نظرية التعلم البنائية

نظرية التعلم البنائية

بواسطة:
نسرين رمانة
– آخر تحديث:
١٣:٢٧ ، ١٨ أغسطس ٢٠١٩
نظرية التعلم البنائية

‘);
}

نظريات التعلم

عندما يتغيّر الناس فإنّه يترتب على أصدقائهم وأقاربهم التوافق مع هذا التغيير، وحتّى يتمكن الأصدقاء والأقارب التوافق مع التغييرالحاصل، لا بُدّ من أن يعرفوا أسباب هذا التغيير، ونظريات التعلم ومنها نظرية التعلم البنائية تحاول إعطاء تفسيرات لسلوك الأشخاص، والطرق التي يتعلمون بها بناءً على تجارب أو مبادئ فلسفيّة، والمعتاد أن الناس يميلون إلى التغيير؛ بسبب عدم الرضا عن بعض جوانب حياتهم مثل العمل أو الأمور المنزليّة أو الماديّة، وحتّى يحصل التغيير يحاول الناس تعلّم طرق تفكير جديدة، وطرق جديدة في العلاقات.[١]

مفهوم التعلم لدى البنائيين

التعلّم من وجهة نظر نظرية التعلم البنائية هو التكيفات الحاصلة في المنظمات المعرفية الوظيفية للفرد، والتي تحدث لمعادلة التناقضات الناتجة من تفاعله مع معطيات العالم التجريبي، وتقوم نظرية التعلم البنائية على أن المعرفة يتم بناؤها بصورة نشطة على يد المتعلم، ولا يتم استقبال المعرفة بصورة سلبية من البيئة، كما أنّ الطفل يبني أنماط التفكير التي تتكون لديه نتيجة تفاعل القدرات الفطرية مع الخبرة المكتسبة في الحياة، والمعرفة تُبنى داخل العقل ولا تنتقل إليه مكتملًا.[٢]

‘);
}

تعريف النظرية

تعرف النظرية حسب كيرلنجر، بأنّها مجموعة من الأبنية أو المفاهيم المتفاعلة والتعاريف والقضايا، التي تمثل وجهة نظر صاحبها والأشخاص الذين يتبنوها، لتفسير ظاهرة ما بإيجاد علاقات بين مجموعةٍ من المتغيرات للتنبؤ بظاهرة ما، ويعرّفها هول وليندزي بأنها مجموعة من التقارير والقضايا، بعضها بديهيّات وبعضها تكون افتراضات، أمّا جريفند فيعرف النظرية بأنها عبارة عن مجموعة من الفرضيات، يمكن عن طريقها وبإستخدام المنطق الرياضي، التوصل الى قوانين تجريبية، وتعطي النظرية توضيحًا لهذه القوانين التجريبيّة، وتعرف أيضًا بأنها مجموعة من الافتراضات المترابطة، التي يمكن أن تستخلص عن طريق الاستدلال العقليّ المنطقيّ واختبار الفرضيّات.[٣]

نظرية التعلم البنائية والذكاءات المتعددة

تؤخذ أنواع أنماط الذكاء المتعدّدة بعين الاعتبار في نظرية التعلم البنائية، وسيتم إلقاء الضوء على تلك الأنماط، بالاعتماد على ما قدّمه جاردنر من فكر ومعرفة تحت مسمّى الذكاء المتعدّد، والتي أضيف إليها الذكاء الوجدانيّ هي كالآتي:[٢]

  • الذكاء اللغوي اللفظي: التمكن من اللفظ واللغة والقدرة على تطويع اللغة.
  • الذكاء العلمي: يرتبط بالتفكير العلمي والرياضي.
  • الذكاء الموسقي: تأليف الأنغام والألحان، والحساسية للأصوات والنتغيم والإيقاع الموسيقي.
  • الذكاء البصري: القدرة على تكوين صور عقلية لاستخدامها في حل المشكلات، البراعة في رسم الخرائط والرسوم البنائيّة.

نظرية التعلم البنائية

يؤكّد المنظّرون الأمريكيّون وجودَ الأحداث البيئية، مثل خفض الحاجة عن طريق الأكل، أو بعض الأحداث التي تزيد من احتمالية حدوث السلوك، مثل المدح والتعزيز حسب سكنر، أما بياجه صاحب نظرية التعلم البنائية في التعلم، فيعتقد أن الأحداث لا تزيد عن أنها محددات تعلم خارجية، وأنها تمثل مصدر واحد للأحداث، فالدماغ الناضج التي تمت العناية به بما فيه من المعرفة أصلًا، أكثر بكثير مما يدخل فيه من الخارج حسب رأى بياجيه، وهناك أشياء يتعلمها الطفل في أثناء نموه، لا يمكن تفسيرها من خلال المحددات المادية والإجتماعية فحسب، ويطلق على المحدد الذي يشير اليه بياجيه عامل الموازنة، فالموازنة عملية مورثة، من خلالها يستطيع الطفل أن يمييز بين المعلومات التي يتلقاها، بطرق تؤدي إلى الحدّ من التناقض.[١]

المراجع[+]

  1. ^أبمصطقى ناصف، نطريات التعلم]
    (الطبعة الاولى)، صفحة 283,282. بتصرّف.
  2. ^أبد.حسن زيتون , كمال زيتون (2003)، التعلم والتدريس من منظور النظزية البنائية] (الطبعة الاولى)، صفحة 79, 155 ,156. بتصرّف.
  3. يوسف محمود قطامي (2005)، نظريات التعلم والتعليم ] (الطبعة الاولى)، عمان: دار الفكر، صفحة 16,17. بتصرّف.
Source: sotor.com
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!