مفهوم الكيمياء عند العرب الاوائل

إليكم مع الشرح مفهوم الكيمياء عند العرب الاوائل ، تتنوع العلوم الطبيعية التي يدرسها الإنسان بشكل كبير ومتعدد، فما بين العلوم الطبيعية التطبيقية والدراسات النظرية يحاول الإنسان تفسير الظواهر الكونية من حوله، ليعرف كيفية حدوثها ومبادئها الأولية ليتمكن من التحكم بها وتطويعها لصالح خدمته وتحقيق الاستفادة المثل منها.

وتأتي الكيمياء في مقدمة العلوم الطبيعية التي يدرسها الإنسان، والتي تهتم بشكل عام بدراسة المادة والتفاعلات الحادثة ما بين ذراتها، بصفة أن المادة هي المكون الأولي لكافة العناصر الطبيعية من حولنا، وتمثل الكيمياء ودراستها أهمية كبيرة للبشرية ولذلك أطلق عليها العلماء (العلم المركزي) وذلك لكونها العلم الجامع ما بين أكثر من نوع من أنواع العلوم كعلم الفيزياء ومحاولة توصيله بالعلوم الطبيعية وكذلك علم الأحياء وتداخله مع علم الجيولوجيا الطبيعية.

لذا سنتعرف اليوم على مفهوم الكيمياء وأقسامها، وتاريخ نشأة هذا العلم وأهميته للإنسان من موقع موسوعة.

مفهوم الكيمياء عند العرب الاوائل

• يُعرف علم الكيمياء بأنه العلم الطبيعي الذي يختص بدراسة العناصر والمواد الكيميائية وفحص العلاقات المتبادلة بينهم، كما تتضمن الكيمياء دراسة التركيب الأولي للمادة وذراتها، والتغيرات التي تحدث عليها طبيعياً وتتطرق لدراسة الطاقة الناتجة عن تلك التغيرات.
• كما يُعرِف البعض الكيمياء بأنها علم دراسة المادة وبنيتها وتركيبها وسلوكها والتداخلات والتفاعلات الحادثة بين ذراتها بالإضافة لكل ما يتعلق بها من ظواهر وتغيرات طبيعية تؤثر على تركيبها.

تاريخ الكيمياء

• يُعد تاريخ علم الكيمياء هو التاريخ الأغرب والأكثر غموضاً من بين كافة العلوم الطبيعية، بسبب عدم معرفتنا بعلم الكيمياء سوى من خلال النتائج العلمية الظاهرة أمامنا، فلم يدون القدماء أية معلومات تاريخية عن علم الكيمياء لنسترشد بها.
• فذهب أغلب الأشخاص إلى أن الكيمياء الصينية هي أقدم المعارف الكيميائية للبشرية وذلك من خلال وجود كتاب صيني قديم يرجع تاريخه إلى ما قبل 330 ق.م والذي يحوى طرق تحويل المعادن العادية إلى معادن ثمينة وكيفية تكوين ما يُعرف بـ أكسير الحياة، وهي المادة التي كانت تمنح الزعماء الصنيين الخلود وتنجيهم من الموت.
• إلا أن البعض قد أرجع الكيمياء إلى قدماء المصريين لنبوغهم في كافة العلوم الطبيعية ووجود بعض الكتابات الدالة على تكوين بعض الوصفات الطبية باتحاد عدد معين من العناصر بكميات محددة، كما أرجعوا لفظ الكيمياء إلى كلمتي Chem ، Kmt  مصريتين الأصل ومعناهما الأرض السوداء.
• كما قال العالم الإسلامي ابن النديم أن أهل صناعة الكيمياء قد زعموا بأن أول من تحدث عن علم الصنعة هو ( هرمس الحكيم البابلي) والذي هاجر إلى مصر عند انتقاله من مدينة بايل بالعراق.
• بينما قال العالم المسلم ( أبو بكر الرازي) أنه يوجد من قدماء الفلاسفة اليونانيين من تخصصوا في علوم الكيمياء لاقتناعهم بأن المرء لا يصبح فيلسوفاً إلا إن كان على دراي بعلوم الكيمياء ومنهم جالينوس، فيثاغورث، أرسطاليس.
• كما ارجع آخرون علم الكيمياء إلا أنه علم روحاني قديم وليس علماً بشرياً وقد جاءت الكيمياء من السماء بوحي من الله عز وجل إلى نبيه موسى ابن عمران.

أقسام الكيمياء

ينقسم علم الكيمياء الطبيعية إلى عدداً من الأقسام الأساسية ومنها:

الكيمياء التحليلية

•  وهو الفرع الكيميائي الذي يركز على دراسة تركيب المادة الكيميائي، وفهم كيفية تكون هذا التركيب وذلك من خلال تحليل بعض العينات المأخوذة من المادة موضع الدراسة، بالإضافة إلى اهتمامه بالتعرف على الخصائص الأولية للمادة والصيغة الكيميائية الخاصة بها.

• تهدف لدراسة خصائص المركبات العضوية، وما يحدث بداخلها من تفاعلات كيميائية، كما تتضمن دراسة تركيبها والخصائص المتعلقة بها بشكل تفصيلي.

• تتداخل الكيمياء اللاعضوية بشكل كبير مع الكيمياء العضوية في مواضيع الفحص والدراسة، إلا أنها تهتم بدراسة طبيعة المركبات عير العضوية وتفسير خواصها والتفاعلات الحادثة بينها.

الكيمياء الفيزيائية

• تهتم الكيمياء الفيزيائية بدراسة الحالات التي ينتج عنها تشكل الطاقة من خلال عمليات التفاعل الكيميائي، وذلك بدراستها التغيرات التي تطرأ على الحالات المختلفة للطاقة ومن أهم أنواع هذا الفرع، كيمياء الكم، الميكانيكا الإحصائية، علم الأطياف، الكيمياء الحرارية.

الكيمياء الحيوية

تهتم الكيمياء الحيوية بدراسة المواد الكيميائية عن قرب، وفهم كافة التفاعلات الكيميائية الحادثة في داخل الكائنات الحية بكافة أنواعها.

أهمية الكيمياء

توجد العديد من الفوائد التي تحققها لنا دراسة علم الكيمياء على مستوى الحياة اليومية ومنها:

• المساعدة على الإحاطة والاستيعاب لطبيعة وخصائص ما يحيط بنا من مواد مختلفة.
• تسهم في مساعدة الإنسان في التعرف على الطرق المثلى لاستغلال المواد الخام المحيطة به في الطبيعة وكيفية تحويلها إلى مواد ذات نفع اقتصادي.
• تُفيد الكيمياء الإنسان في المجال الصناعي بشكل كبير حيثُ نتج عن العلم بها إيجاد الألياف الصناعية التي دخلت في مجال صناعة الملابس والمنسوجات، وكذلك المجال الزراعي فنجح الإنسان من خلالها أن ينتج الأسمدة الزراعية والتي زادت من إنتاجية الأراضي الزراعية بشكل كبير.
• للكيمياء فائدة كبيرة في حفظ سلامة الأشخاص من خلال معرفتهم للمواد الكيميائية الخطرة الموجودة في المنزل والتي ربما تمثل خطراً عند لمسها أو تذوقها عن طريق الخطأ خطورة عالية على حياة الإنسان.
• تساعد الكيمياء الأشخاص على معرفة المكونات المختلفة للسلع والمنتجات ومدى تمتعها بالجودة الحصية اللازمة وتحديد فائدتها أو خطورتها على صحة الإنسان.
• تسهم في إلمام الإنسان بالمعرفة العلمية الشاملة حول كافة العناصر الكونية المحيطة به، وكيفية العمل على تطويعها لصالح البشرية.