مرض السل – أعراضه وأسبابه وعلاجه

مرض السل مرض في العصر القديم مرض مميت بلا علاج، لكن مع تطور العلم، تم اكتشافات علاجات مختلفة له، لكن هذا لا يغير من حقيقة كونه مرض خطير، ومن المهم معرفة

mosoah

مرض السل

مرض السل مرض في العصر القديم مرض مميت بلا علاج، لكن مع تطور العلم، تم اكتشافات علاجات مختلفة له، لكن هذا لا يغير من حقيقة كونه مرض خطير، ومن المهم معرفة ما هو مرض السل بشكل مفصل، وتفهم أسبابه وأعراضه، وعلاجه، وطرق الوقاية منه، كل هذا نعرفه معا بشيء من التفصيل العلمي على موسوعة.

ما هو مرض السل ؟

السل، أو الدرن أو التدرن، هو مرض معدي، وقاتل في بعض الحالات، وينتج من سلالات فطرية مختلفة، وأخطر أنواع السل هو السل الكامن، ففي 50% من الحالات، يظهر على الفرد وقد يسبب في وفاته، بعد فترة طويلة، ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية، فإن مرض السل ينتج عن طريق جرثومة تسمى “المتفطرة السلية” وهي تصيب الرئتين في أغلب الأوقات، وهو مرض يمكن شفاؤه في الوقت الحالي، كما أنه يوجد عدة طرق للوقاية منه.

أنواع عدوى السل المختلفة

  • السل الرئوي

وهو عندما تتحول عدوى السل للحالة النشطة من الكامنة، تصيب بنسبة 90% الرئتين، وحوالي 25% من المصابين بعدوى السل لا تظهر لديهم أي أعراض، قد يتحول السل لمرض مزمن، حال أصاب الجزء العلوي من الرئتين، أو قد يسبب فيما يسمى بالتصريف اللمفاوي في الأجزاء العليا من الرئة، وهي دائماً، أكثر عرضة للمرض من السفلى.

  • الشل خارج الرئوي

في حدود 10% فقط من حالات العدوى النشطة، تنتشر العدوى خارج الجهاز التنفسي، متسببة في ظهور أنواع أخرى من السل، وهي شائعة الظهور في الأشخاص الذين يتناولون جرعات كبت مناعة، أو لدى الأطفال، وقد يصيب السل خارج الرئة الجهاز التناسلي، أو الجهاز العصبي المركزي، الجهاز اللمفاوي، وأيضاً هناك ما يعرف بسل العظام.

أسباب الإصابة بعدوى مرض السل

مرض السل، مرض جرثومي، أي أنه لا يصيب الإنسان بسبب خلل عضوي، لكن يجب أن تنتقل له العدوى، ويحدث ذلك بعدة طرق، منها:

  • ينتشر السل من شخص للآخر عن طريق الهواء، فعند سعال شخص مصاب بداء السل، أو يعطسون، أو يبصقون، تنتشر الجراثيم في الهواء، وبمجرد استنشاقك لبعض تلك الجراثيم، تنتقل لك العدوى.
  • الأشخاص الذين لديهم مشاكل في المناعة، أو سوء التغذية، أو مرض السكري.
  • التعامل بأدوات ملوثة، أدوات النظافة الشخصية.
  • الاختلاط بالمريض عن طريق الزواج ومشاركة الغرف.
  • بعض الحشرات الناقلة للأمراض، أخطر شيء يتسبب في نقل عدوى مرض السل.
  • تناول أطعمة ملوثة بالعدوى.

أعراض مرض السل المعوي

من خطورة مرض السل أن أعراضه تتشابه مع مرض الإنفلونزا العادية في مراحله الأولي، ولا يشعر المريض بخطورته إلا فى مرحلة متأخرة منه، ومن أعراض السل:

  • التعرق بشكل غزير ومتكرر، حتى في الشتاء.
  • أرتفاع درجات الحرارة لأيام متواصلة.
  • اضطرابات في حركة الأمعاء “إمساك- إسهال”.
  • آلام حادة في البطن، مع انتفاخ.
  • فقدان للشهية مع غثيان مستمر.
  • تقرحات بالفم والأماكن التناسلية.
  • سعال حاد، ينتهي بسعال دموي.
  • فقدان طاقة الجسم سريعاً، والشعور بالإرهاق.
  • خروج دم مع البراز.
  • تغيير في لون الدم للون الداكن.

علاج مرض السل

منذ عام 2000م، تم إنقاذ حياة ما يقارب 50 مليون شخص، وشفاء تام لما يصل إلى 56 مليون إنسان، حول العلم من مرضى السل، حيث تتم حاليا معالجة مرض السل النشط والحساس، بأدوية معينة، ونسب الشفاء في حال تناول الجرعات بانتظام وبشكل كامل، تصل لنسبة عظمى، ومن طرق العلاج للمرض:

  • التطعيم هو الخطوة الأهم في علاج المرض.
  • التشخيص المبكر من أهم أسباب نجاح العلاج.
  • النظافة الشخصية والتعامل بحذر مع البيئة الخارجية.
  • تهوية المنزل وأماكن النوم.
  • إتباع علاجات الطبيب في حالة الإصابة، وتناول العلاج لمدة لا تقل عن 6 أشهر بانتظام.

الوقاية من مرض السل

دائماً تبقى الوقاية خير من العلاج، خاصة إن كان المرض قاسي كمرض السل، قد يتسبب في مشاكل صحية خطيرة، وتطول فترة علاجه لمدة ستة أشهر كما وضحنا، لذلك من الهام معرفة طرق الوقاية من مرض السل، والتنبيه عليها لمن حولك، ومنها:

  • اكتشاف المصابين بالمرض مبكراً ممن حولك، تقل من خطر انتقال العدوى إليك.
  • الكشف المبكر عند الشعور بالكحة لمدة أكثر من أسبوعين.
  • التطعيم بلقاح للأطفال حديثي الولادة يسمى سي جي.
  • الكشف عن المخالطين لمرضى السل بشكل دوري.
  • العادات الصحية السليمة مثل عدم البصق على الأرض، ووضع منديل على الوجه أثناء العكس والكحة.
  • النظافة الشخصية واستخدام المعقمات خاصة في الأماكن المشتركة مع عدد كبير من الناس.
  • المسكن الصحي النظيف، والتهوية المستمرة تقتل الجراثيم.

الآن وقد عرفت كل ما يخص مرض السل أو الدرن، صحيح أنه مرض خطير لكن في الوقت الحالي يتم علاجه بشكل تام، المهم أن تكتشف مبكراً أصابتك به مما يسهل في عملية الشفاء التام بإذن الله، والأهم أن توعي أصدقائك ومن حولك بما هو المرض وطرق الوقاية منه.

Source: mosoah.com
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!