من هو الصحابي الذي سمع الرسول صوت نعليه في الجنة

من هو الصحابي الذي سمع الرسول صوت نعليه في الجنة ، الصحابي بلال بن رباح ، مناقب وأعمال بلال بن رباح ، إسلام بلال بن رباح وتعذيبه من كفار قريش

mosoah

من هو الصحابي الذي سمع الرسول صوت نعليه في الجنةمن هو الصحابي الذي سمع الرسول صوت نعليه في الجنة

من هو الصحابي الذي سمع الرسول صوت نعليه في الجنة

صعد الرسول _ صلى الله عليه وسلم _ إلى الجنة في رحلة الإسراء والمعراج، وكانت تلك الرحلة من ضمن النعم التي أنعم الله به على رسوله ونبيه محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وفي هذه الليلة مرّ الرسول بالعديد من الأحداث والمواقف التي وصلت إلينا مع مرور الزمن من خلال الصحابة والتابعين والسيرة النبوية الشريفة.

  • وأثناء ليلة الإسراء والمعراج سمع الرسول صوت نعل أحد الصحابة في الجنة، وكان هذا الأمر بمثابة بُشرى لهذا الصحابي الجليل، فهذا الأمر يعتبر إشارة على دخوله الجنة بإذن الله، كما أنه دليل على حب الله له أيضًا.
  • فتساءل الكثير عن هذا الصحابي، وطُرحت الكثير من الأسئلة من قبل العديد من الأشخاص لمعرفة هويته وماهيته، كما تم التساؤل أيضًا عن سبب سماع الرسول لصوت نعليه، وأراد العديد معرفة لماذا هو بالتحديد.
  • فطُرح سؤال ” من هو الصحابي الذي سمع الرسول صوت نعليه في الجنة ؟ “.
    • ونجيب بأن الصحابي الذي سمع الرسول صوت نعليه في الجنة هو الصحابي بلال بن رباح _ رضي الله عنه _ أو كما يُسمى بلال الحبشي.
  • فأثناء سير الرسول في الجنة في ليلة الإسراء والمعراج سمع صوت نعل الصحابي بلال، وذلك بسبب شدة حبه لله وللطاعات، فكان بلال كثير العبادات ومحب للطاعات كما أنه كان قوي الإيمان بالإضافة إلى صدقه مع الله.
  • وتم الاستدلال على هذا الأمر من خلال ما ورد في أحد أحاديث الرسول، وينص الحديث على:
" قالَ نبيُّ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ لبلالٍ عندَ صَلاةِ الفجرِ: يا بلالُ حدِّثني بأرجَى عملٍ عملتَهُ عندَكَ منفعةً في الإسلامِ، فإنِّي قد سَمِعْتُ اللَّيلةَ خِشفَ نعليكَ بينَ يديَّ في الجنَّةِ، فقالَ: ما عَمِلْتُ يا رسولَ اللَّهِ في الإسلامِ عندي عملًا أرجى منفعةً من أنِّي لَم أتطَهَّر طَهورًا تامًّا قطُّ في ساعةٍ من ليلٍ أو نَهارٍ إلَّا صلَّيتُ بذلِكَ الطَّهورِ لربِّي ما كَتبَ لي أن أصلِّيَ ".
  • وفي رواية أخرى للحديث:
" قالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ لِبِلَالٍ: عِنْدَ صَلَاةِ الغَدَاةِ يا بلَالُ حَدِّثْنِي بأَرْجَى عَمَلٍ عَمِلْتَهُ عِنْدَكَ في الإسْلَامِ مَنْفَعَةً، فإنِّي سَمِعْتُ اللَّيْلَةَ خَشْفَ نَعْلَيْكَ بيْنَ يَدَيَّ في الجَنَّةِ قالَ بلَالٌ: ما عَمِلْتُ عَمَلًا في الإسْلَامِ أَرْجَى عِندِي مَنْفَعَةً، مِن أَنِّي لا أَتَطَهَّرُ طُهُورًا تَامًّا، في سَاعَةٍ مِن لَيْلٍ وَلَا نَهَارٍ، إلَّا صَلَّيْتُ بذلكَ الطُّهُورِ، ما كَتَبَ اللَّهُ لي أَنْ أُصَلِّيَ ".
  • وورد أيضًا حديث أخر عن الرسول يخص هذا الحدث ينص على:
" أصبحَ رسولُ اللهِ يومًا فدَعا بلالًا ، فقال : يا بِلالُ بم سَبقْتَنِي إلى الجنَّةِ ؟ إنني دخَلتُ البارحةَ الجنَّةَ فسمِعتُ خَشخشَتَك أمامي ؟ فقال بلالٌ : يا رسولَ اللهِ ! ما أَذَّنْتُ قطُّ إلَّا صلَّيتُ ركعَتيْنِ ، و لا أصابَني حَدَثٌ قطُّ إلَّا توضَّأتُ عِندَه فقالَ رسولُ اللهِ بهذَا ".

الصحابي بلال بن رباح

شهدت العصور الإسلامية عدداً كبيراً من الصحابة المؤثرين البارزين في الإسلام ومن ضمن هؤلاء الصحابة الصحابي بلال بن رباح الحبشي الذي اشتهر ببلال الحبشي، فهو يعتبر واحد من أهم الصحابة الذين كانوا موجودين في عصر النبي _ صلى الله عليه وسلم _ كما عُرف عنه شدة حبه لله وللرسول.

  • فالصحابي بلال بن رباح الحبشي من ضمن أوائل الأشخاص الذين دخلوا الإسلام، فهو من السبعة الأوائل الذين أقبلوا على رسول الله فور بدء الدعوة الإسلامية.
  • ومنذ دخوله الإسلام، وهو أصبح مؤذن الرسول _ صلى الله عليه وسلم _ سواء إن كان موجودًا أو مسافرًا، فكان أول مؤذن في الإسلام، ومن شدة حبه بلال للنبي لم يؤذن سوى مرة واحدة فقط بعد وفاته.
  • وعلى الرغم من تعرضه إلى العذاب الشديد من قبل الكثير من المشركين منذ دخوله الإسلام، إلا أنه لم يرتد عن دين الله، بل ظل صابرًا محتسبًا، وهذا الأمر زاد من مكانته عند الله _ عز وجل _ بشكل كبير.
  • ولقد عرف عن بلال أنه من ضمن الصحابة المؤثرين في الإسلام، فلقد كان له مناقب وأعمال كثيرة.

معلومات عن بلال بن رباح

  • ولد الصحابي بلال بن رباح بعد عام الفيل بثلاثة أعوام، وهو بلاب بن رباح القرشيّ التيمي، وأطُلق عليه بلال الحبشي لأنه كان حبشي الأصل، كما أنه كان أسود اللون.
  • لُقب الصحابي بلال بالعديد من الألقاب المختلفة ومنها الحبشي وأبي حمامة، كان يُكنّى كذلك بأبي عبد الله، وأبي عبد الرحمن، وأبي عمرو، وأبي عبد الكريم.
  • يُعرف عن بلال أنه كان عبدًا مملوكًا لدى إحدى قبائل قريش قبل ظهور الإسلام، ولكن بعد بداية الدعوة الإسلامية قام الصحابي أبو بكر الصديق بشرائه ومن ثم أعتقه ليصبح حُرًا.

مناقب وأعمال بلال بن رباح

تحلى الصحابي الجليل بلال بن رباح _ رضي الله عنه _ بالعديد من المناقب المختلفة، كما قام بالكثير من الأعمال البارزة التي كان لها دور كبير في الإسلام، وتتضمن تلك المناقب والأعمال الآتي:

  • تحلى بلال بن رباح بقلب نقي طاهر، وأحب الله ورسوله، وكان من أوائل المقبلين على اعتناق الإسلام.
  • عُرف عن بلال الصبر، فلقد صبر على أذى وتعذيب المشركين له بسبب دخوله الإسلام، وعلى الرغم من شدة هذا العذاب إلا أنه لم يرتد ولم يشرك بالله.
  • نال بلال حب الكثير من الصحابة، كما أنهم كانوا يعظمون من شأنه، فورد عن عمر بن الخطاب قوله:

” كانَ عُمَرُ يقولُ: أبو بَكْرٍ سَيِّدُنَا، وأَعْتَقَ سَيِّدَنَا. يَعْنِي بلَالًا “.

  • رآه النبي _ صلى الله عليه وسلم _ في الجنة، وهذا الأمر يدل على أن الصحابي بلال من الأشخاص الصحالين الذين يحبهم الله.
  • يُعرف عن بلال أنه أول مؤذن في الإسلام، وكان يُطلق عليه لقب مؤذن الرسول، كما أذن على ظهر الكعبة عند فتح مكة المكرمة.
  • كان بلال أيضًا خازنًا للرسول على بيت المال لفترة من الوقت وذلك لشدة أمانته.
  • جاهد بلال في سبيل الله، وشهد كافة الغزوات مع النبي _ صلى الله عليه وسلم _ مثل غزوة بدر على سبيل المثال، واستمر هذا الجهاد إلى أن توفاه الله أي أنه قضى حياته مجاهدًا.
  • روى عدد من الأحاديث عن الرسول _ صلى الله عليه وسلم _ كما روى أيضًا عن الكثير من الصحابة والتابعين.

إسلام بلال بن رباح وتعذيبه من كفار قريش

عُرف عن الصحابي بلال بن رباح أنه أول من أسلم من العبيد، فلقد تردد على الرسول لمدة ثلاثة أيام حتى يتعلم أمور الإسلام والعبادات، وبعد إسلامه تعرض للكثير من العذاب على يد كفار قريش.

  • واستدل على هذا من خلال ما ورد في السيرة النبوية الشريفة، فقد رويّ في أحد الأحاديث:
"  إنَّ أوَّلَ من أظْهرَ إسلامَهُ سبعةٌ: رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ، وأبو بَكرٍ وعمَّارٌ وأمُّهُ سميَّةُ وصُهيبٌ وبلالٌ والمقدادُ. فأمَّا رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ فمنعَهُ اللَّهُ بعمِّهِ أبي طالبٍ.وأمَّا أبو بَكرٍ فمنعَهُ اللَّهُ بقومِه. وأمَّا سائرُهم فأخذَهمُ المشرِكونَ فألبَسوهم أدراعَ الحديدِ وأوقفوهم في الشَّمسِ فما مِن أحدٍ إلَّا وقد واتاهُم على ما أرادوا غيرَ بلالٍ فإنَّهُ هانت عليْهِ نفسُهُ في اللَّهِ وَهانَ على قومِهِ فأعطوهُ الولدانَ فجعلوا يطوفونَ به في شعابِ مَكَّةَ وَهوَ يقولُ: أحَدٌ أحَدٌ ".
  • فلقد كان المشركون يضعون في عنقه حبلاً ومن ثم كانوا يدفعون به إلى الصبيان والأولاد ليلعبوا به، وكان الحبل يترك أثرًا على عنقه.
  • وكان يتولى تعذيب بلال شخص من كبار قريش معروف باسم أمية بن خلف، فكان يقوم بإخراجه في حرارة الشمس في حمية الظهيرة، ويقوم بطرحه أرضًا ويضع صخرة كبيرة في الحجم فوق صدره كي يرتد عن الإسلام.
  • وعلى الرغم من شدة هذا العذاب، إلا أن بلال ظل ثابتًا، وعندما رأى الصحابي أبو بكر الصديق ما يمر به بلال من تعذيب قام بشرائه واعتقه وحرره.

المراجع

1

Source: mosoah.com
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!