كان المنتدى تعرض لانتقادات من البعض باعتباره محفلا حواريا للأثرياء، لكنه يصر على أن لديه القدرة على جمع صناع القرار معا في عالم يواجه أزمات متعددة وسط تزايد انعدام الثقة الجيوسياسي.

وقال كلاوس شواب، مؤسس المنتدى ورئيسه التنفيذي في المؤتمر الصحفي السابق لانعقاد المنتدى: “ما زلنا جميعا محصورين في التفكير بعقلية الأزمة”، في إشارة إلى عالم يواجه حرب أوكرانيا وتغير المناخ وأزمة إمدادات الطاقة والغذاء المتزامنة.

كان آخر تجمع شتوي بالحضور الشخصي للمشاركين في دافوس في عام 2020، قبل أيام فقط من إعلان أن تفشي كوفيد-19 صار حالة طوارئ صحية عالمية. وأقيم المنتدى في 2021 عبر الإنترنت بعد تغيير موعده من يناير إلى مايو بعد ارتفاع في الإصابات.

وعن برنامج المنتدى الذي يشمل مجموعة من حلقات النقاش وتجمعات وفعاليات غير رسمية على مدى أسبوع تحت شعار “التعاون في عالم منقسم”، قال شواب “ينبغي أن يساعد دافوس في تغيير هذه العقلية”.

وبينما سيكون غياب الوفد الروسي واضحا، فقد أشاد المنظمون بإقبال قياسي من حيث عدد المشاركين وتنوعهم مع توقعات بمشاركة صينية “رفيعة المستوى“.

وسيحضر 52 رئيس دولة وحكومة إلى جانب 56 وزيرا للمالية و19 محافظا للبنوك المركزية و30 وزيرا للتجارة و35 وزيرا للخارجية. وسيكون قادة الأمم المتحدة وصندوق النقد الدولي ومنظمة التجارة العالمية من بين 39 من رؤساء الوكالات الدولية.

كما يستضيف منتجع التزلج الراقي أكبر عدد على الإطلاق من مسؤولي الشركات إذ سيشارك في فعاليات المنتدى ما يزيد على 600 مدير تنفيذي من بين 1500 من قادة الأعمال، منهم أكبر عدد على الإطلاق من المديرات التنفيذيات.

ومن المقرر أن تركز المناقشات على التحديات القصيرة المدى مثل كيفية تجنب مخاطر حدوث ركود عالمي في عام 2023 وكيفية ضمان عدم تراجع الجهود العالمية للتصدي لتغير المناخ بسبب أزمة الطاقة التي تفاقمت بسبب حرب أوكرانيا والعقوبات على روسيا.

وقال المنظمون إن أوكرانيا، التي هيمنت على جلسات المنتدى العام الماضي، سترسل وفدا آخر رفيع المستوى وستكون هناك عدة جلسات تتعلق بالحرب.