‘);
}

تحسس القمح

يعرف تحسس القمح على أنّه رد فعل تحسسي يحدث تجاه الطعام الذي يحتوي على القمح، حيث يحدث رد الفعل التحسسي هذا عند تناول القمح، وفي بعض الحالات الأخرى عند استنشاق طحين القمح،[١] إذ يُعدّ القمح من أكثر الأطعمة المسببة للحساسية، حيث يتولد رد فعل مناعي من الجسم تجاه أي من البروتينات الموجودة في القمح ومنها الغلوتين على سبيل المثال لا الحصر، وتعتبر هذه الحساسية أكثر شيوعاً لدى الأطفال،[٢] وفي الحقيقة يكون العلاج الأولي لهذه الحالة هو تجنّب القمح، إلا أنّ هذا ليس سهلاً كما يبدو، وذلك لأنّ القمح يوجد في كثير من أنواع الطعام، حتى غير المتوقع منها مثل الصويا صوص، والبوظة، وغيرها من الأطعمة، لذلك تكون الأدوية ضرورية للسيطرة على ردة الفعل التحسسية في حال تناول القمح عن طريق الخطأ.[١]

مسبب مرض تحسس القمح

يحمي جهاز المناعة الجسم من المواد الغريبة والمسببة للأمراض مثل البكتيريا والفيروسات، وفي الحقيقة يحدث رد الفعل التحسسي عندما يهاجم جهاز المناعة مادة طبيعية وجيدة في الجسم بدلاً من الأجسام الغريبة،[٣]
وتجدر الإشارة إلى أنّ تعرّض الأشخاص المصابين بمرض تحسس القمح لأي من البروتينات الموجودة في القمح، وهي الألبيومين، والغلوبيولين، والغليادين، والغلوتين، يؤدي إلى تحفيز الجهاز المناعي لمهاجمة البروتين كما لو أنّه مادة غريبة ومؤذية مثل البكتيريا، مسبباً رد الفعل التحسسي، حيث يتضمن رد الفعل التحسسي للقمح الأجسام المضادة من نوع IgE، والتي تتفاعل مع واحد على الأقل من البروتينات الموجودة في القمح، وقد يكون البعض حساساً تجاه أحد البروتينات بينما يكون البعض حساساً تجاه اثنين أو أكثر منها، بالإضافة إلى ما سبق هناك عاملي خطورة أساسيين لحساسية القمح، وهما العامل الوراثي والعمر، حيث يُعدّ الرضع والأطفال أكثر عرضة للإصابة بتحسس القمح مقارنة بالأشخاص الأكبر سناً، وذلك لأنّ نموّ جهاز المناعة والجهاز الهضمي لديهم غير مكتمل، إلا أنّ معظم الأطفال يتجاوزون هذه الحساسية، وبالنسبة للعامل الوراثي، فإنّ إصابة أحد الأقارب المقربين بالحساسية بما فيها حساسية القمح، أو حساسية الأنف، أو الربو يزيد من خطر الإصابة بحساسية القمح.[١][٣]