مصدر روسي يكشف بعض تفاصيل اتفاقية نقل الحبوب وهجوم للجيش الأوكراني على القوات الروسية

نقلت وكالة سبوتنيك عن مصدر مطلع أن الاتفاق بشأن تصدير الحبوب يعني إنشاء منطقة أمنية لفحص السفن بالقرب من المياه الأوكرانية، في حين أعلن الجيش الأوكراني أنه شن هجوما جديدا على القوات الروسية في الجنوب.

نقلت وكالة سبوتنيك عن مصدر مطلع أنّ الاتفاق بشأن تصدير الحبوب يعني إنشاء منطقة أمنية لفحص السفن بالقرب من المياه الأوكرانية وليس في الموانئ، في حين أعلن الجيش الأوكراني أنه شن هجوما جديدا على القوات الروسية في جنوب أوكرانيا.

وأشارت سبوتنيك إلى أنّ الموعد الأولي لاجتماع وفود تركيا وروسيا وأوكرانيا والأمم المتحدة بشأن الحبوب سيكون يومي 20 و21 من الشهر الجاري مع إمكانية تعديل الموعد.

وكان وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، قال إنّ الاجتماع الرباعي الذي عُقد في إسطنبول خلص إلى اتفاق على القضايا الفنية الأساسية كإنشاء مركز تنسيق مشترك في إسطنبول، موضحا أن الاتفاق شمل وضع ضوابط مشتركة عند مخارج الموانئ ونقاط الوصول وضمان سلامة الملاحة على طرق النقل ومسار السفن التي تحمل الحبوب والمواد الغذائية الأخرى.

وكان اجتماع رباعي عقد يوم أمس في إسطنبول بشأن مناقشة نقل الحبوب من أوكرانيا، ضم ممثلين عن روسيا وأوكرانيا وتركيا والأمم المتحدة.

وأعلن وزير الدفاع التركي خلوصي أكار أنّ الوفدين الأوكراني والروسي سيجتمعان الأسبوع المقبل في تركيا لمراجعة جميع التفاصيل والتوقيع على الإجراءات التي تم الاتفاق بشأنها.

هجوم أوكراني

ميدانيا، قال الجيش الأوكراني إن قواته قصفت ليلا مستودعا للذخيرة الروسية ونقاط سيطرة ومنصة إنزال عسكرية في مدينة نوفا كاخوفكا الواقعة جنوب غرب مقاطعة خيرسون.

ونقل سيرهي براتشوك المتحدث باسم إدارة إقليم أوديسا عن قيادة العمليات في الجنوب قولها إن الهجوم الجديد على نوفا كاخوفكا في منطقة خيرسون أسفر عن مقتل 13 “محتلا”. ولم يذكر دليلا على عدد القتلى، كما لم يصدر تعليق من وزارة الدفاع الروسية على الفور.

وذكر الجيش الأوكراني أن القوات الروسية تعزز تحصيناتها عند جسر أنتونيف في المقاطعة الجنوبية.

وكان الجيش الأوكراني قد قال يوم الثلاثاء إن هجوما شنته قواته على نوفا كاخوفكا أسفر عن مقتل 52 شخصا. وذكرت وكالة تاس الروسية للأنباء أن سلطات البلدة التي عينتها روسيا قالت إن 7 أشخاص على الأقل قتلوا في ذلك الهجوم.

وفي ميكولايف جنوبي البلاد أفاد مراسل الجزيرة بوقوع سلسلة انفجارات صباح اليوم في عمق المقاطعة.

وأضاف المراسل أن من بين المواقع المستهدفة، أحد الفنادق القريبة من نقطة توزيع مساعدات للصليب الأحمر ومدرسة حكومية وحافلات نقل عام. ولم تعلق السلطات المحلية بعد على طبيعة الانفجارات أو حجم الخسائر.

وفي السياق ذاته، أفادت خدمة الطوارئ الحكومية الأوكرانية بسقوط 12 قتيلا و25 جريحا جراء القصف الروسي على مدينة فينيتسيا وسط أوكرانيا.

وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إنه لا يمكن وصف استهداف المدنيين في فينيتسا إلا بالعمل “الإرهابي المفضوح وغير الإنساني”.

ومن جهة أخرى، علقت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا على تصريح للرئيس البولندي أندريه دودا بشأن تحويل بحر البلطيق إلى ما يسمى بالبحر الداخلي لحلف شمال الأطلسي (الناتو).

وقالت في تعليقها إنه يحق لدودا أن يحلم، فالأحلام لا تضر.

وأضافت ردا على سؤال بهذا الصدد أن روسيا ستتعامل بالشكل المناسب مع كل المخاطر التي يمكن أن تنتج عقب انضمام السويد وفنلندا للناتو.

اقتحام مدينة

في غضون ذلك، اقتحمت القوات الروسية وموالون لها مدينة سيفيرسك في منطقة دونيتسك بشرق البلاد.

ونقلت وكالة الأنباء الروسية الرسمية “تاس” عن فيتالي كيسيليوف مساعد وزير الداخلية في الجمهورية المعلنة من جانب واحد قوله إن المدينة يمكن أن تسقط تماما في غضون يومين.

من جهتها، بثت مواقع إخبارية قريبة من الجيش الأوكراني صورا لما قالت إنه قصف استهدف مستودعات ذخيرة روسية في مقاطعة دونيتسك (شرقي أوكرانيا).

الغاز سلاحا

في سياق آخر، حذّر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الخميس، من أن أمد النزاع الدائر في أوكرانيا “سيطول” وأنه سيتعين على الفرنسيين أن يستعدوا للاستغناء عن الغاز الروسي الذي تستخدمه موسكو “سلاح حرب” وذلك خلال مقابلة تلفزيونية.

وقال ماكرون خلال مقابلة أجرتها معه قناة “تي إف-1” الفرنسية عقب حضوره العرض العسكري التقليدي في جادة الشانزليزيه “علينا جميعا أن نستعد لحرب طويلة الأمد. سيكون الشتاء ومطلع الخريف من دون شك قاسيين جدا”.

وفي حين تلقي الحرب في أوكرانيا بثقلها على النمو وتتسبب تداعياتها بارتفاع أسعار الطاقة والمواد الغذائية، قال ماكرون “يجب أن نستعد للاستغناء عن الغاز الروسي” معلنا أن الدولة بصدد إعداد خطة لترشيد استهلاك الطاقة.

وكان ماكرون قد حضر صباحا العرض العسكري، بمناسبة العيد الوطني، في سياق من التوتر بين الغرب وروسيا مع عودة الحرب إلى القارة الأوروبية من خلال النزاع العسكري الدائر بين موسكو وكييف.

شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!