نتنياهو يُعلن أنّ صربيا ستنقل سفارتها من تل أبيب إلى القدس لتُصبح “أوّل بلد” أوروبي يحتذي بالولايات المتحدة.. وترامب يُعلن اتّفاقًا على “تطبيع اقتصادي” بين صربيا وكوسوفو.. وعريقات يعتبر فلسطين ضحيّةً لطُموحات الرئيس الأمريكي الانتخابيّة

Share your love

الفهرس

القدس المحتلة- واشنطن- رام الله- (وكالات): أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مساء الجمعة أن صربيا ستنقل سفارتها في اسرائيل من تل أبيب الى القدس لتصبح “أول بلد” اوروبي يحتذي بالولايات المتحدة.

وقال نتنياهو في بيان بالعبرية “أشكر لصديقي رئيس صربيا (…) قرار الاعتراف بالقدس عاصمة لاسرائيل ونقل سفارة بلاده اليها”، موضحا أن هذه العملية ستتم “بحلول تموز/يوليو 2021”.

واضاف “أود أيضا أن اشكر صديقي الرئيس (دونالد) ترامب لمساهمته في هذا الانجاز”.

وبذلك، تحتذي صربيا بالولايات المتحدة وغواتيمالا اللتين نقلتا سفارتيهما من تل ابيب الى القدس في أيار/ مايو 2018 في اختراق للتفاهم الدولي حول المدينة المقدسة، الامر الذي اثار سخط الفلسطينيين.

وترى الأمم المتحدة أن قضية القدس يجب أن تكون موضوع اتفاق بين اسرائيل والفلسطينيين. وفي انتظار حصول ذلك على الدول الا تقيم ممثليات دبلوماسية لها في القدس.

احتلت الدولة العبرية القدس الشرقية في 1967 وضمتها لاحقا وتعتبر أن المدينة برمتها عاصمة “أبدية” لاسرائيل، في حين يسعى الفلسطينيون الى أن تكون القدس الشرقية عاصمة دولتهم المنشودة.

ويأتي إعلان نتانياهو في شأن صربيا بعد اقل من شهر على إعلان اتفاق لتطبيع العلاقات بين اسرائيل والامارات العربية المتحدة بمسعى من واشنطن.

وأعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب الجمعة أن صربيا وكوسوفو اتفقتا على “تطبيع اقتصادي” اثر محادثات في البيت الابيض استمرت يومين.

وقال ترامب في المكتب البيضوي إن “صربيا وكوسوفو تعهدتا تطبيعا اقتصاديا”، من دون تفاصيل اضافية عن ماهية هذا الاتفاق.

وأضاف “هذا فعلا تاريخي” في حضور الرئيس الصربي الكسندر فوتشيتش ورئيس وزراء كوسوفو عبدالله هوتي.

واعتبر فوتشيتش أن ترامب “قام بعمل ممتاز” داعيا اياه إلى زيارة صربيا.

وترفض بلغراد الاعتراف باستقلال كوسوفو الذي اعلن العام 2008 بعد حرب خلفت 13 الف قتيل اواخر تسعينات القرن الفائت.

وتحظى صربيا بدعم روسيا والصين، في حين أن الولايات المتحدة كانت بين أولى الدول التي اعترفت بهذا الاستقلال.

ومن جانبه، اعتبر أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صائب عريقات، الجمعة، أن فلسطين باتت ضحية الطموحات الانتخابية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

جاء ذلك في سلسلة تغريدات نشرها عبر تويتر، تعقيبا على إعلان ترامب، الجمعة، تطبيع العلاقات بين كوسوفو وإسرائيل، وتعهد صربيا نقل سفارتها من تل أبيب إلى القدس.

وقال عريقات: “تظهر إدارة ترامب مرة أخرى، التزامها الكامل بانتهاك القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة وإنكار حقوق الفلسطينيين، من خلال تشجيع الدول على الاعتراف بشكل غير قانوني بالقدس المضمومة عاصمة لإسرائيل”.

وفي ديسمبر/ كانون الأول 2017، أعلن ترامب اعتراف واشنطن رسميا بالقدس عاصمة لإسرائيل، ونقل سفارة بلاده من تل أبيب إليها.

وأوضح عريقات: “أصبحت فلسطين ضحية للطموحات الانتخابية للرئيس ترامب، الذي سيتخذ فريقه أي إجراء، مهما كان مدمرا للسلام والنظام العالمي، لتحقيق إعادة انتخابه”.

وتابع: “هذا، تماما مثل الاتفاقية الإماراتية الإسرائيلية، لا يتعلق بالسلام في الشرق الأوسط”.

وفي 13 أغسطس/ آب الماضي، اتفقت إسرائيل والإمارات على تطبيع العلاقات بينهما، في خطوة اعتبرتها القيادة الفلسطينية طعنة في ظهر الشعب الفلسطيني وقيادته.

وطالب عريقات جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي “باتخاذ إجراءات ملموسة، ضد أولئك الذين يشجعون الجرائم والانتهاكات ضد أرض وشعب فلسطين، بما في ذلك الاعتراف بضم إسرائيل، القوة المحتلة، غير القانوني، لمدينة القدس”.

ويتمسك الفلسطينيون بالقدس عاصمة لدولتهم المأمولة، استنادا إلى قرارات المجتمع الدولي، فيما تحذر دول عربية وإسلامية وغربية ومنظمات دولية، من أن نقل السفارات إلى القدس سيطلق غضبا شعبيا واسعا بالمنطقة، ويقوض عملية السلام المتوقفة منذ عام 2014.

Source: Raialyoum.com
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!