مقابلة مع (توماس إس روبرتسون) عميد كلية Wharton

وفي عام 1998، عاد مجددا إلى الولايات المتحددة ليشغل منصب عميد كلية Goizuetaفي جامعة Emoryالذي يشهد له بتأسيس احدى المدارس الأكثر عالمية في الولايات المتحدة الأمريكية في الوقت الذي توسع فيه أيضا إلى الدول النامية عبر مركز Emory-Carter Centerالمشترك. وعاد البروفيسور (روبرتسون) إلى كلية Whartonفي عام 2007 عندما عين العميد الثالث عشر للكلية. وتجدر الاشارة الى انه خبير في مجال سلوك المستهلك وسلوك المنافسة وهو حائز على شهادة الدكتوراة في التسويق من جامعة Northwestern University.

كيف يتغير تنوع الطلاب في كلية Wharton؟

لم تعد الشهادة الجامعية في إدارة الأعمال حكرا على الشاب الأميركي الذين ينتمي إلى العرق الأبيض. فقد شهدت كلية Whartonتغيرات هائلة على مدى السنوات الثلاثين الأخيرة التي كنت متواجد خلالها في الكلية. وقد زار المدير التنفيذي لشركة Siemensالألمانية الحرم الجامعي للكلية في فصل الربيع باحثا عن موظفين أمريكيين، وآسياويين، وأوروبين معززا لجوء أصحاب العمل إلى كلية Whartonلإنتقاء خريجين وتسليمهم مهمات عالمية. ويشهد الطلب على الطلبة الأجانب تزايد كبيرا. وتحضن كلية Whartonاليوم 40% من الطلاب الأجانب (بالإضافة إلى 5% حاصلون على “الجرين كارد” والمولودين في الخارج)، وهي نسبة فاقت معدل الطلبة الأجانب في كليات إدارة الأعمال الأميركية.

وسنمضي قدما نحو إحراز نسبة أكبر من التنوع الدولي، وخاصة ذاك الاقتصادي الذي يمثل تحديا لنا نظرا لأنه يقتضي تقديم المزيد من المنح الجامعية . وحتى على الصعيد المحلي، نحن نتطلع الى المزيد من التنوع الإقتصادي فبدأ من 2009 سيتمكن أي شخص من طلب مساعدة مالية.

كيف تتعامل وتتواصل كلية Whartonمع الطلبة الأجانب؟

تتسم مناهج كلية Whartonبالأصل بعالميتها. وبالأخض، معهدا Lauder Institute (الذي يمنح شهادة الماجيستير في إدارة الأعمال – والماجسيتر في الفنون) و Huntsman (الذي يقدم برامج مشتركة بين كلية Whartonوكلية الآداب والعلوم) الذين يقدمين مناهج دولية متقدمة جدا. كما تعزز إتفاقية Wharton-INSEADالتبادل الدولي لأعضاء الهيئة التدريسية والطلبة.

هل ستستمر Whartonفي توسيع نطاقها الدولي بمنح شهادات تعليمية تحمل اسم الكلية؟ لطالما كانت إستراتيجيتنا المساعدة في تأسيس كليات إدارة الأعمال في مختلف أنحاء العالم. لقد كان لنا دور أساسي في المساعدة في تصميم مناهج جامعة Singapore Management Universityوالكلية الهندية لإدارة الأعمال وكلية Sasinلإدارة الأعمال في بانكوك. وبالرغم من عدم استبعادي إمكانية افتتاح فروع لكلية Whartonفي الخارج في المستقبل، لا يوجد خطط حالية للقيام بذلك.

هل تركت كلية Whartonأثرا على أمور مثل الفقر، والإحتباس الحراري، والرعاية الصحية وأين تتوقع أن يكون للكلية أثر واضح في المستقبل؟

عندما أسس (جوزيف وارتون) الكلية منذ 128 سنة، أرادها أن تكون قوى محركة لعمل الخير ونحن حتى الآن ملتزمين بهذه الفلسفة. تركز كليات إدارة الأعمال بشكل عام على الإقتصاديات النامية، متغاضية عن أغلبية البلدان في العالم.

يكمن جزء كبير من المشكلة في الدول غير النامية في إفتقارها للقدرات الإدارية والتأسيسية. إن كلية Whartonعلى وشك القيام بعمل يكون له تأثيرا اجتماعيا كبيرا. وتنشط كليتنا في مبادرات بناء القدرات في التزام المشاريع محليا وعالميا. فشارك البروفيسور (إيان ماكميلان) على سبيل المثال، في مشاريع نفذت في زامبيا بالتعاون مع كلية الطب البيطري في جامعة Pennتهدف الى زيادة غلات أعلاف الدجاج – وكانت هذه مباردة تأسيسة لمشروع نفذ بنجاح على أرض الواقع. كما تنشط الكلية بشكل ملحوظ في بوتسوانا في محاولات منها لتحسين الوضع العام لمواجهة مرض الإيدز. ويعمل مركز Zicklinبالتعاون مع البنك الدولي والأمم المتحدة دعما للتنمية العالمية. فضلا عن ذلك، تتعامل كلية Whartonمع بنك إستثماري رائد لتعزيز مشاركة المرأة في الأسواق الناشئة. وتمثل هذه بضعة مبادرات يتم تنفيذها في الوقت الحالي.

كيف يستطيع حملة شهادة الماجيتستير في إدارة الأعمال الإشتراك في هذه المشاريع؟

ان 50% من طلابنا يشتركون في مشاريع مسؤولية إاجتماعية أثناء دراستهم في كلية Wharton. فهناك مشاريع استشارية عدة يديرها الطلاب لمساعدة الأعمال التجارية في البلدان النامية في الوصول إلى الأسواق المتطورة.

وسيستضيف طلابنا في خريف 2008 مؤتمر Net Impact، الذي سيحضره أكثر من ألف طالب، و ممثل هيئات حكومية ومنظمات غير حكومية من مخلتف أنحاء العالم في Whartonلمنقاقشة مسؤولية الشركات الإجتماعية. لن تغير مثل هذه المؤتمرات مجرى العالم، ولكن بامكانها وضع الأشخاص المهتمين بهذه المواضيع على الطريق الصحيح.

كيف ستتعاون كلية Whartonمع جامعة Pennsylvaniaفي مواجهة بعض المشاكل الكبرى السائدة اليوم؟

تتمتع جامعة Pennsylvaniaبحرم جامعي موحد ومتكامل إلى جانب العديد من المراكز والأقسام الممولة بشكل جيد والتي تعمل على مستوى عال من التقتيات. ويعمل أساتذة كلية Whartonعلى مبادرات صحية عالمية عدة – قام السيد (روي فاجيلوس) المدير السابق لشركة Merckبتمويل معهد العلوم الحياتية الذي يجذب أعدادا كبيرة من الطلبة الحائزين على شهادة البكالوريوس. ويعمل مركز Mackمع كليات الهندسة والطب و العلوم الحياتية على أبحاث تهدف إلى إنشاء ونقل الابتكار محولا الأفكار إلى حقائق تجارية. وتركز برامجنا لتأسيس الأعمال على عملية البحث في إنشاء شركات ، و التدريس، وتوفير المختبرات اللازمة لإطلاق الشراكات الجديدة. ونحن نتعامل أيضا مع كليات أخرى لدرس حقول تقنيات النانو، والمعلوماتية، ونظام الخارطة الجينية للانسان. ونتوقع أن تشمل مهن طلابنا تقنيات ومنتجات غير موجدة بعد. وتلعب كلية Whartonدورا أساسيا في تعليم الطلاب كيفية المنافسة في صناعات المستقبل.

Source: Annajah.net
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!