مسؤول أممي سابق ينتقد استفادة كندا من “كوفاكس” للقاح كورونا

تورونتو/ الأناضول

انتقد ستيفن لويس، المبعوث الخاص السابق للأمم المتحدة لمرض الإيدز في إفريقيا، استفادة كندا من مبادرة “كوفاكس” لتطعيم الناس في البلدان الفقيرة والمتوسطة الدخل التي لا تمتلك القدرة على توقيع اتفاقيات ثنائية للشراء المسبق للقاح.

وأضاف خلال مشاركته في برنامج تلفزيوني على قناة ” CTV” بكندا، أن “كوفاكس” مبادرة لإيصال لقاحات كورونا إلى البلدان الفقيرة التي لا تستطع منافسة نظيراتها الغنية، وهي ممولة من قبل دول عدة، بينها كندا.

وأوضح”لويس” أن كندا تعمل على استغلال هذه الآلية لصالحها، واصفاً هذه الخطوة بـ “الخاطئة”.

وأشار إلى أن كندا هي أول بلد من مجموعة الدول الصناعية السبع “جي 7″، تقوم بهذا الأمر.

وأكد أن تأمين كندا، 1.9 مليون جرعة من اللقاح المضاد لكورونا، عبر “كوفاكس”، “أمر خاطئ من الناحية الأخلاقية”.

ولفت المسؤول الأممي السابق، إلى أن كندا قامت بتطعيم أكثر من 884 ألفا من مواطنيها (ما يعادل 2.3 بالمئة من إجمالي عدد سكانها)، بحلول 5 فبراير/ شباط الحالي.

وأردف: “هذا الرقم يفوق إجمالي عدد لقاحات كورونا التي تم تطعيمها في إجمالي القارة الإفريقية التي يبلغ عدد سكانها ضعف سكان كندا بـ 37 مرة”.

وفي يوليو/ تموز 2020، أعلنت كندا استثمارها بـ 440 مليون دولار لصالح مبادرة “كوفاكس”، مبينة أن نصف هذا المبلغ سيُصرف على ضمان تأمين 15 مليون جرعة لقاح كورونا، من أجل المواطنين الكنديين، فيما سيستخدم نصفه الآخر لشراء لقاحات لصالح 92 بلدا حول العالم، بينها أفغانستان، ومالي وهايتي.

وذكرت الحكومة الفيدرالية الكندية، أن بلادها ستشتري 1.9 مليون جرعة على الأقل، من لقاح “أسترازينكا” المضاد لكورونا، لغاية نهاية يونيو/ حزيران 2021، وذلك عبر مبادرة “كوفاكس”.

ومبادرة “كوفاكس”، تعمل في إطار منظمة الصحة العالمية، كبرنامج عالمي لتطعيم الناس في البلدان الفقيرة والمتوسطة الدخل التي لا تمتلك القدرة على توقيع اتفاقيات ثنائية للشراء المسبق للقاح.

وتهدف المبادرة إلى ضمان وصول اللقاح إلى البلدان النامية والمتخلفة على قدم المساواة، حيث من المخطط إيصال ملياري جرعة من اللقاح إلى 92 دولة محتاجة في نهاية مارس/ آذار المقبل.