‘);
}

مرض الحساسية

يحدث مرض الحساسية أو الأرجية (بالإنجليزية: Allergic diseases) عندما يتفاعل جهاز المناعة في الجسم مع بعض العوامل التي لا تسبب تحفيزًا لجهاز المناعة بالوضع الطبيعي ولا تُعد خطيرة مثل: سم النحل، وحبوب اللقاح، ووبر الحيوانات الأليفة، وبعض الأطعمة، والبروتينات الغريبة عن الجسم، حيث يُكوّن جهاز المناعة أجسامًا مضادة (بالإنجليزية: Antibodies) تتفاعل مع هذه العوامل التي تُعرف بمسببات الحساسية وتؤدي إلى التهاب في مناطق مختلفة من الجسم مثل: الجيوب الأنفية، والجهاز الهضمي، والجلد، والممرات الهوائية، وتختلف حدة الحساسية من مصاب إلى آخر، فقد تتراوح ما بين تهيج بسيط إلى التأق (بالإنجليزية: Anaphylaxis) وهي الحساسية المفرطة التي قد تهدد حياة الشخص، وبشكل عامّ يمكن القول إنّ الحساسية تحدث نتيجة رد فعل مبالغ به من قبل الجهاز المناعيّ.[١][٢]

من الجدير بالذكر أنّ انتشار أمراض الحساسية بأنواعها المختلفة في تزايد على مستوى العالم لا سيما في الدول ذات الدخل القليل والمتوسط، كما أنّ أمراض الحساسية زادت في المجتمع الثري والمتحضر أيضًا، فضلًا عن أنّ حدة الحساسية ودرجتها في تزايد بين الأطفال والشباب وخاصة بما يتعلق بمرض الربو، وقد يعود سبب ذلك إلى زيادة عوامل الخطر البيئية مثل: دخان السجائر والتلوث الداخلي والخارجي، ونقص التنوع البيولوجي من جهة أخرى، والجدير بالعلم أنّ بعض أنواع الحساسية قد تظهر وحدها لدى بعض الأفراد، بينما قد يظهر أكثر من مرض لدى المصاب ذاته. وفي سياق الحديث عن انتشار أمراض الحساسية يُشار إلى الإحصائيات التي أجرتها منظمة الصحة العالمية ونشرتها في مجلة منظمة الحساسية العالمية (بالإنجليزية: World Allergy Organization Journal) عام 2014 م ذكرت بها عدد المصابين ببعض أنواع الحساسية، فعدد الأشخاص المصابين بالربو (بالإنجليزية: Asthma) يبلغ 300 مليونًا ومن المتوقع أن يبلغ العدد 400 مليون شخص في عام 2025 م، وعدد الأشخاص المصابين بحساسية الطعام يتراوح ما بين 200-250 مليون شخص، بينما عدد الأشخاص المصابين بحساسية الأنف أو التهاب الأنف التحسسي (بالإنجليزية: Allergic rhinitis) يبلغ 400 مليون شخص، وتصيب حساسية الأدوية 10% من سكان العالم.[٣]