من اسباب انتشار البدع والخرافات وطرق الوقاية منها

من اسباب انتشار البدع هو موضوع من الموضوعات الإسلامية في غاية الأهمية الذي يتطلب بحث واهتمام كبيرين حين الحديث عنه لما يتضمنه من أمور ذات صلة وثيقة بصحة

mosoah

من اسباب انتشار البدع

من اسباب انتشار البدع هو موضوع من الموضوعات الإسلامية في غاية الأهمية الذي يتطلب بحث واهتمام كبيرين حين الحديث عنه لما يتضمنه من أمور ذات صلة وثيقة بصحة إيمان العبد وتجنب الوقوع في المعصية والإثم، حيث يترتب على انتشار البدع بين الناس عامةً وبالمجتمعات الإسلامية بشكل خاص آثار خطيرة على كلاً الدين الإسلامي والمسلمون، وهو السبب الذي جعل العديد من مصادر التشريع الإسلامي تحذر منها ومن مدى أثرها السلبي إن حدث وانتشرت فيما بين الناس، وسوف نعرض لكم في موسوعة المقصود بالبدعة، أسباب أنتشارها، مظاهر خطورتها وكيفية مقاومتها والقضاء عليها.

من اسباب انتشار البدع

قبل التطرق للحديث حول أسباب البدع لا بد أولاً من ذكر وإيضاح مفهومها وهو ما ورد في اللغة بأنه الأمر المحدث دون أن يكون هناك شبيه له أو نظير يسبقه في الظهور، ويوافقه المعنى ذاته في الاصطلاح حيث قال تعالى في سورة البقرة الآية 117 (بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ)، حيث تشير الآية الكريمة إلى أن الله جل في علاه قد خلق السماوات والأرض ولم يسبقه في ذلك أحد، ولا يوجد لهما شبيه أو مثيل سابق.

كما ورد تعريف البدعة في الاصطلاح على أنها الأمور المستحدثة على الدين الإسلامي القويم والتي لم يرد ذكرها في أياً من آياته الكريمة، كما لم ترد بالسنة النبوية والأحاديث الشريفة أو بإجماع الفقهاء والسلف الصالح وغيرها من مصادر التشريع.

أسباب ظهور البدع في المسلمين

أما عن أسباب أنتشارها فإن من أبرز الأسباب تلك:

  • الاعتماد على العقل المجرد في التفكير والتعلق بالشبهات.
  • مجالسة أهل الأهواء.
  • الاعتماد على الأحاديث الموضوعة والضعيفة التي يستدل بها المبتدعون ويستمدون منها بدعهم.
  • التشبه بالكفار وأهل الجاهلية وتقليد أهل الضلال.
  • الجهل بأمور الدين الصحيحة.
  • التصوف أو التعصب لأحد الطوائف أو المذاهب.
  • سوء الفهم لكتاب الله وسنة نبيه.
  • تقديم العقل على النقل بمعنى تقديم العقل على الوارد بكتاب الله والسنة من أحكام وتشريعات.
  • النشأة بمجتمع يعيش به الكثير من المبتدعة وأهل البدع.

حكم البدع وأنواعها

  • في الواقع لا يوجد للبدع أنواع ولكنها جميعاً نوع واحد ولها الحكم الشرعي ذاته وهو التحريم وبذلك لا يجوز أن يتم تقسيم البدع إلى مكروه ومباح ومستحب غلى نحو ذلك ولكنها جميعاً محرمة وهو ما ورد حوله العديد من الأدلة والأحاديث بالسنة النبوية المشرفة وبإجماع علماء الدين وفقهائه.
  • وقد ورد  عن العرباض بن سارية رضي الله عنه، أنَّ رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم قال: (إيَّاكم ومحدثاتِ الأمورِ فإنَّ كلَّ محدثةٍ بدعةٌ وكلُّ بدعةٍ ضلالةٌ)، فلا فرق بين بدعة وأخرى وهي مردودة على أصحابها.
  • كما ورد عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال (مَن أحدَثفي أمرِناهذا ما ليس منه فهو ردٌّ)، والحديث الشريف الوارد عن  جابر بن عبد الله -رضي الله عنه- إنَّ رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- قال (أما بعد، فإن خير الحديث كتاب الله، وخير الهُدى هدى محمد، وشر الأمور محدثاتها، وكل بدعة ضلال).
  • ورد عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه عن رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم قال (إنَّهُمْ مِنِّي، فيُقَالُ: إنَّكَ لا تَدْرِي ما عَمِلُوا بَعْدَكَ، فأقُولُ: سُحْقًاسُحْقًا لِمَن  بَدَّلَ بَعْدِي).

طُرُق الوقاية من البدع

لا شك أن الأحاديث النبوية الشريفة إن جاءت محذرة من أمر ما بلهجة آمرة قاطعة ناهية فإن في اتباع ذلك الأمر خطورة بالغة على المسلم في دينه ودنياه وآخرته ولعل تلك الخطورة تكم بانتشار ما لم يحله الله وانتشار عبادات و أشياء لم ينزل الله بها من سلطان قد يترتب عليها ضياع الأمم الإسلامية ووقوعها في فتن كبيرة تموج بالأمة كما ماجت بما سبقها من الأمم، ولذلك لا بد أن تتم مقاومتها والحلول دون أنتشارها وهو ما يمكن القيام به من خلال اتباع الآتي:

  • التمسك بالدين والتعرف على أحكامه حق المعرفة.
  • الاقتداء بالصالحين ورجال الدين الحق دون غيرهم من مدعيين الدين ضعاف الأنفس.
  • الابتعاد عن مصادقة أصحاب السوق وأهل الهوى.
  • دور وسائل الإعلام ورجال الدين في توعية الناس حول دينهم ومدى خطورة اتباع البدع والتصديق فيها.

وبذلك نكون قد تطرقنا إلى موضوع بالغ الأهمية وهو إجابة سؤال من اسباب انتشار البدع والذي ما إن تم إدراك مدى خطورته وتجنب اتباعه والقيام به سوف تنصلح حياة المسلمين ويتبدل حالهم إلى خير حال، ولا شك أن في الأزمان الأخيرة قد انتشر الكثير من أنواع الضلالة والبدع لذلك على المسلم الحق أن يكون واعٍ لدينه خائف من الحساب، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (يأتي زمان على أمتي القابض على دينه كالقابض على جمرة من النار).

المراجع

1

Source: mosoah.com
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!