متى يمكن الفصل بين الأطفال في غرف النوم؟
}
مشاركة غرف النوم بين الأطفال
يحتار الآباء دائمًا فيما إذا كان من الممكن جعل أطفالهم ينامون في الغرفة ذاتها، ومتى يلزم عليهم فصلهم وما الأسباب التي تقف وراء ضرورة ذلك، فلمشاركة الأطفال غرف النوم إيجابيّات وسلبيّات، وكذلك الأمر بالنسبة لفصلهم، وعلى العموم ينصح عند الجمع بين الأطفال بغرف النوم أن يكونوا متقاربين بالسن ليكون جدولهم اليومي متماثل، فلا يمكن الجمع بين طفل بسن الثلاثة أعوام وآخر بسنّ ال12 عام، ويؤخذ بعين الاعتبار عند اتخاذ القرار بشأن فصل الأطفال في غرف نوم مختلفة عدّة أمور ستوضّح في هذا المقال.[١]
‘);
}
متى يمكن الفصل بين الأطفال في غرف النوم؟
لا يوجد وقت محدد وثابت ينطبق على جميع العائلات حول إمكانيّة الفصل بين الأطفال في غرف النوم، لكن على العموم ينبغي على الأهل مراقبة تطوّر أطفالهم خلال تقدّمهم بالعمر لتسهيل تحديد الوقت المناسب للفصل بين الذكور والإناث بغرف النوم، إلّا أنه غالبًا ما يلاحظ الأهل شعور الأطفال بعدم الراحة عند اضطرارهم لتبديل ملابسهم أمام بعضهم عند وصولهم سن الذهاب للمدرسة تقريبًا كما سيبدؤون في هذا السن بالشعور بالحاجة للتستّر أمام بعضهم، ويؤخذ بعين الاعتبار دائمًا اتساع المنزل وكفايته لتحقيق ذلك، وتزداد حاجة الأطفال للاستقلاليّة في غرف نومهم مع تقدّمهم بالسن لتصل الحاجة أوجها عند وصولهم سن البلوغ، فيكون حينها من الصعب عليهم الشعور بالراحة بمشاركتهم الغرف مع إخوانهم من الجنس المختلف كما وتزداد حاجتهم للخصوصيّة والمساحة الخاصّة بهم.[٢]
كيف يتم تحديد الحاجة لفصل غرف الأطفال؟
ينبغي على الوالدين أخذ رغبة ابنهم أو ابنتهم بالانفصال عن أخيهم في غرفة لوحدهم كنوع من الخصوصيّة على محمل الجدّ والعمل على تحقيق ذلك لهم فبرغبتهم في ذلك تحدّد الحاجة أو بناءً على سنّهم وتحدّد الحاجة كذلك بناءً على البيئة التي يفضّل الأطفال بها النوم، فلا يمكن الجمع بين طفل يفضّل النوم على الإضاءة وآخر يفضّل النوم على الظلام، ويعدّ جنس الأطفال عامل يحدّد الحاجة لفصل غرف النوم لدى بعض الأهالي، إذ يجعلون غرف مخصّصة للذكور وأخرى للإناث.[١][٢]
ما هو العمر المناسب لمشاركة الأطفال غرف النوم؟
يمكن أن يكون من الصعب على الطفل الأكبر سنًّا تقبّل وجود أخاه الأصغر في غرفة نومه في بداية الأمر، لأنه ببساطة اعتاد على وجوده لوحده فيها، إلّا أن الأمر ينتهي غالبًا بالرّضا بل والمتعة لكلى الطفلين، وعلى العموم ينصح بالانتظار قبل نقل الطفل حديث الولادة لغرفة أخيه الأكبر حتى يصبح بمرحلة يمكنه النوم فيها لخمس أو ست ساعات متواصلة، أما خلال الفترة التي تسبق ذلك فتوصي الأكاديميّة الأمريكيّة للأطفال الأم بأن يكون الطّفل خلال نومه معها ولمدّة أقلها ستة أشهر منذ ولادته للمساعدة بتجنّب تعرّض طفلها لمتلازمة موت الرضّع المفاجئ (SIDS) ولتسهيل إرضاع الطفل في الليل، وتنصح الأم خلال هذه الفترة بتهيئة ابنها الأكبر لانتقال أخاه الرضيع للنوم معه عند الموعد المقرر وذلك بالحديث عنه بطريقة إيجابيّة أمامه.[٣]
إيجابيات مشاركة الأطفال غرف النوم
إنّ مشاركة غرف النوم توطّد العلاقات بين الإخوة، كما وتزيد من مهارات التواصل وحل المشاكل لديهم، وتسهّل من نومهم، فيتذكّرون مواقف طريفة مرّت بهم قبل النوم ليستمتعوا بها،[٣] وفيما يأتي توضيح لبعض الفوائد الأخرى لمشاركة الأطفال لغرف النوم:[٤]
- الشعور بالراحة والاطمئنان: تمنح مشاركة الأطفال بعضهم غرفة النوم شعورًا بالراحة والاطمئنان عند الذهاب إلى الفراش ليلًا خاصة، فبعض الأطفال يخافون من تواجدهم لوحدهم في الأماكن المعتمة.
- النوم بهدوء: فعلى الرغم من احتمالية أن يصدر الأشقاء بعض الإزعاج أثناء نومهم، إلا أن الأطفال يعتادون على هذا ويصبح نومهم أكثر هدوءًا وعمقًا.
- التواصل وبناء العلاقات: النوم المشترك يعزز من قدرة الأطفال على بناء العلاقات فيما بينهم وزيادة قدرتهم على التواصل المشترك، فاللعب أو الشجار سويًا في غرفة النوم يعلم الأطفال على زيادة التعاون والتواصل بينهم.
- تعلم المشاركة: يتعلم الأطفال من خلال نومهم بغرفة مشتركة كيفية مشاركة بعض الأمور كالكتب والقصص أو الأفكار أو حتى بعض الأمور الشخصية لكل طفل.
نصائح لمشاركة الأطفال لغرف النوم
يعد دمج نمطين مختلفين من النوم لطفلين أو أكثر وجعلهم يتشاركون غرفة نوم واحدة من أكبر التحديات التي قد يواجهها الآباء، ومن المهم وضع خطة واضحة مع ضرورة الالتزام بها لتحقيق الهدف المنشود، وفيما يأتي بعض النصائح الهامة التي تساعد في تسهيل نوم الأطفال في غرفة واحدة: [٥]
- تبادل الأفكار مع الأطفال: كسؤال الأطفال عما يجعلهم يشعرون بالراحة والاستعداد للنوم، فإذا رغب الأطفال في النوم في وقت واحد فيمكن للآباء القيام بطقوس النوم المعتادة كقراءة قصة أو الغناء قبل النوم في سرير واحد لأكثر من طفل، ثم نقل كل طفلٍ لسريره عندما يغفو، وإذا كان الأطفال ينامون في أوقات مختلفة فقد يحتاج نومهم إلى القيام بالقراءة أو الغناء خارج غرفة نوم الأطفال.
- تقديم بعض التنازلات إذا لزم الأمر: يجب أن تحتوي الخطة الموضوعة لنوم الأطفال على بعض المرونة، فليس من الممكن أن يحدث روتين نومهم كل ليلة بثبات وتكرار للعديد من الأطفال، فقد يحتاج الآباء للسماح لأطفالهم الأكبر سنًا بالقليل من الوقت الزائد عن الحد المسموح به في مشاهدة التلفاز إذا كان في حالة نشاطٍ وغير مستعد للنوم، كما يمكن للأطفال البقاء مستيقظين قليلًا أو تبادل الحديث بينهم لوقت أكثر من الحد المسموح به، فعلى الآباء محاولة الاسترخاء وتقبل الأمر كما هو لأن الأمور لن تكون مثالية إلى ذلك الحد.
- تحديد وقت مناسب للنوم: فليس من الضروري أن ينام الطفل الأصغر سنًّا قبل أخاه الأكبر ولا من الضروري حدوث عكس ذلك، فلكل يوم ظرفه، فإذا نام الطفل الأصغر خلال النهار سينام متأخرًا في الليل مثلًا.
المراجع
- ^أب“Get Your Kids to Go to Sleep and Stay Asleep in the Same Room”، nytimes، Retrieved 2020-09-22. Edited
- ^أب“When Should Boys and Girls No Longer Share a Bedroom?”, healthline, Retrieved 2020-09-24. Edited.
- ^أب“Preparing Your Toddler for Room-Sharing”, whattoexpect, Retrieved 2020-09-22. Edited.
- ↑“Top 4 Benefits of Kids Sharing A Bedroom”, movesmartly, Retrieved 2020-09-25. Edited.
- ↑“Get Your Kids to Go to Sleep and Stay Asleep in the Same Room”, nytimes, Retrieved 2020-09-25. Edited.