‘);
}

نبذة عن الشعر الرومنطيقي

يُعرف الشعر الرومنطيقي بالشعر الرومانسي وقد كانت فلسفته ومبادئه أول وعيٍ تاريخي حين بلورت المدرسة الرومانسية وعي الإنسان بالزمن وتصوره للتاريخ، وقد انطلق جوهر النظرية الرومانسية في علاقة الأدب بالحياة باعتبار الأدب تعبيراً عن الفرد والمجتمع، إضافةً إلى ربط الأدب بالواقع الاجتماعي والثقافي وتحميله وظيفة هذا الواقع، وقد عارضت الرومانسية الأشكال الأدبية السابقة خاصةً الكلاسيكية منها والتي نظرت إلى الحاضر بوصفه واقعًا منهارًا ومتدهورًا، وكانت ترى في الأدب مجرد محاكاة للأقدمين الذين يمثلون على حد رأيهم النموذج الأرقى للإبداع، أما نتائج ثورة الرومانسيين على الطريقة الكلاسيكية فقد كانت إحلال ملامح تجديدية مكوّنة من منظومة المثل والقيم الإجتماعية والثقافية والأدبية مخالفة بذلك المنظومات السائدة، وقد نشأت الرومانسية كغيرها من المذاهب الأدبية في الغرب خلال القرنين الثامن عشر والتاسع عشر وانتقلت إلى الثقافة العربية إبّان النصف الأول من القرن العشرين.[١]

مظاهر التجديد في الشعر الرومنطيقي

رفض الرومنطيقيون العرب نظرية الأدب التقليدية وقد عبّروا بثورتهم على الموروث القديم عن هذا الرفض وأحلّوا في شعرهم مبادئ وملامح تعكس نزوعهم إلى التجديد في عددٍ من الملامح وفي هذا المقال نعرض ملامح هذا التجديد على ثلاثة أضرب، وهي:[٢]