مسؤول ليبي يحذر من فشل المسار السياسي وتأثيره على دول الجوار

تحذيرات عدة من عدم نجاح المسار السياسي الليبي، خاصة في ظل التباين الكبير بين أعضاء ملتقى الحوار السياسي الليبي.

أصوات ليبية ومواقف دولية دعت إلى ضرورة تغليب لغة الحوار والتوافق، خشية العودة مرة أخرى للانهيار الأمني، خاصة في ظل مؤشرات سلبية على الساحة، وهو ما دفع بالعديد من الدول بالتشديد على ضرورة الحل السياسي واستبعاد المسار العسكري.

من ناحيته، قال محمد معزب عضو المجلس الأعلى للدولة بليبيا، إنه في حال انهيار العملية السياسية، ستعود الأوضاع إلى المربع الأول، وتستمر ليبيا منقسمة.

وأضاف في حديثه لـ”سبوتنيك“، أن ذلك الانقسام سينعكس على الحالة الأمنية والاقتصادية، وأن بعض الأطراف قد تستغل حالة الانفلات الأمني وانتشار السلاح في زعزعة الوضع بما يؤدي إلى مزيد من التشرذم والانقسام وتردي الأوضاع الاقتصادية والمعيشية وربما تعم بلدان مجاورة ذات الحالة.

وأشار إلى أن الحوار السياسي الليبي يواجه معضلة كبيرة تتعلق بشغل المقاعد الثلاثة في المجلس الرئاسي الجديد الذي يشرف على المرحلة التمهيدية المقبلة.

ويرى أن عقيلة صالح رئيس مجلس النواب، مُصِرّ على أن كل إقليم يختار ممثله، خاصة أن حظوظه في الإقليم تدفع به لإشغال مقعد برقة ثم يرأس المجلس الرئاسي، إلا أن هذا الأمر يثير تخوف الأطراف الأخرى، لمعايشتهم لتجربة عقيلة كرئيس لمجلس النواب.

ويرى أن الأطراف الأخرى يمكن أن تقبل بأي شخصية غير عقيلة صالح في رئاسة المجلس، إلا أنه في ظل تمسك عقيلة صالح باختيار كل إقليم لممثله فلن تصل الأطراف إلى أي توافق. 

وخلال الكلمة الافتتاحية للممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة بالإنابة، ستيفاني وليامز، في اجتماع ملتقى الحوار السياسي الليبي عبر الاتصال المرئي في 30 كانون الأول/ ديسمبر 2020ـ أشارت إلى إحراز بعض التقدم الإيجابي على مختلف المسارات.

وأضافت: “لقد سمعنا من اللجنة القانونية، كما رأينا أيضاً خلال فترة الاحتفال بعيد استقلال ليبيا، أنه كان هناك تبادل للمحتجزين بقيادة اللجنة العسكرية المشتركة (5+5)، وأنا أتحدث ‘لكم الآن، هناك أخبار عن تبادل عدد آخر من المحتجزين، ربما يكون جارياً الآن وهذا بدوره أمر مشجع للغاية.”

ومضت تقول: “أتواصل بشكل يومي مع اللجنة العسكرية المشتركة وآمل أن نشهد بعض التقدم أيضا بشأن إعادة فتح الطريق الساحلي بين مصراتة وسرت، والذي نعلم أنه مهم جداً لمواطنيكم الذين يريدون التمكن من التنقل في جميع أنحاء البلاد ولإيصال البضائع والخدمات”.

واستطردت: “بهذه الروحية رأيت أننا بحاجة إلى تشكيل لجنة استشارية تتكون من 15 عضوا، لتساعدنا وتساعدكم في التوصل إلى توافق في الآراء بشأن هذه القضايا الخلافية”.

وفي 30 ديسمبر/كانون الأول، قال رؤساء بعثات أجنبية في ليبيا، خلال اجتماع مع رئيس المجلس الرئاسي الليبي، فايز السراج، اليوم الأربعاء 30 ديسمبر/كانون الأول، إن البلاد بحاجة إلى قيادة قوية ومشتركة قبيل الانتخابات.

وأوضح رؤساء البعثات الأجنبية، وبينهم ممثلا الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا، في بيان، أن ليبيا تحتاج الفترة المقبلة إلى قيادة قوية ومشتركة قبيل الانتخابات المقررة في ديسمبر/كانون الأول 2021.

Source: sputniknews.com
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!