‘);
}

صبغة الميلانين

تُعتبر صبغة الميلانين (بالإنجليزيّة: Melanin) الصبغة الرئيسية الموجودة في جسم الفقاريات بشكل عام بما في ذلك الإنسان، وفي الحقيقة تتحكّم نسبة صبغة الميلانين ونوعها في تحديد لون الجلد والشعر، وتتمتّع صبغة الميلانين بخاصيّة امتصاص الضوء المهمّة في عملية التنظيم الحراري، والحماية من أشعة الشمس الضارة UVA و UVB، بالإضافة إلى أهمية صبغة الميلانين في التخلّص من الجذور الحرّة الموجودة في الجسم، وتجدر الإشارة إلى أنّ إنتاج مستويات عالية من الميلانين في البشرة يرتبط مع انخفاض معدّلات الإصابة بسرطان الجلد، وفي الحقيقة يتم إنتاج الصيغة الكيميائية لصبغة الميلانين باستخدام الحمض الأمنيني الأساسي التيروزين (بالإنجليزيّة: Tyrosine)، وذلك في عُضيّات مختصّة داخل الخلايا الميلانينية أو الخلايا المُنتجة لصبغة الميلانين (بالإنجليزيّة: Melanocytes) الموجودة ضمن خلايا الجلد وبصيلات الشعر، وهناك ثلاثة أنواع لصبغة الميلانين وهي؛ الإيوميلانين الذي يُعطي اللون البني أو الأسود، والفايوميلانين الذي يُعطي اللون البرتقالي أو الأحمر، والميلانين العصبي الموجود في الدماغ.[١]

نقص صبغة الميلانين

يُطلق على نقص صبغة الميلانين أو فقدان لون الجلد طبياً نقص التصبّغ (بالإنجليزيّة: Hypopigmentation)، وتحدث مشكلة نقص التصبّغ نتيجة مرض معيّن أو التعرّض لإصابة أو صدمة، وتجدر الإشارة إلى أنّ هناك تنوّع في حالات نقص صبغة الميلانين، فيمكن أن تظهر المشكلة منذ الولادة أو قد تتطوّر فيما بعد خلال مراحل الحياة، كما أنّها قد تؤثر في كامل بشرة الجسم، أو أنّها قد تؤثر في مساحة محدودة منه فتظهر على شكل بقع بيضاء متعدّدة، وفي الحقيقة يمكن لمشكلة نقص التصبّغ أن تظهر لدى الأفراد من شتّى الأعراق والأصول، ولكنّها تظهر بشكل أوضح لدى الأفراد ذوي البشرة الداكنة بسبب تباين الألوان، هناك مجموعة من الحالات الطبية التي يصاحبها نقص في صبغة الميلانين وفيما يلي بيان ذلك.[٢]