موضوع عن مكافحة الفساد

موضوع عن مكافحة الفساد كامل بالعناصر ، يقول الله تعالى في محكم آياته بسورة الروم " ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي

mosoah

موضوع عن الفساد

موضوع عن مكافحة الفساد كامل بالعناصر ، يقول الله تعالى في محكم آياته بسورة الروم ” ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُم بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ ” صدق الله العظيم. فأساس حدوث الفساد الأول يكون دائماً ما يقترفه الإنسان عن جهل أو قصد، فيسبب أوجهاً مختلفة للدمار والخراب،ويؤدي إلى نتائج غير محمودة تُلمس في محيطه، ومحيط الآخرين. وفيما يلي مقال بموسوعة يتضمن موضوع عن محاربة الفساد.

مقدمة موضوع عن مكافحة الفساد

  • نعني بالفساد هو “عدم صلاحية الشيء للحياة أو للاستخدام أو التعامل لأنه فقد جزءاً كبيراً مما يجعله قابلاً لكل ما سبق” فالأكل يفسد إذا لم يتم تخزينه جيداً أو غسله وطهوه بشكل سليم، واللباس يفسد إذا لم نقم بغسله، وكَيه، و الحفاظ عليه مُرتباً ومحفوظاً في خزانته.
  • والقلب والعقل يفسدان إذا لم يتم تنميتهما في الطريق السليم البين، فلا يريدان غير كل شر، ولا يستطيعا العيش إلا بفعل كل ماهو فاسد قولاً وفعلاً.
  • وقد تفسد الروح، وفسادها في اليأس فلا يرحمها صاحبها، رغم أمر الخالق بضرورة الترحم بها.
  • وعلى كلٍ، فإن منبت الفساد في جميع الأمور يتمثل في الخلل الذي يصيب الأخلاق، فإذا فسدت الأخلاق ساد الفساد في كل أمر.

الفساد وعدم تحمل المسئولية

  • يقضي عدم تحمل المسئولية دائماً بانتشار الفساد، وهو ما يظهر في تكاسل الموظف أو الإداري بأي من المصالح الحكومية أو الخاصة من إنجاز ما يوكل له من مهام، الأمر الذي ترتب عليه انتشار الرشوي، والمحسوبية، والتوسط من أجل إتمام ما يجب القيام به أصلاً بشكل طبيعي.
  • المخيف أن الأمر قد تطور ليصبح سلوكاً عادياً، وأن ماعداه من التزام المسئولية، والسير وفقاً لقوانين العمل، وخدمة أفراد المجتمع وفقاً لالتزام أمانة العمل وإتقانه أصبح من السلوكيات القديمة البالية واليت أصبح من عدم الواجب العمل بها!
  • كما أن التنصل من المسئولية، والاستخفاف بدور المعلم والمحاضر في المؤسسات العلمية والتربوية قد ساعد على انتشار جيل مستهتر، ومتهرب، وغير قادر على الحلم ولا المثابرة من أجل “التعلم” و “العمل” لتحقيق هذا الحلم، والذي يجسد دوره في المجتمع، وواجبه تجاه وطنه.
  • ولقد خلفت الأسرة “نواة المجتمع” أيضاً الأبناء الفاسدين عندما فسدت، فأصبح كل من الأم والأب مشغولاً عن واجبهم في رعاية الأبناء، وتنشئتهم التنشئة الصالحة التي يستطيعون بها مواجهة الحياة فيما بعد.
  • فإذا كانت أحد بذور الفساد هي “عدم تحمل المسئولية” لكلٍ في موضعه، فلا عجب إذن من ضرورة مراعاة هذه الانتكاسة المجتمعية بالعودة إلى حملات التوعية، والتنوير لأفراد المجتمع جميعهم من أجل التذكير ب”ما ترتب على عدم تحمل المسئولية”.

الفساد في وسائل الإعلام

  • من المعروف أن وسائل الإعلام تعتبر المُحرك الأول لجمهور المشاهدين من أفراد المجتمع، حيث من المفترض أنها تنقل حال ما نحياه بالصوت والصورة أمامنا، فتواجهنا بالحقيقة، وتساهم في خلق حلقة التواصل بين الشعب والحكام.
  • ولهذا فإن مرور وسائل الإعلام بفترات من الانهيار في ما تبثه من فن وعلم وثقافة وغيره، يكون له دائماً أبلغ الأثر في تحريك الشعوب إلى الجهة المضادة، التي تهدم ولا تبني، والتي تفسد ولا تفكر في ما تقترف يداها.
  • كما و يساهم المحتوى الإعلامي الفاسد في صنع الفئات الخاوية قلباً وعقلاً وفكراً وطاقة! فلا هو يحثهم على التنمية، ولا يدفعهم إلى التغير للأحسن، ولا يحفزهم على تشجيع كل ماهو طيب، ونبذ كل ماهو خبيث.
  • لذلك فإن الحقيقة القائلة بأن الإعلام حينما يفسد فهو وجه قوى لمجتمع فاسد حقيقة لا يمكن إنكارها أو المزايدة عليها.

فساد الوعي الديني والأخلاقي

  • إن قلة الوعي بأصول الدين، والتربية قد ساهمت في إفراز جيل يفتقر إلى أهمية الوعي بكليهما.
  • فانتشرت قيم عقيمة كالمجاهرة بالذنب، والإلحاد، والشذوذ، وغيرها من الأوجه التي تدعو للفساد بالدسم “الحرية الشخصية”!
  • فانتشار الفساد باسم مفهوم “الحرية” أصبح من الأمور الدارجة في مجتمعنا، لم نعد ندل على ديننا، ولم تعد لنا هوية واضحة وقوية، وغدا الوطن في خطر بسبب فهم خاطئ لم تبذل المحاولات السليمة لتصحيحه، وهو “الحرية الشخصية”
  • كما وقد قل الوازع الديني، والأخلاقي فغابت الضمائر، وارتفعت الجرائم، وانتشر الفساد في أجسام وعقول الأصحاء فأصابها الوهن، والتكاسل، ودب فيها البلاء، وسكنت الرغبة في الانتحار نفوس المتعلمين قبل الجهلة، وأصبح المناخ العام يموج في الفساد بشكل يدعو إلى السخرية.

خاتمة عن الفساد

  • إن أبسط الطرق لتحقيق عظام الأمور والإنجازات دائماً ما يظهر في “المحاولة”، وتكرار المحاولة في التخلص من أمر فاسد يعتبر الطريق الأول للعلاج، والوقاية من المرض.
  • كذلك فإن العودة إلى النفس، والترفق بها، والتزام النية الحسنة، وطلب مساعدة القائمين على معاونة الغير في العودة إلى الحياة السليمة.
  • وتتمثل أبرز الطرق أيضاً في تفعيل القوانين بشكل صارم، والضرب بيد من حديد على مواقع الفساد صغيرة كانت أو كبيرة، ودعم القيادات الملتزمة بتحقيق ذلك على أرض الواقع.
Source: mosoah.com
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!