‘);
}

ثالث زوجات الرسول

تزوّج النبيّ -صلى الله عليه وسلم- من عائشة بنت أبي بكر الصدّيق -رضي الله عنهما- في مكّة، وكان لها من العمر ستّ سنوات، ولم يدخل عليها حتى بلغت تسع سنوات، وذلك في شهر شوال من العام الأول للهجرة، وكان زواجه منها بأمرٍ من الله -تعالى-، وتكريماً لصاحبه أبي بكر -رضي الله عنه-، وقد عاشت مع النبيّ -عليه الصلاة والسلام- ومات عنها، وعاشت حتى بلغت الثامنة والستّين من العمر، ودُفنت في البقيع،[١] وقد سبقها زوجتين؛ وهما خديجة وسودة -رضي الله عنهما-، فقد تزوّج النبيّ بخديجة أولاً، ثم بعد وفاتها تزوّج بسودة، وكان ذلك في مكة، ثم تزوّج عائشة قبل الهجرة بعامين،[٢] وكان زواجه -عليه الصلاة والسلام- من عائشة في مكّة، ودخل بها في المدينة المنورة بعد الهجرة.[٣]

سبب زواج النبي بالسيدة عائشة

كان زواج النبيّ -صلى الله عليه وسلم- من عائشة بوحيٍ من الله -تعالى-، وكان هذا الوحي مناماً، فقد ثبت عن عائشة -رضي الله عنها- أن النبيّ -صلى الله عليه وسلم- قال لها: (أُرِيتُكِ في المَنَامِ ثَلَاثَ لَيَالٍ، جَاءَنِي بكِ المَلَكُ في سَرَقَةٍ مِن حَرِيرٍ، فيَقولُ: هذِه امْرَأَتُكَ، فأكْشِفُ عن وَجْهِكِ فَإِذَا أَنْتِ هي، فأقُولُ: إنْ يَكُ هذا مِن عِندِ اللهِ، يُمْضِهِ)،[٤][٥] وكانت الصحابية خولة بنت حكيم -رضي الله عنه- قد اقترحت سودة بنت زمعة على النبي -صلى الله عليه وسلم- ليتزوّجها، واقترحت كذلك عائشة بن أبي بكر، فتزوّج الاثنتين.[٦]