيّة)،[٢] وقد جاء فتح القسطنطينيّة في عام 857 للهجرة، على يد السُّلطان محمد الفاتح، إلّا أنّه كانت هنالك محاولات أخرى للمسلمين؛ من أجل فتحها، حيث تمثَّلت هذه المحاولات بما يأتي:[٣]