مهارات الإتصال الفعال

مهارات الإتصال الفعال أو ما يسمى بالتواصل الناجح، هي مهارة من مهارات التنمية البشرية اللازمة للنجاح فى حياتك العلمية والمهنية وأيضاً الإجتماعية، لقد إتجه

mosoah

مهارات الإتصال الفعال

مهارات الإتصال الفعال أو ما يسمى بالتواصل الناجح، هي مهارة من مهارات التنمية البشرية اللازمة للنجاح فى حياتك العلمية والمهنية وأيضاً الإجتماعية، لقد إتجه العالم بقوة فى الفترة الأخيرة إلى الأهتمام بالمهارات الخاصة، بالفرد العامل نفسه وليس بالمؤسسة وأدواتها فحسب، إن نجاح أي مؤسسة تتكون من مجموع نجاحات أفرادها بالداخل، فما هي مهارات الإتصال الفعال، وكيف ننميها فى أنفسنا، والبرامج التدريبية الخاصة بها، كل ما تريد معرفته عن الإتصال الفعال نعرفه معاً على موسوعة.

مصطلح مهارات الإتصال الفعال

التواصل بكل أنواعه أصبح من أهم مميزات العصر الحالي، فإن كنا نخترع بشكل دوري مزيداً من برامج تسهيل التواصل، والتمكين من تقريب المسافات فى شتى المجالات، فإننا لابد لنا ألا نهمل أنفسنا، فالإنسان الفرد يعتبر مركز معلومات متنقل ويجب أن يتعلم مهارة التواصل بشكل فعال مع الآخرين لنقل تلك المعلومات.

والتواصل الفعال يعرف فى علوم التنمية البشرية على أنه “فعل يحقق أعلى درجة ممكنة من التواصل عن طريق إستثمار كافة إمكانيات الفرد، والتلاقي عن طريق الوسائل والوسائط المختلفة، التى تناسب بعدي المكان والزمان”.

مكونات التواصل الفعال :

تم تحديد عدد من العناصر من واقع التعريف الذي أتفق عليه أخصائي التنمية البشرية، وعلماء الإنسان، ويتم استخدام تلك العناصر لتحديد برامج تعمل على تهيئة الفرد والمؤسسة لأمتلاك تلك الأدوات والمهارات للتمكن من اللحاق بموكب التقدم العالمي، وتلك العناصر نأخذها بشكل من التفصيل كالتالي:

  1. الفعل: أول كلمة من التعريف أن مهارات الإتصال الفعال هي “فعل” إذا فالتواصل الفعال فعل يقوم به الإنسان وليس فطرة مخلوق بها تلقائيا، أي أن الإنسان لا يمارس التواصل الفعال بطبيعته، بل من خلال فعل قائم على الجدية والعلم وإتخاذ الأسباب، كالتوظيف الفعال للمعارف والمهارات وكل ما يملك من طاقات “بدنية ونفسية”، وهنا ينتج “الفعل” المحكوم بالكثرة والإنتاجية المستخدمة بنجاح.
  2. التوازن: يقوم التواصل الفعال على التوازن، بين المتلقي والمُلقي، فيجب أن يتوفر نوع من التوازن بين إستثمار إمكانيات الطرفين، وتوفير شروط لازمة تكفل عدم أضرار أحد الطرفين بالآخر، وبالتأكيد توازن فى إستخدام “الفعل” وعدم المبالغة فى استنزاف طاقة الفرد، حد الإنهاك أو الضرر.
  3. المواءمة: لا تتحقق مهارات الإتصال الفعال، بمجرد التطرق للعناصر الخاصة بهم، إلا إذا حدث نوع من مواءمة العناصر مع بُعدي الزمان والمكان، أي أنه يجب أن يكون هناك تفسهم عميق لبعد المكان القائم به العمل بشكل مصغر وللمجتمع الذي يعمل فيه الفرد بشكل عام، بالإضافة للزمن ومتغيراته وما يحتاجه من تناسق مع المهارات المكتسبة من تواصل بين الأفراد أو المؤسسات.
  4. الاستخدام: وهذا المصطلح سنتخذه بشكل منفصل بشيء من التفصيل لما يقع عليه من مسؤوليات من المؤسسة التى يعمل بها الفرد، وليس الفرد لوحده.

استخدام التواصل الفعال

يتوقف عنصر الأستخدام لمهارات الإتصال الفعال، على أنواع خاصة بالتواصل الفعال، ويتم استخدام النوع المناسب أو عدة أنواع على حسب بُعدي الزمان والمكان وبنوع من التوازن، وأنواع الإتصال الفعال هي:

  • الإتصال الذاتي “Interpersonal Communication”:

يعتمد على الفرد تماماً، فيكون هو المرسل والمستقبل، فى نفس الوقت، ويستخدم الفرد هذا النوع من التواصل بشكل مكثف، قد يبدو لا واعي في بعض الأحيان بفعل التكرارية، حيث أن القرارات التي يتخذها يومياً تعتمد على الإتصال الذاتي، بناءً على معلومات استقبلها من حواسه، وقد يظهر فى محادثة الفرد لنفسه، وهو أكثر نوع استخداماً فى مهارات الإتصال الفعال.

  • الإتصال الشخصي:

يحدث بين شخصين بشكل مباشر، ويتم استخدام الحواس الخمسة، وهو من أفضل أنواع التواصل، لأنك تستطيع أن تعرف تأثير الرسالة على المتلقي بشكل فوري وتتفاعل معها، كما أن الإتصال الشخصي يساعد على تكوين علاقات وصداقات تعزز مهارات الإتصال الفعال بشكل عام.

  • الإتصال الجماهيري “Mass Communication”:

وفيه يكون المستقبل مجموعة من الأفراد “أكثر من إثنين” ويكون غير متجانس التكوين، فيختلف الأفراد فيما بينهم فى المستوى الإجتماعي والثقافي والمادي، وربما فى الأعمار والمعتقدات أيضا، وأيضاً يكونوا غير قادرين على الإجتماع فى مكان واحد، وهو أصعب أنواع الإتصال، لأنه لا يمكن أن يعرف المرسل جميع المستقبلين، فى حين أن العكس يحدث، فيرسل الشخص رسائله بشكل ضبابي، لحشد مختلف ومغير متجانس من الناس عن طريق البرامج التلفزيونية، الكتابة العامة، الإنترنت، الراديو…ألخ، ويفتقد لأي طرق تغذية مرتدة برد الفعل أو بالقليل جداً منها الغير مجزم لمدى فهم الأغلبية المستقبلة للرسالة.

أهمية الإتصال الفعال

لكي تستطيع تحقيق كل ما سبق أن شرحناه بشكل علمي مقسم عن الإتصال الفعال، فيجب أن تحمل بعض المهارات، التي نؤكد أنها مكتسبة وبالتمرن وليست فطرية بالضرورة، ومنها:

  • الإنصات الجيد :

الإنصات لا يعني فقط أن تصمت وتستمع لمن يتحدث، بل يجب أن تراقب حركته ونبرة صوته وتفسر فعله، وتستوعب مضمون ما يقوله ويقصده، وأن تتذكر جيداً ما سأل عنه أو تحدث فيه، وتستجيب بردود فعل جسدية أو صوتية بشكل مباشر ومتواصل.

  • التعامل مع الآخرين :

يرتيط هذا الفعل بالتفاعل مع الروابط الإجتماعية المحيطة بك بشكل إيجابي، ويكون ذلك عن طريق القدرة على إدارة الظروف المحيطة، و وعلى إدارة الآخرين بإستخدام فن الإقناع، والقدرة على إدارة النفس.

  • التحدث والإقناع :

أن تكون ملم بعناصر الإقناع، وتكون مخلص دائماً لعملك الذي تقوم به ومقتنع به حتى تنتقل طاقتك للمحيطين بك، والممارسة الدائمة تعطيك الخبرة والثقة لتتحدث بشكل أكثر تواصلاً مع الآخرين.

  • القيادة :

القائد ليس من يعطي الأوامر، بل هو من يجعل جميع العاملين معه يحركون القارب للأمام بإرادتهم وحباً في التطور وليس إلتزاماً جاف بالأومر فحسب، أي أنك تعمل على تحقيق مهارات الإتصال الفعال كاملة وتدرب الآخرين عليها ليتحركوا نحو أهداف مشتركة لك ولهم طواعية.

يوجد عدد مختلف من مؤسسات التنمية البشرية المنتشرة فى كافة بلدان الوطن العربي، لتعزيز مهارات الإتصال الفعال لدى الأفراد، بشكل علمي وبالممارسة العملية للمهارات تستطيع أن تتحول لشخص فعال وتقود حياتك نحو النجاح بشكل أكبر فى كافة النواحي حتى العاطفي منها.

 

Source: mosoah.com
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!