من هو السامري وما قصته مع سيدنا موسى وقومه

من هو السامري وما هي قصته مع سيدنا موسى وقومه ؟ ، قال تعالى في سورة طه "قَالَ فَإِنَّا قَدْ فَتَنَّا قَوْمَكَ مِنْ بَعْدِكَ وَأَضَلَّهُمُ السَّامِرِيُّ"،

mosoah

من هو السامري

من هو السامري وما هي قصته مع سيدنا موسى وقومه ؟ ، قال تعالى في سورة طه “قَالَ فَإِنَّا قَدْ فَتَنَّا قَوْمَكَ مِنْ بَعْدِكَ وَأَضَلَّهُمُ السَّامِرِيُّ”، يتساءل العديد من الأشخاص عن قصة السامري ؟، ولماذا خصه القرآن الكريم بالذكر؟، كل هذه الأسئلة يُجيبك عنها موسوعة من خلال مقال اليوم فتابعونا.

من هو السامري

  • كان بني إسرائيل يتعرضون للكثير من الظلم على يد فرعون، وجاء ذلك في قوله تعالى في سورة إبراهيم “وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللهِ عَلَيْكُمْ إِذْ أَنْجَاكُمْ مِنْ آَلِ فِرْعَوْنَ يَسُومُونَكُمْ سُوءَ العَذَابِ وَيُذَبِّحُونَ أَبْنَاءَكُمْ وَيَسْتَحْيُونَ نِسَاءَكُمْ وَفِي ذَلِكُمْ بَلَاءٌ مِنْ رَبِّكُمْ عَظِيمٌ”.
  • وبعدها أرسل الله عز وجل سيدنا موسى لهدايتهم، وللتأكيد على أن الله تبارك وتعالى هو من خلق الكون، وهو من يستحق العبادة، ويُخلصهم من ظلم وبطش فرعون.
  • واستجاب الكثير من العِباد لسيدنا موسى وبالفعل آمنوا بالله تعالى خاصة بعد المعجزات التي شهدوها، وبعد هلاك فرعون وغرقه.
  • وبعدها أنعم الخالق سبحانه على بني إسرائيل بالعديد من النعم والخيرات، ولكن موسى كليم الله كان على موعد للحديث مع الله فذهب وترك قومه.
  • وقبل ذهابه ترك سيدنا هارون أخيه بين قومه، ليهديهم إلى الصواب ويرشدهم إلى الحق، وفي غياب سيدنا موسى ظهر السامري.
  • السامري هو إنسان يهودي، استطاع أن يُضل العديد من العباد بعد ذهاب سيدنا موسى من أجل الحديث مع الله عز وجل والذي استمر أربعين يوماً.

قصة السامري في القرآن الكريم

  • وردت قصة السامري في القرآن الكريم بسورة طه وقال عنها المولى عز وجل “وَمَا أَعْجَلَكَ عَنْ قَوْمِكَ يَا مُوسَى، قَالَ هُمْ أُولَاءِ عَلَى أَثَرِي وَعَجِلْتُ إِلَيْكَ رَبِّ لِتَرْضَى، قَالَ فَإِنَّا قَدْ فَتَنَّا قَوْمَكَ مِنْ بَعْدِكَ وَأَضَلَّهُمُ السَّامِرِيُّ، قَالُوا مَا أَخْلَفْنَا مَوْعِدَكَ بِمَلْكِنَا وَلَكِنَّا حُمِّلْنَا أَوْزَارًا مِنْ زِينَةِ الْقَوْمِ فَقَذَفْنَاهَا فَكَذَلِكَ أَلْقَى السَّامِرِيُّ”.
  • وتعددت الأقاويل حول من هو السامري، واختلف العلماء حول إن كان شخص من بني إسرائيل أنفسهم، أو هو دخيل عليهم.
  • ومن خلال دراستنا للقرآن الكريم وتفسيره فنجد أن السامري هو شخص استغلالي يمتلأ قلبه بالنفاق استطاع أن ينتهز فرصة غياب سيدنا موسى عن قومه ليُضل الناس.
  • فبعد هلاك فرعون وقومه، استطاع العديد من الأشخاص أن يحصلوا على الذهب الذي كان يمتلكه فرعون وجنوده.
  • واستغل السامري جهل الناس وطلب منهم أن يتخلصوا من الذهب الذي يرتدوه،من أجل الحصول على رضا الله تعالى.
  • ولأنه يعلم جيداً أن البشر في الماضي اعتادوا على عبادة إله يروه بأعينهم قام السامري بصهر هذا الذهب، وتشكيل عجل منه ويُقال أن هذا العجل كان يصدر منه صوت يُطلق عليه خوار.
  • استطاع أن يقنع بني إسرائيل أن هذا العجل هو إله سيدنا موسى والعياذ بالله، وأن عليهم عبادته والعياذ بالله.
  • علم الله تعالى بما حدث مع قوم سيدنا موسى وأبلغه فعاد سيدنا موسى إلى قومه ويبدو عليه الغضب وجاء ذلك في قوله عز وجل “، فَرَجَعَ مُوسَى إِلَى قَوْمِهِ غَضْبَانَ أَسِفًا قَالَ يَا قَوْمِ أَلَمْ يَعِدْكُمْ رَبُّكُمْ وَعْدًا حَسَنًا أَفَطَالَ عَلَيْكُمُ الْعَهْدُ أَمْ أَرَدْتُمْ أَنْ يَحِلَّ عَلَيْكُمْ غَضَبٌ مِنْ رَبِّكُمْ فَأَخْلَفْتُمْ مَوْعِدِي“.
  • ثم وجه سيدنا موسى كلمات عتاب إلى أخيه هارون الذي استخلفه على قومه قبل ذهابه، وجاء ذلك في قوله “قَالَ يَا هَارُونُ مَا مَنَعَكَ إِذْ رَأَيْتَهُمْ ضَلُّوا، أَلَّا تَتَّبِعَنِ أَفَعَصَيْتَ أَمْرِي، قالَ يَا ابنَ أُمَّ لَا تَأْخُذْ بِلِحْيَتِي وَلَا بِرَأْسِي إِنِّي خَشِيتُ أَنْ تَقُولَ فَرَّقْتَ بَيْنَ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَلَمْ تَرْقُبْ قَوْلِي”.

حقيقة ما فعله السامري

  • عندما عاد سيدنا موسى وبعد أن وجه اللوم إلى أخيه هارون، ذهب إلى السامري ليسأله كيف فعل هذا؟.
  • واتضح أمر السامري، بأنه استطاع أن يأخذ قطعة من أثر الخيل الذي كان يركبه سيدنا جبريل عندما جاء ليُغرق فرعون وجنوده باليم.
  • وبعد أن صنع العجل من الذهب قام بوضع هذا الأثر على العجل فأصبح له خوار، وبالتالي صدق الناس أنه إله موسى والعياذ بالله.
  • وبعدها جاء أمر الله تعالى لعقابه على ما فعل، فأمر سبحانه بضرورة مقاطعة السامري وعدم الحديث معه تماماً، كما لم يقتصر الأمر على ذلك فأعد الله له عقاب شديد يوم القيامة ولن يخلف الله وعده.
  • وفي نهاية القصة قام سيدنا موسى بحرق هذا العجل وإلقاءه باليم، ليتأكد القوم بأنه ليس إله إنما الله تعالى هو رب الكون الذي عليهم عبادته وحده لا شريك له.
  • ووُرِد ذلك بقوله تعالى “وَانْظُرْ إِلَى إِلَهِكَ الَّذِي ظَلْتَ عَلَيْهِ عَاكِفاً لَنُحَرِّقَنَّهُ ثُمَّ لَنَنْسِفَنَّهُ فِي الْيَمِّ نَسْفاً”.

ماذا فعل قوم موسى بعد اعتراف السامري؟

  • بعد اعتراف السامري ندم القوم على ما فعلوا، وعلموا بغضب الله تعالى عليهم، وطلبوا من سيدنا موسى أن يستغفر لهم فكان رده كما ذُكر في القرآن الكريم “وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ إِنَّكُمْ ظَلَمْتُمْ أَنْفُسَكُمْ بِاتِّخَاذِكُمُ الْعِجْلَ فَتُوبُوا إِلَى بَارِئِكُمْ فَاقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ عِنْدَ بَارِئِكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ”.
  • وبالفعل حدث القِتال ومات عدد كبير من بني إسرائيل، واستمر الأحياء بطلب التوبة حتى تاب الله عليهم وغفر لهم ذنوبهم.
  • أما القتلى فبشر الله تعالى سيدنا موسى أنهم سينالون رحمة ومغفرة من الله عز وجل وأنهم أحياء عند ربهم يرزقون.

المراجع :

1

Source: mosoah.com
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!