متى فرض الله صيام رمضان

متى فرض الله صيام رمضان سؤال يجول في خاطر عدد كبير من المسلمين خاصة عند قراءة قوله تعالى في سورة البقرة “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ“، فيتساءل المسلم من هم الذين من قبل، ومتى كانت بداية الصوم، هذا ما سنتعرف عليه من خلال مقال اليوم على موسوعة، فتابعونا.

متى فرض الله صيام رمضان

فُرِض الصيام في العام الثاني من هجرة رسول الله صلى الله عليه وسلم من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة. ولعل العلة في ذلك أن الله عز وجل لم يرغب في أن يشق على المسلمين، فبعدما تأكد الإيمان في نفوسهم، واستقرت الوحدانية في أرواحهم بدأت العقائد والتشريعات تتوالى عليهم لتُنظم لهم حياتهم، وتُساعدهم على نيل المغفرة والرحمة من العزيز الوهاب.

ومن رحمة الخالق أنه في بداية الأمر لم يكن الصوم إجبارياً على كل مسلم، بل كان فرضاً على من يتحمل فقط، أما من لم يستطع فعليه الفدية وحسب، والدليل على ذلك قوله تعالى “وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ فَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ وَأَنْ تَصُومُوا خَيْرٌ لَكُمْ“. ومن بعدها أُقر الصيام على الجميع مع وضع رخصة للمسافر والمريض، والتي اجتهد أهل العلم في بيان أحكامها تفصيلياً للمسلمين.

ووُرد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه صام تسع سنوات، وذلك لأنه توفي في العام الحادي عشر من الهجرة، وبالتالي شهد تسع رمضانات. كما كان عليه الصلاة والسلام يجتهد في العشر الأخيرة من الشهر، فقالت عنه السيدة عائشة “كان إذا دخلت العشر الأواخر من الشهر، شد المئزر وأحيا ليله، وأوقظ أهله”. فلنتخذ من نبينا قدوة لنا، وننتهز فضائل هذا الشهر المبارك، ليتوب المولى علينا بإذن الله.