مناسك الحج مختصرة

تعرف على مناسك الحج مختصرة من خلال مقال اليوم على موسوعة. فهو الركن الخامس من أركان الإسلام، والتي فُرضت على كل مسلم بالغ عاقل قادر، ويُعتبر الركن الوحيد المقترن بالاستطاعة. كما أنه يُؤدى مرة واحدة فقط في العمر. ولأن هناك العديد من المسلمين الذين لا يعرفون ما هي مناسك الحج بالتفصيل، خاصة إن كانت تلك هي المرة الأولى التي يذهبون فيها لأداء مناسك الحج، لذا فنحن في موسوعة سنُقدم لكم كافة مناسك الحج ولكن بشكل مختصر من خلال السطور التالية، فتابعونا.

مناسك الحج مختصرة

هناك مجموعة من الخطوات التي لابد من القيام بها لإتمام الحج، وتتمثل في:

الإحرام

يُمثل الإحرام أولى خطوات الحج، ومن خلاله يبدأ الحاج بالتخلي عن متاع الدنيا بكافة أشكاله وأحواله ليتجه إلى الله عز وجل، ومن أهم أركانه هي إخلاص النية لله عز وجل على أن يكون الحج خالصًا لوجه الله دون نفاق أو رياء. كما يبدأ في التخلي عن ملذات الحياة الدنيا، ليكون غرضه منه هو الحصول على الأجر والثواب وحسب.

تبدأ تلك الخطوة، بمجرد ما يغتسل ويرتدي الحاج لبس الإحرام. وعليه فيها أن ينوي بأداء كافة مناسك الحج على وجهها الطبيعي دون أي إخلال بها، وكذلك يمتنع عن قص شعره أو أظافره، وكذلك يتجنب التطيب بالعطر، أو الصيد وكشف العورة.

طواف القدوم

بعد إتمام خطوة الإحرام وبمجرد الدخول إلى بيت الله الحرام على الحاج أن يُصلي ركعتين تحية للمسجد، ومن ثم يطوف سبعة أشواط حول الكعبة، ويُردد فيها التلبية التي سنذكرها لكم بالتفصيل، على أن تكون تلك التلبية بالجهر. ويجوز له أن يؤدي الطواف بعدما يُصلي فرض من فروض الصلاة. مع العلم أن كل شوط من الأشواط التي يدور بها حول الكعبة يبدأ من الحجر الأسود وينتهي عنده.  ويُمكنك بعد الطواف أن تُصلي ركعتين بركن سيدنا إبراهيم عليه السلام، ومن ثم تشرب من ماء زمزم.

ترديد التلبية

تتمثل التلبية في قول “لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إنّ الحمد والنعمة لك والملك، لا شريك لك”، والتي لابد من أن يُرددها الحاج جهرًا أثناء طوافه حول الكعبة أما المرأة فتقولها سرًا، ولا يقتصر ترديدها على طواف القدوم وحسب، بل لابد من ترديدها من أول يوم من أيام الحج، وحتى صباح أول أيام العيد، أو ما يُسمى يوم النحر.

السعي ما بين الصفا والمروة

وفيه يصعد الحاج على جبل الصفا، ومن ثم يُهلل ويُكبر ويسأل الله بالدعاء، ويقرأ قوله تعالى {إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِمَا وَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا فَإِنَّ اللَّهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ} [البقرة: 158].

ثم ينزل ويتجه إلى جبل المروة، على أن يُهرول بين الجبلين إن كان رجل أما المرأة فليس عليها أن تُهرول،فيصعد المروة ومن ثم يدعو بما يشاء، ويكرر تلك الأشواط سبعة مرات.

التروية

يوم التروية هو عبارة عن ذاك اليوم الذي يبيت فيه الحاج بمنى، وذلك في اليوم 8 من شهر ذي الحجة، فيذهب الحجاج إلى منى ويؤدون فيها الصلاة بميقاتها، ثم يبيتون بها حتى صباح اليوم التاسع من شهر ذي الحجة.

يوم عرفة

هو وقفة عيد الأضحى المبارك، وفيه يخرج الحجيج من منى متوجهين إلى جبل عرفة، فتؤدى صلاة الظهر والعصر جمع وقصر في مسجد نمرة، ومن ثم يقف كل حاج على مكان من عرفات يدعو الله ويتوسل إليه بكل ما يتمنى في الدنيا والآخرة، ويظل هكذا حتى يأتي موعد الغروب.

المزدلفة

بعدما تغرب شمس يوم عرفة يتوجه الحجاج إلى المزدلفة، وبها تؤدى صلاة المغرب والعشاء جمع وقصر، ومن ثم يأخذون قسط من الراحة ويبيتون بها.

رمي الجمرات

من أركان الحج التي فيها يتوجه الحجاج إلى منى، وذلك في اليوم 10 من شهر ذي الحجة أي أول أيام عيد الأضحى المبارك، ومن ثم يذبحون أضحيتهم، ومن بعدها يُمكنهم قص الشعر أو حلقه بالكامل بالنسبة للرجال. ومن بعدها يطوف الحاج ببيت الله الحرام سبعة أشواط يُطلق عليها طواف الإفاضة وهي من مناسك الحج أيضًا.

وبعد الانتهاء من طواف الإفاضة يبيت الحاج بمنى، وذلك من أجل رمي ما يُسمى بالجمرات الثلاثة في ثاني وثالث أيام عيد الأضحى المبارك.

طواف الوداع

يتوجه فيها الحاج من منى إلى الكعبة المشرفة من أجل الطواف حولها سبعة أشواط، فيما يُعرف بطواف الوداع كما أسماه النبي صلى الله عليه وسلم، والذي به يُودع الحاج بيت الله الحرام ليعود من بعدها إلى منزله وقد أدى الفريضة بشكل سليم.

كانت تلك كافة المناسك التي أداها رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأوصانا بالالتزام بها ليُؤدى الحج بشكل سليم.