متى فرض الحج وما هي شروطه
Share your love
متى فرض الحج
يعُد الحج أحد أركان الإسلام الخمسة وجاء ذلك في حديث رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم، قال: “بُنِي الإسلامُ على خمسٍ: شَهادةِ أن لا إلهَ إلا اللهُ وأنَّ محمدًا رسولُ اللهِ، وإقامِ الصلاةِ، وإيتاءِ الزكاةِ، والحجِّ، وصومِ رمضانَ”.
فرض الحج على المسلمين في العام التاسع للهجرة النبوية، فالحج هو أمر إلهي فيجب على المسلم أن يقوم بأداء فريضة الحج ولو لمرة واحدة في عمره، ونزلت به آيه قرآنية في محكم التنزيل قال تعالى: وللهِ عَلى النَّاسِ حجُّ البيتِ مَنِ استطَاعَ إليهِ سبيلًا . آل عمران:97.
فقد روى أبو هريرة أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم قال: خطبَنا رسولُ اللَّهِ فقالَ : ياأيُّهاالنَّاسُ إنَّ اللَّهُ قدفرضَعلَيكمُالحجَّفحُجُّوا ، فقالَ رجلٌ : أَكُلَّ عامٍ يا رسولَ اللَّهِ ؟ فسَكَتَ حتَّى قالَها ثلاثًا ، فقالَ علَيهِ السَّلامُ لَو قلتُ : نعم لوجبَتْ ، وما استطعتُمْ ذَروني ما ترَكْتُكُم ، فإنَّما هلَكَ مَن كانَ قبلَكُم بِكَثرةِ سؤالِهِم واختلافِهِم علَى أنبيائِهِم ، فإذا أمرتُكُم بشيءٍ فأْتوا منهُ ما استطعتُمْ ، وإذا نَهَيتُكُم عن شيءٍ فدَعوهُ.
حجّة الوداع
- ورد أن رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم خاتم النبيين قام بأداء فريضة الحج في السنة التالية لفرض الحج على المسلمين أي السنة العاشرة من الهجرة ، يذكر أنها كانت الحجة الوحيدة التي حجها رسول الله صلي الله عليه وسلم.
- وقد خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم من المدينة متوجهاً إلى مكّة المكرمة لأداء فريضة الحجّ ، وسميت بحجة الوداع لأن سيدنا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم ودع فيها المسلمين وترك لهم فيها مجموعة من التعليمات والوصايا الخالد بعد رجوعه من مكه، وبعدها انتقل إلى جوار ربه بعد أن أتم رسالته.
شروط الحج خمسة
هناك مجموعة من الشروط الواجب توافرها عند أداء مناسك الحج، فهو فريضة من فرائض الإسلام على كل مسلم ومسلمة بالغ وعاقل وقادر ماليًا وجسديًا أن يتقوم بالحج واهم تلك الشروط هي كالتالي:
- اعتناق الدين الإسلامي، فلا يجوز لغير المسلمين أداء مناسك الحج.
- أن يكون المسلم عاقل ولا حج لإنسان مجنون حتي يشفى من مرضه.
- البلوغ.
- الحرية وهي أن يحصل المملوك أو العبد على حريته كي يقوم بأداء مناسك الحج.
- الحج لمن استطاع إليه سبيلا أي القدرة المالية والاستطاعة على إتمام تلك الفريضة.
اركان الحج
- الإحرام.
- الوقوف بعرفة
- طواف الإفاضة.
- السعي بين الصفا والمروة.
الحج أم الجهاد
وقيل أنَّ رَجُلًا أتَى ابْنَ عُمَرَ فَقَالَ: يا أبَا عبدِ الرَّحْمَنِ ما حَمَلَكَ علَى أنْ تَحُجَّ عَامًا، وتَعْتَمِرَ عَامًا وتَتْرُكَ الجِهَادَ في سَبيلِ اللَّهِ عزَّ وجلَّ، وقدْ عَلِمْتَ ما رَغَّبَ اللَّهُ فِيهِ، قَالَ: يا ابْنَ أخِي بُنِيَالإسْلَامُعلَىخَمْسٍ، إيمَانٍ باللَّهِ ورَسولِهِ، والصَّلَاةِ الخَمْسِ، وصِيَامِ رَمَضَانَ، وأَدَاءِ الزَّكَاةِ، وحَجِّ البَيْتِ قَالَ يا أبَا عبدِ الرَّحْمَنِ: ألَا تَسْمَعُ ما ذَكَرَ اللَّهُ في كِتَابِهِ: {وَإنْ طَائِفَتَانِ مِنَ المُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فأصْلِحُوا بيْنَهُمَا، فإنْ بَغَتْ إحْدَاهُما علَى الأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتي تَبْغِي حتَّى تَفِيءَ إلى أمْرِ اللَّهِ} {قَاتِلُوهُمْ حتَّى لا تَكُونَ فِتْنَةٌ.
قَالَ: فَعَلْنَا علَى عَهْدِ رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وكانَ الإسْلَامُ قَلِيلًا، فَكانَ الرَّجُلُ يُفْتَنُ في دِينِهِ: إمَّا قَتَلُوهُ، وإمَّا يُعَذِّبُونَهُ، حتَّى كَثُرَ الإسْلَامُ فَلَمْ تَكُنْ فِتْنَةٌ. قَالَ: فَما قَوْلُكَ في عَلِيٍّ وعُثْمَانَ؟ قَالَ: أمَّا عُثْمَانُ فَكَأنَّ اللَّهَ عَفَا عنْه، وأَمَّا أنتُمْ فَكَرِهْتُمْ أنْ تَعْفُوا عنْه، وأَمَّا عَلِيٌّ فَابنُ عَمِّ رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وخَتَنُهُ وأَشَارَ بيَدِهِ، فَقَالَ: هذا بَيْتُهُ حَيْثُ تَرَوْنَ. رواه البخاري