من أشهر المفسرين من الصحابة

من أشهر المفسرين من الصحابة ، علي ابن أبي طالب ، عبد الله ابن عباس ، عبد الله بن مسعود ، منزلة تفسير الصحابة ، أشهر كتب التفسير .

mosoah

المفسرين من الصحابة

يدور مقالنا التالي والذي نقدمه في موسوعة حول من أشهر المفسرين من الصحابة، حيث إن العلوم الشرعية تنقسم إلى أقسام عدة ومن بين أهم الأقسام تلك هو علم التفسير الذي لقي اهتمام كوكبة عظيمة من علماء الشريعة الإسلامية وأئمتها الأجلاء، وقد تم تعريفه بأنه بيان وإيضاح معاني كلام الله عز وجل وما يحمله من مقاصد.

يبحث علم التفسير تحديداً بما ورد في القرآن الكريم من ألفاظ وما يتعلق بها من حيث النطق والدلالات والأحكام، وما تتضمنه من مفاهيم عندما تشتمل على أحكام تركيبية، ولكي يتم إيجاد ذلك العلم لا بد أولاً من الإلمام وإجادة فروع أخرى من العلوم مثل علم أسباب النزول، الناسخ والمنسوخ والمبهم في القرآن.

من أشهر المفسرين من الصحابة

  • علم التفسير هو أحد مصادر التفسير النقية، والمصدر الثالث الذي يتم الأخذ به بعد تفسير القرآن بالقرآن وتفسيره بالسنة، وفي ذلك قال الإمام ابن القيم (لا ريب أن أقوال الصحابة في التفسير أصوبُ من أقوالِ مَنْ بَعدُهم، وقد ذَهَبَ بعضُ أهلِ العلمِ إلى أنَّ تفسيرَهم في حُكمِ المرفوعِ)، ومن أشهر الصحابة المفسرين رضي الله عنهم نذكر:

علي ابن أبي طالب

  • الإمام علي ابن أبي طالب، ابن عم الرسول صلى الله عليه وسلم وأول من أسلم من الصبية، وزوجته هي ابنة النبي الكريم السيدة فاطمة الزهراء، وكنيته أبي تراب أو أبي الحسن.
  • وكان الإمام علي ابن أبي طالب مشهور بذكائه وسعة علمه، وشجاعته مما جعل عمر ابن الخطاب يرجع إليه في أمور كثيرة تتعلق بالدين والخلافة والحكم الإسلامي، وكان الإمام علي مرجع للكثير من الصحابة المفسرون لمدى ثقتهم بعلمه لآيات القرآن ومعانيها وأوقات نزولها وأسبابها.

عبد الله ابن عباس

  • هو ابن عم الرسول صلى الله عليه وسلم، ولد قبل الهجرة النبوية بثلاث أعوام، وكان دائم الملازمة للنبي الكريم الذي كان كثيراً ما يصحبه معه، وقد دعا له الحبيب المصطفى منذ صغره بالفطنة والحكمة والتفقه في الدين، ولمدى ما اتصف به من براعة في التفسير وعلوم الفقه لقب بحبر الأمة.

عبد الله بن مسعود

  • هو الصحابيّ (عبد الله بن مسعود بن غافل ن حبيب بن شمخ بن فار بن مخزوم بن صاهلة بن كاهل بن الحارث بن تميم بن سعد بن هذيل بن مدركة بن الياس بن مضر)، وكان الرسول صلى الله عليه وسلم يكنيه بـ(أبي عبد الرحمن الهذلي)، وأحياناً ما كان يُكنى بـ(ابن أم عبد) نسبةً لوالدته.
  • كان الصحابي عبد الله بن مسعود من أقرب الناس للرسول صلى الله عليه وسلم، وقد ورد في حديث عن عبد الرحمن بن يزيد أنه قال (أتَيْنا حُذَيفةَ فقُلْنا: دُلَّنا على أقرَبِ النَّاسِ برسولِ اللهِ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- هَدْيًا وسَمْتًا ودَلًّا نأخُذْ عنه ونَسمَعْ منه، فقال: كان مِن أقرَبِ النَّاسِ برسولِ اللهِ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- هَدْيًا وسَمْتًا ودَلًّا؛ ابنُ أُمِّ عبدٍ، حتى يَتوارى عنِّي في بَيتِه، ولقد عَلِمَ المَحْفوظونَ مِن أصْحابِ مُحمَّدٍ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- أنَّ ابنَ أُمِّ عبدٍ مِن أقرَبِهم إلى اللهِ زُلْفةً، وهو صاحب سرّ رسول الله، حتّى أنّه أطلق عليه لقب “صاحب السّواد).
  • هو من أوائل الذين دخلوا إلى الإسلام وشهد غزوة بدر والهجرتين، وتلقى عن النبي الكريم القرآن، وكان من أشهر الصحابة المفسرين له، والذي قال به الرسول صلى الله عليه وسلم (مَن أحبَّ أن يَقرأَ القرآنَ غضًّا كما أُنزِلَ فليَقرأْهُ علَى قراءةِ ابنِ أمِّ عبدٍ).

منزلة تفسير الصحابة

  • من أفضل علماء التفسير بلا شك هم الصحابة الكرام رضي الله عنهم حيث كانوا يعيشون مع الرسول صلى الله عليه وسلم، الذي كان يوضح ويبين لهم ما يختلفون به أو يكون مبهماً بالنسبة لهم في تفسير الآيات القرآنية، وقد اختلفت طرق التفسير ما بين تفسير القرآن بالقرآن، تفسير القرآن بالسنة، يليه التفسير وفقاً لما أورده الصحابة ثم تفسير التابعين.
  • ولمن يرغب من المفسرون المعاصرين في الوقوف على تفسير آية قرآنية فإنهم يرجعون أولاً إلى التفسير بالقرآن، فإن لم يجدوا فإنهم يقوموا بالبحث في السنة، وأخيراً يلجأون إلى البحث فيما ورد عن الصحابة من تفسير والذي يتضمن ما سمعوه وأخذوه من تفسير عن رسول الله، أو ما اجتهدوا به لعلمهم ومعاصرتهم لأسباب النزول ومكانه، وعلمهم بمن أنزلت به الآيات.
  • ومن أبرز الأسباب التي جعلت تفسير الصحابة محل ثقة لا شك به هو ما تمتعوا به من لغة سليمة، ولسان فصيح، حيث كانوا أنقى الناس سريرة وأوسعهم علماً، وقد بد|أ تدوين تفسير الصحابة بعهد العباسيين، وقد أنصب الاهتمام بدايةً على جمع التفسير المأثور المنقول عن الصحابة والتابعين.

أشهر كتب التفسير

من أشهر كتب التفسير التي جمعت أقوال الصحابة المفسرين التالي:

  • الكشف والبيان عن تفسير القرآن، لِلثعلبيّ.
  • الدرّ المنثور في التفسير بالمأثور، لِلسيوطيّ.
  • بَحرُ العُلومِ، لِلسمر قندي.
  • تَفسيرُ القرآن العظيم، لابنِ كثير
  • المُحرِرُ الوَجيز في تفسيرِ الكتابِ العزيزِ، لابنِ عطية.
  • جامعُ البَيان في تفسيرِ القُرآنِ، لِلطبريّ.

يقول الله تعالى في كتابه الكريم بسورة يوسف الآية 2 (إِنَّا أَنزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَّعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ)، ولا يخفى علينا أن القرآن الكريم يتصف بالفصاحة اللغوية التي كانت تتناسب مع العرب وقت نزوله ولكنها تختلف بعض الشيء عما بات متبع من طريقة الكلام والحديث في الآونة الأخيرة،  لذلك فإن علم التفسير من العلوم شديدة الأهمية التي كثيراً ما يلجأ إليها المسلمون لفهم القرآن وتدبر آياته، وإتيان أوامره والامتناع عن نواهيه).

المراجع

1

2

3

Source: mosoah.com
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!