‘);
}

مملكة حمير

عُرفت عبر التاريخ أيضاً باسم مملكة سبأ وذو ريدن وحضرموت ويمنت وأعرابهم في المرتفعات والتهانم، وهي إحدى ممالك اليمن القديمة، وهي المملكة اليمنية الأخيرة قبل وصول الإسلام إلى المنطقة، وقد انطلقت من منطقة ظفار بريم واتسع نطاقها حتّى تمكنت من القضاء على ممالك اليمن القديمة السابقة لها، وضمها تحت رايتها في مملكة واحدة، وترتبط مملكة حمير بمملكة كندة بعلاقة وطيدة منذ القرن الثاني قبل الميلاد، وجاء ذلك على هامش تحالفٍ عُقد بينهما. والحميريّون ينحدرون من أصول سبئية كانت تدين باليهودية، وكانت هذه القبائل تستوطن مناطق ريمة، وتعز، وإب، وذمار، وهي إحدى أجزاء العاصمة اليمنية صنعاء، ومأرب، وكانوا يتخذون من مدينة ظفار في محافظة إب عاصمة لهم.

اقتصاد مملكة حمير

أمّا فيما يتعلق باقتصاد المملكة؛ فكان يستند على القطاعين الزراعي والتجاري في آن واحد، حيث كان الحميريون يتاجرون بالبخور واللبان والصمغ، وأُشير إلى ذلك عبر كتاباتهم القديمة حول التجارة، كما أقاموا عدداً من السدود الصغيرة، ويعود لهم الفضل في ترميم سد مأرب القديم، هذا وقد عاشت المملكة في ظروفٍ صعبة وتحديات خاصةً في مطلع القرن السادس الميلادي، وتمثل ذلك بالحروب التي خاضها زعماء القبائل ضد بعضهم البعض، ما أدى إلى إضعاف الدولة.