أخبار الطبي. وجدت دراسة جديدة أنه كلما زادت مستويات فيتامين د كلما زادت الفرصة للإصابة بأنواع سرطان جلدية كسرطان الخلايا القاعدية والخلايا الحرشفية.

ولكن الدراسة نشرت في 15 آب في أرشيفات علم طب الجلد توقف القول بأن وجود فيتامين د بنسبة عالية في الدم قد يتسبب فعلاً بالإصابة بهذه الأنواع من السرطان و هي الأورام الخبيثة الأكثر شيوعاً في الولايات المتحدة.

ولأن التعرض للأشعة فوق البنفسجية (UV) ضروري لإنتاج فيتامين د في الجسم فهذا يعني ببساطة أن الأشخاص الذين يتعرضون للأشعة فوق البنفسجية بنسبة عالية، يكونوا معرضين للإصابة بهذه السرطانات الجلدية. وليس من الواضح فيما إذا كان الضرر من الأشعة فوق البنفسجية هو الخطير أو أن ارتفاع مستويات فيتامين د  الذي يصاحب التعرض للأشعة فوق البنفسجية قد يكون خطيراً.

قال الدكتور فيجاي ترايسل ،الأستاذ المساعد في جراحة الأورام في مركز الأمل للسرطان في دوارتي في كاليفورنيا :”هذا يضيف عدم فهم توضيح العلاقة بين فيتامين د وسرطان الجلد” وأضاف:” هل ترتبط مستويات فيتامين د أو التعرض لأشعة الشمس بالإصابة بسرطان الجلد”.

وقد حقق علماء آخرون وجود علاقة محتملة بين فيتامين د وسرطان الجلد، ولكن النتائج حتى الآن محدودة ومتضاربة.

واقترحت إحدى الدراسات أن ارتفاع مستوى فيتامين د قد يقي بالفعل من الإصابة بسرطان الجلد.حيث قال الدكتور ميلودي إيدي المؤلف الرئيسي للدراسة الحالية وطبيب الأمراض الجلدية في مستشفى هنري فورد في ديترويت :”قد يكون  ذلك بسبب إعاقة فيتامين د للمسار الذي يتضمنه السرطان”.

ولكن أشارت دراستان آخران العكس من ذلك.

اعتمدت ننتائج الدراسة التي قام بها الدكتور إيدي وزملائه على 3223مريضاً معظمهم من النساء البيض في منظمة الحفاظ على الصحة في ديترويت والذين قاموا بزيارة الطبيب إما لأنهم يعانون من هشاشة العظام أو من الانخفاض في كثافة العظام.

ويعاني  2257 من المرضى  من مستويات منخفضةجداً من فيتامين د مقارنة مع 966 شخص لديهم نسب كافية من فيتامين د.

وعلى مدى فترة المتابعة التي بلغت 10 سنوات تقريباً، تم تسجيل 163 حالة من سرطان الخلايا القاعدية،و49 حالة من سرطان الخلايا الحرشفية و28 حالة متقدمة على حد سواء .

إن الأشخاص الذين لديهم مستويات فيتامين د بنسبة تزيد عن المعيار المحدد، يتشكل لديهم خطر الإصابة بإحدى هذه السرطانات بنسبة 70%.(  حيث يبلغ المعيار المحدد 15 نانوجرام في الميليلتر، وإذا كانت النسبة أقل من ذلك يعتبر أن هناك نقص في مستويات فيتامين د).

إن الأشخاص الذين لديهم مستويات عالية من فيتامين د، تتشكل لديهم خطر الإصابة بسرطان الجلد وذلك في أجزاء الجسم التي لا تتعرض  عادة لأشعة الشمس مثل الذراعين والساقين،ولكن ذكر الباحثون أن الحقائق لم تكن ذات دلالة إحصائية.

إنه من الصعب في هذه المرحلة من البحث تفكيك الآليات الممكنة وراء ذلك.

قال إيدي:” إنها علاقة ثلاثية بين الأشعة فوق البنفسجية وإنتاج فيتامين د والإصابة بسرطان الجلد” وأضاف:” وهذا يعب معرفته”.

إن الدراسة لم تأخذ في عين الاعتبار مدى التعرض لأشعة الشمس والتاريخ العائلي للإصابة بسرطان الجلد ومستوى فيتامين د وممارسة التمارين الرياضية والتدخين أو غيرها من العوامل التي قد تؤثر في نتائج الدراسة. وبالإضافة إلى ذلك فقد لاحظ واضعو الدراسة أنه من المرجح جداً أن تعرض المشاركين لأشعة الشمس قد تحرف النتائج.

قال إيدي:” نحن بحاجة إلى قدر معين من التعرض للأشعة  فوق البنفسجية والذي من الصعب قياسه”.

“نحن نميل  إلى التحرك كثيراً حيث يذهب الأشخاص إلى  قضاء العطلات وقد تكون مراحل حرجة في حياتنا”.

المصدر: medicinenet