من دفتر الحلم

هَذى يَدي وبها شُقوقُ مواجعِي وقصائدي ظَمَأٌ يبلُّ شفاهِي عِطْرُ التَّذكّرِ فى دروبِ تَغرّبي جُرْحٌ يُسافرُ في الوريدِ كَـ»آهِ» مَا زِلْتُ تَرْفضُني البلادُ ولمْ يَزلْ حُلْمي يُصارعُ يَأْسِىَ الْمُتناهي ضِدَّانِ نحْنُ.. أنا ووجْهُ سعَادتي وضياءُ أفْراحي خبيثٌ.. سَاهي يا عنْكبوتَ اليأْسِ غادرْ شُرْفتي ودَع السَّتائرَ للنسيمِ اللاهي سَافرْتُ أبْحثُ عَن عيونِ حبيبتي أنْفقتُ عِزِّي في […]

من دفتر الحلم

[wpcc-script type=”c9e11147c6905de808ab1aba-text/javascript”]

هَذى يَدي
وبها شُقوقُ مواجعِي
وقصائدي ظَمَأٌ
يبلُّ شفاهِي
عِطْرُ التَّذكّرِ فى دروبِ تَغرّبي
جُرْحٌ يُسافرُ
في الوريدِ كَـ»آهِ»
مَا زِلْتُ تَرْفضُني البلادُ
ولمْ يَزلْ
حُلْمي يُصارعُ
يَأْسِىَ الْمُتناهي
ضِدَّانِ نحْنُ..
أنا ووجْهُ سعَادتي
وضياءُ أفْراحي خبيثٌ..
سَاهي
يا عنْكبوتَ اليأْسِ
غادرْ شُرْفتي
ودَع السَّتائرَ
للنسيمِ اللاهي
سَافرْتُ
أبْحثُ عَن عيونِ حبيبتي
أنْفقتُ عِزِّي في الطريقِ
وَجَاهِي
والآنَ
أنْظرُ في مرايا رِحْلتي
فيطلُّ
وَجْهُ الْمُحْبطينَ
تِجاهي
2
أبكيْتَ ليْلَى؟
أمْ بكتْكَ سُعادُ؟
أَسهرْتَ ليْلكَ؟
أمْ طواكَ سُهادُ؟
هلْ ذاكَ شِعْرٌ ما كتبْتَ؟
أم الذي فوق الصحائفِ
جَمْرةٌ ورمادُ؟
هلْ ذاك قلْبٌ ما حوَتْه أضالع؟
أمْ أنَّ ما بينَ الضلوعِ قَتَادُ؟
جفَّتْ ضروعُ الأمنياتِ
تصحَّرَتْ دوحاتُ حُلْمكَ
حين حانَ حصادُ
ما زلْتَ تكْتمُ آهة وحشيَّة
وكأنَّها في قلبكَ
الأرْعادُ
أسْرِجْ خيولكَ صاهلاتٍ بالأسى
لا تكْتمُ الألمَ /الصهيلَ/ جِيادُ
وارْحلْ عن الدارِ
التي في صحْنِها بدأ الرحيلُ
كما ابْتدا الميلادُ
واكْتبْ بدمْعكَ:
يا رفاقي في الهوى
مَرَّ القطارُ
وفاتَني الميعادُ
3
أَتيْتُ إليْكِ
أُدْلي باعْترافي
بأنّ مَراكبي كَرِهَتْ ضِفافي
وأنّي الآنَ في أَسْرِ احْتقاني
تُسْلمُني الْمنافي لِلْمنافي
تَموتُ قصائدي كالْخيْلِ
صَرْعى بِمضْمارِ التّسابقِ
للتّجَافي
يُهْدهدني الأسى ويَهزُّ جِذْعي
فتسْقطُ
كلُّ آلامي الخوافي
وفي عيْنيْكِ لي وطنٌ صغيرٌ
أصونُ جَلالهُ
بيْن الشِّغافِ
تُراني اليوْمَ
قدْ ضَيَّعْتُ عمْري
بقلْبٍ لا يَجِدُّ
إلى انْتصافي؟
أنينُ النّاي
يَشْرخُني ويَمْضي
وتَسْتبقُ الظّنونُ
إلى اخْتطافي
وفي بَحْر الأسى يَمْضي سَفيني
ولَمْ أبْلغْ
بأحْزاني
المَرافي!

٭ كاتب وشاعر من مصر

كلمات مفتاحية

Source: alghad.com
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!