متى موعد ليلة الإسراء والمعراج

متي موعد ليلة الإسراء والمعراج ؟ يعد هذا السؤال من أكثر الأسئلة الدينية التي احتلت منصات التواصل الاجتماعي ومحركات البحث العربية في الآونة الأخيرة، خصوصا وأننا علي أعتاب الدخول علي واحد من أكثر الأيام المباركة، والذي حدثت فيه واحدة من أكثر المعجزات غرابة وقدرة، خصوصا وأن أغلب مسلمين العالم ينتظرون مجيء هذا اليوم الكريم من أجل إحياء هذه الذكري المباركة.

فمن الجدير بالذكر هو أن رحلة الإسراء والمعراج، تعد واحدة من أعظم المعجزات التي أيد بها الله عز وجل حبيبنا المصطفي صلوات ربي وسلامه عليه، حيث أن رحلة الإسراء والمعراج كانت واحدة من المعزات التي عززت صدق نبوء رسول الله، وأضعفت موقف الكفار الذين أرادوا تكذيبه، وبناءا علي هذا فيتساءل لكثيرون حول موعد ليلة الإسراء والمعراج تحديدا كي يعيد ذكري هذا اليوم المجيد.

وبناءا علي كثرة التساؤلات التي حامت حول قصة رحلة الإسراء والمعراج فما هي، والسؤال عن موعد هذه الليلة المباركة تحديدا، حتي أن الكثيرون قد تساءلوا حول حكم الاحتفال بها، ونظرا لكثرة هذه الأسئلة فستحمل طيات السطور الأتية إجابات توضيحية لكافة هذه الأسئلة وأكثر، وذلك من خلال سطور مقالنا عبر موسوعة .

موعد ليلة الإسراء والمعراج

تساءل الكثيرون حول الموعد المحدد لذكري رحلة الإسراء والمعراج، الرحلة التي قد قام بها حبيبنا المصطفي صلوات ربي وسلامه عليه، ليلا من مكة المكرمة وإلى المسجد الأقصى بفلسطين، مما أدي إلى استهزاء أهل قريش برسول الله صل الله عليه وسلم، خصوصا وأنه قد قيل بأنه في ذلك الوقت فإن المسافة فيما بين مكة المكرمة وفلسطين مسيرة قرابة الثلاثة أشهر، يقول رسول الله بأنه قد ذهب وعاد خلال الليل، مما أدي إلى قيام بعض الكافرين بالتصفيق والتصفير له كنوع من أنواع الاستهزاء، إلا أن حبيبنا المصطفي قد أكد بأنه قد ركب علي دابة تعرف بالبراق وطار بها، حتي أنه قد قام بوصف المسجد الأقصى لهم شبرا شبرا علي الرغم من كون أنه من المعروف بأنه لم يذهب إلى هناك من قبل، وبناءا علي كثرة التساؤلات التي حامت حول الموعد المحدد لهذه الليلة المباركة، فستحمل طيات السطور الأتية كافة المعلومات المتعلقة بهذا الموعد.

• من الجدير بالذكر هو أنه وفقا لما أوردته دار الأفتاء المصرية، فإن ليلة الإسراء والمعراج ستكون في اليوم الموافق لتاريخ السابع والعشرين من شهر رجب الحالي لسنة 1443 هجريا، وهذا ما يوافق في التقويم الميلادي يوم الثامن والعشرين من شهر فبراير لسنة 2022 ميلاديا، وهذا ما أوردته عبر حسابها الرسمي علي منصة التواصل الاجتماعي توتير.

• والجدير بالذكر هو أنه علي الرغم من كون أن الدول العربية كمصر والمملكة العربية السعودية وغيرهم من الدول يحيون هذه الذكري المباركة في اليوم الموافق للسابع وشعرين من شهر رجب، إلا أن هذا التاريخ ليس وفقا لأي أدلة شرعية، خصوصا وأنه لم يتوارد في القرآن الكريم أو السنة النبوية أو حتي من أقاويل السلف الصالح ما ينص علي أن الإسراء والمعراج كانت في السابع والعشرين من رجب، خصوصا وأن الفقهاء وحتي يومنا الحالي يرون بأن يتواجد العديد من الأقاويل حول موعد ليلة الإسراء والمعراج.
  • حيث انه قد قيل بأنها ليلة الاثنين الموافقة لتاريخ الثاني عشر من شهر ربيع الأول، إلا أنه لم يتم تحديد السنة.
  • بينما قد أتجه البعض إلى جعلها في الفترة التي سبقت الهجرة النبوية بسنة، وقيل بأنها فقبل الهجرة بستة أشهر في شهر ذو القعدة، حتي أنه قد قيل بأنها قبل الهجرة بثلاثة سنوات أو خميس أو ست سنوات.
  • إلا أن أن جمهور الأئمة قد أجمعوا علي أن الله قد أسري بعبده مرة واحدة من مدينة مكة المكرمة، وكانت بعد البعثة وقبل الهجرة، وقد كانت رحلة جامعة للروح والجسد.

رحلة الإسراء والمعراج

بعدما قد تعرفنا علي الموعد المحدد لإحياء ذكري الإسراء والمعراج، وأنه علي الرغم من اختلاف الأقاويل حول موعد هذا اليوم، إلا أن الدول العربية تحتفل به في ليلة السابعة والعشرين من شهر رجب، وهو ما يوافق ليلة الثامن والعشرين من شهر فبراير، إلا أن الكثيرون قد تساءلوا حول رحلة الإسراء والمعراج في حد ذاتها، ماذا تكون، ولما هي مقدسة إلى هذا الحد لدي الأمة الإسلامية، وهذا هو ما سنتعرف عليه سويا فيما يلي ذكره.

• في البدء كانت رحلة الإسراء والمعراج رحلة ليلية في سنة 621 ميلاديا، وكانت في عام الحزن، حيث أن رسول الله صل الله عليه وسلم كان قد فقد كلا من زوجته السيدة خديجة رضي الله عنها وعمه أبا طالب، ونظرا لدعوة رسول الله فقد ذهب إلى مدينة الطائف بغرض دعوة أهلها، إلا أنهم قد صدوه بل وأمروا أولادهم برميه بالحجارة فآذوه إيذاءا شديدا.
• حتي أن رسول الله حينها قد دعي دعاءه الشهير وقال ” اللهم إني أشكو إليك ضعف قوتي، وقلة حيلتي، وهواني على الناس، يا أرحم الراحمين، أنت رب المستضعفين، وأنت ربي، إلى من تكلني ” حتي أن الله حينها قد أرسل له سيدنا جبريل ومعه ملك الجبال، وأخبره أنه في حالة لو أراد لأطبق عليهم الجبال، إلا أن حبيبنا المصطفي لم يرد ذلك أملا من أن يخرج من بينهم من يؤمن بالله ويوحد به.
• ومن ثم ففضل الله عز وجل أن يأنس وحدة رسول الله بأن كرمه برحلة الإسراء والمعراج، فبينما كان رسول الله في الحجر أتاه جبريل، فقام بهمزه في قدمه، فلما جلس النبي فلم يري شيئا، وعاد فهمزه مرة أخري فجلس النبي ولم يري، شيئا، إلا في المرة الثالثة فجلس النبي فشد جبريل بعضده، وأخرجه لباب المسجد، فوجد رسول الله دابة تعرف بالبراق هي أشبه بالبغل والحمار يملك جناحين ويعرف بسرعته الكبيرة، ومن ثم فقد ركب عليه رسول الله ليطير به خارج مكة المكرمة ليصل إلى بيت المقدس.
• والجدير بالذكر هو أنه حينما قد واجد أنبياء الله مصطفين وقد قام بإمامتهم في الصلاة تكريما له لكونه أخر الأنبياء والمرسلين، ومن ثم قد أتي جبريل عليه السلام بالخمر واللبن لرسول الله ليشرب أحدهما فختار اللبن، ومن ثم عاد رسول الله لمكة المكرمة في الصباح.
• والجدير بالذكر هو أن أهل مكة قد كذبوه مستغربين، خصوصا وأن العير تحتاج إلى شهر كاملا ذهابا وشهرا إيابا كي تتمكن من الذهاب إلى بلاد الشام أي شهرين، فهل يمكن أن يذهب لفلسطين في سواد الليل، وحينما سأله أبو بكر الصديق عما رأه في المسجد النبوي فقد وصفه له شبرا شبرا علي الرغم من كون أنه لم يذهب إلى هناك ولا مرة.

الإسراء والمعراج في القرآن الكريم

من الجدير بالذكر هو أن الله تعالي قد وثق هذه الرحلة في كتابه الكريم بسورة كاملة قد أسمها بسورة الإسراء، وقد وردت بها العديد من أحداث الرحلة، بجانب أنه قد ذكرت بعض المواضع الخاصة بهذه المعجزة في سورة النجم أيضا، وفيما يلي سنتعرف سويا علي هذه المواضع.

• يقول الله تعلي في كتابه الكريم بسورة الإسراء في الآية الأولي ” سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَىٰ بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا ۚ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ “.
• علاوة عن قوله تعالي في كتابه الكريم بسورة النجم من الآية رقم أربعة عشرة وحتي الآية الثامنة عشر ” عِندَ سِدْرَةِ الْمُنتَهَىٰ (14) عِندَهَا جَنَّةُ الْمَأْوَىٰ (15) إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ مَا يَغْشَىٰ (16) مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَىٰ (17) لَقَدْ رَأَىٰ مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَىٰ “.

حكم صيام ليلة الإسراء والمعراج

تساءل الكثيرون حول حكم صيام العبد لليلة الإسراء والمعراج، ولهذا فستحمل طيات السطور الأتية رأي فقهاء الأمة في هذه المسألة.

• من الجدير بالذكر هو أنه لم يرد أي نص شرعي لا في كتاب الله ولا في سنة نبيه، أو حتي علي ألسنة أهل العلم والسلف الصالح بأنه يستوجب صيام ليلة الإسراء والمعراج.
• إلا أنه علي الرغم من ذلك ففي حالة لو صادفت ليلة الإسراء والمعراج يومي الاثنين أو الخميس فلا حرج من صيامها، أما إذا كان صوم العبد نظرا لكون أن هذه الليلة هي ليلية مباركة وما إلى ذلك، فهذه بدعة، وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار.

في النهاية ومع وصولنا لنقطة الختام في مقالنا الذي أجاب عن سؤال ما هو موعد ليلة الإسراء والمعراج فنكون قد أشارنا إلى الإجابة في كون أنه يتواجد العديد من الروايات المختلفة حول الموعد المحدد لليلة الإسراء والمعراج، إلا أن دار الإفتاء المصرية قد أعلنت بأن ليلة الإسراء والمعراج هي ليلة السابع والعشرين من شهر رجب، والموافق لليلة الثامن والعشرين من شهر فبراير.