من أهم الأحاديث الصحيحة عن الأم

من أهم الأحاديث الصحيحة عن الأم اخترنا لكم مجموعة نعرضها لكم في السطور التالية، فالأم هي الصديق الأول لأولادها، فهي أول من تحمّل التعب، والألم، والإرهاق؛ حتى تراك، وهي أول من دللك حين أتيت، فهي الحياة الأساسية لنا؛ ففي كل موقف سعيد، أو حزين مررت به تتذكر صوت أمك فيه، أو تخطر لك صورتها، أمك هي أول من تُفكر فيه حين تُقرر أن تُسعد شخصًا ما، فلن تجد سوى أمك، فهي الأفضل، والأولى، والأجمل دائمًا، واليوم في موسوعة نُقدم لكم أكثر من أحاديث نبوية عن الأم.

من أهم الأحاديث الصحيحة عن الأم

للأم مكانة كبيرة جدًا في الدين الإسلامي، فقد ذكرها الله تبارك وتعالى في كثير من أيات القرآن الكريم في سور مختلفة منه للتأكيد على أهمية البر بالأم، فقال تعالى:

• “وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَىٰ وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ (14) ” سورة لقمان.
• “وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا ۖ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهًا وَوَضَعَتْهُ كُرْهًا ۖ وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلَاثُونَ شَهْرًا ۚ حَتَّىٰ إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً قَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَىٰ وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي ۖ إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ (15)” سورة الأحقاف.

الأم هي أهم شخص في الحياة بل هي الحياة ذاتها؛ فالأم هي مصدر السعادة، والتفاؤل، والأمل، والدعم، والتشجيع، وكل الأشياء الجميلة، فهي أعظم نعمة من الله تعالى علينا بعد نعمة الإسلام.

يقول الله تعالى: “حملته أمه كرهًا”، وهذا الكره يتمثل في التعب، الإرهاق، وليس كره لابنها، وبعد هذا الكره، والضعف، والتعب، تُعطي كل ما تملك لأبنائها، وتغمرهم حقًا بالحب، والحنان، والدلال، فهي أعظم شيء في الوجود حقيقةً.

ولم يذكرها الله سبحانه وتعالى في القرآن فقط، بل أورد ذكرها في أحاديث شريفة بلسان رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ للتأكيد على قيمتها، ومكانتها العالية التي يجب أن تُوضع فيها.

أحاديث صحيحة عن الأم

• عن أبي هريرة رضي الله عنه قال:”قالَ رَجُلٌ: يا رَسُولَ اللهِ، مَن أَحَقُّ النَّاسِ بحُسْنِ الصُّحْبَةِ؟ قالَ: أُمُّكَ، ثُمَّ أُمُّكَ، ثُمَّ أُمُّكَ، ثُمَّ أَبُوكَ، ثُمَّ أَدْنَاكَ أَدْنَاكَ”. صحيح.
  
• عن أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنها قالت:”قدمت علي أمي وهي مشركة في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فاستفتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم، قلت: إن أمي قدمت علي وهي راغبة أفأصل أمي؟ قال: نعم صلي أمك”.

في الحديث الأول يؤكد رسول الله صلى الله عليه وسلم على أهمية حسن معاملة الأم، فهي أولى الناس بالصحبة.

في الحديث الثاني يُشير رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أهمية بر الأم حتى وإن كانت مشركة، وفي إشارة إلى قول الله تعالى:”وَإِن جَاهَدَاكَ عَلَىٰ أَن تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا ۖ وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا ۖ وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ ۚ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ (15)” سورة لقمان.