منطقة سولا ويسي الاندونيسية و تاريخها السياحي

تعتبر مدينة شمال سولا ويسي من أهم المناطق السياحية الموجودة في أندونيسيا و التي يطلق عليها أيضا أسم سولا ويسي أوتارا , حيث أنها تعتبر منطقة سياحية مهمة و التي تقع ضمن مقاطعة سولا ويسي الشهيرة , حيث أنها توجد في المنطقة الشمالية و التي تنضم إلى جزيرة سولا ويزي السياحية الأشهر و التي توجد هذه الجزيرة ضمن مجموعة جزر شبه جزيرة مينا هاسا الشهيرة و التي تعتبر هي العاصمة و أكبر مدينة موجودة و تابعة لمقاطعة هو مانا دو الشهيرة و السياحية , كما أنه من المعروف أنه يصل تعدادها السكاني إلى أكثر من اثنان مليون و نصف مليون نسمة و ذلك كان حسب إحصائيات التعداد السكاني الذي قد تم في عام 2012 ميلادي ,,

تاريخ هذه المدينة يرجع إلى القرن السادس عشر الميلادي حيث قد كان الوصول الأول للبرتغال و الذي قد ساهم ذلك في تكوين عدة ممالك في هذه المنطقة في الماضي , و التي من أهم هذه الممالك مانا دو و Kendahe و Maganitu و Tabukan و siau و Kolongan و tahuna . و بعد وصول البرتغاليون في المنطقة قد نشطت التجارة حيث أنه كان سببهم الرئيسي في قدومهم إلى هذه المدينة هو تنشيط تجارتهم و نشر الديانة المسيحية داخل هذه الأراضي الماليزية المميزة , و بعد مرور عدة سنوات قد جاءت قوات جيش الاحتلال التابع للدولة الاسبانية و ذلك كان بعد قدوم الجيش البرتغالي بفترة ليست بطويلة , و التي قد جاءت معها الديانة المسيحية أيضا لنشرها و خاصة قد نشرت بها المذهب الكاثوليكي الشهير , و كان كل ذلك في القرن السابع عشر الميلادي , و بعد مرور الكثير من السنوات حيث كانت الدولة الهولندية في أقوى عصورها قد شنت هجوم و غزو على هذه المنطقة أيضا لاحتلالها و الإستيلاء على خيراتها و سكانها و لم تطل مدة احتلال و سيطرة حكم الدولة الهولندية على هذه المنطقة حيث قامت بعدها بوقت قصير الدولة اليابانية بإرسال قوات جيشها الاحتلالي أيضا و قامت بغزو هذه المنطقة و محاربة الدولة الهولندية و جيشها داخل هذه المقاطعة و في ظل هذه الحروب الأهلية و الداخلية التي تتم داخل المقاطعة بين الدولة الهولندية محاولة رد حكمها على المقاطعة و بين الدولة اليابانية محاولة السيطرة على المقاطعة و أخذ الحكم من الدولة الهولندية و لكن سرعان ما حكمت الدولة اليابانية لمدة من السنين و لم تستسلم الدولة الهولندية من ذلك حيث أستمرت الهجمات على المقاطعة محاولة استرداد احتلالها حتى قام السكان المحليين للمقاطعة بالاعتراض و الثورات حتى أصبحت مدينة سولا ويزي الشهيرة جزء من أندونيسيا في عام 1950 ميلادي و قد حصلت هذه المدينة على استقلالها التام من جميع الاحتلالات في عام 1964 ميلادي .

تعرف هذه المدينة بأنها ذات أرتفاع سكاني يصل إلى واحد و نصف بالمائة في كل سنة حيث أنه يعتبر عداد سكاني مناسب و تتميز هذه المدينة أيضا ب غلبة نسبة عدد الذكور على عدد الإناث حيث أنه من النادر تحقيق ذلك و تعتبر جزيرة ريجينسي هي الجزيرة الأبطا في نسبة تزايد عدد السكان الو التي تتميز بأنها يوجد بها حوالي ثمانية و ستون بالمائة من السكان الأصليين الذين يعتنقون الديانة المسيحية مما يجعلها من أندر و من المناطق الاستثنائية الموجودة في اندونيسيا حيث أن دولة اندونيسيا تعرف بأنها دولة إسلامية و تتبع الدين الإسلامي و غالبية سكانها يعتنقون الديانة الإسلامية , و السبب الرئيسي و الهام في غلبة الديانة المسيحية في هذه المنطقة هي الاحتلال الهولندي و الأسباني و الذي قد جاء لنشر الديانة المسيحية بها و تعرف هذه المنطقة بأن معظم السكان المعتنقون للديانة المسيحية هم غالبيتهم تبع المذهب البروتستانتي مع بعض الأقلية الكاثوليكية الموجودة في المنطقة , و قد تم العمل على تقسم المقاطعة لتكون المنطقة المليئة بالمسلمين في منطقة جور ونتالو تابعة لمقاطعة أخرى مما جعلها تضم نسبة مسلمين أقل من نسبة المسيحين المتواجدين بها , كما يوجد بها بعض الديانات الهندوسية و البوذية أيضا بالإضافة إلى الديانة الإسلامية و المسيحية .

و من أهم المعالم السياحية الموجودة في هذه الجزيرة الجميلة هي جسر سانجير الشهير و الذي تم بنائه منذ قديم الأزل و تم بناءه ليربط بين هذه الجزيرة و جزيرة أخرى مجاورة و هذا الجسر يعتبر من المعالم السياحية المهمة و التي يمكن من فوقه مشاهدة المناطق الخلابة و الموجودة في هذه الجزيرة كما أنه يضم أيضا بعد المتاحف و المزارات التاريخية المهمة و التي تحكي عن قصص و حكايات الحروب و المعارك التي قامت بها منذ فجر التاريخ , كما يوجد بها أيضا بعض الكنائس الأثرية المهمة و الجميلة و التي تتميز بالتراث الأسباني و الهولندي , و من الجدير بالذكر أن سكان هذه المدينة الأصليين قد تجد من ضمنهم من يتحدثون اللغة الهولندية بطلاقة و التعامل بها على أنها لغتهم الأم .