"نقل مريض سيرا على الأقدام".. تحذير من لبنان بلا وقود

“نقل مريض سيرا على الأقدام”.. تحذير من لبنان بلا وقود

"نقل مريض سيرا على الأقدام".. تحذير من لبنان بلا وقود

Lebanon

بيروت / ستيفاني راضي / الأناضول

اجتاح مواقع التواصل الاجتماعي في لبنان، الأربعاء، مقطع مصور يظهر أطباء وهم ينقلون مريضا من مستشفى إلى آخر داخل العاصمة بيروت سيرا على الأقدام، لعدم توفر الوقود في سيارة الإسعاف، ليتبين لاحقا أنه مشهد تمثيلي استهدف إطلاق صرخة تحذيرية من تداعيات شح الوقود على قطاع الصحة.

وأظهر المقطع امرأة ترتدي الرداء الأبيض الخاص بالطواقم الطبية، وهي تنقل مع مجموعة من الأطباء والممرضين مريضا على سرير وسط الطريق.

وقالت في المقطع: “ننقل هذا المريض من مستشفى رزق في الأشرفية (شرق بيروت) إلى مستشفى أوتيل ديو (شرق)، سيرا لأن سيارة الإسعاف فارغة من الوقود، ولعلّنا نجد له غرفة شاغرة”.

وحذرت من احتمال الوصول إلى هذا الوضع خلال 48 ساعة، في حال لم يتم إيجاد حلول سريعة للوضع.

ومنذ أشهر، يشهد لبنان شحا في الوقود والأدوية وسلع أساسية أخرى؛ بسبب عدم توفر النقد الأجنبي الذي كان يؤمنه المصرف المركزي لواردات البلاد من السلع الأساسية.

ولاحقا، تبين أن هذا المقطع المصور عبارة عن مشهد تمثيلي، خلال مسيرة احتجاجية لمنظمة “القمصان البيض”، بهدف تسليط الضوء على الواقع الطبي المتردي في لبنان.

وتأسست المنظمة على أيدي أطباء وصيادلة وممرضين ومخبريين مستقلين، لمكافحة الفساد في القطاع الصحي، ولتحقيق الأمن الصحي والعدالة للمواطن اللبناني، وفق ما تعرف نفسها على حساباتها بوسائل التواصل.

وقالت سوزان سربيه، منظمة المسيرة والعضو المؤسس لـ”القمصان البيض”، في تصريح للأناضول: “قمنا بهذا التحرك لرفع الصوت ولفت النظر حول واقع المستشفيات والجهاز الطبي السيئ في لبنان”.

وأضافت أن “المستشفيات تعاني من نقص في مادة المازوت اللازمة لتشغيل المولدات الكهربائية”.

وأفادت بأن “كمية المازوت في أحد مستشفيات بيروت تكفي لمدة 3 أيام فقط، ما يضع حياة المرضى بخطر”.

ومستنكرة، تساءلت: “هل علينا الانتظار حتى انقطاع الكهرباء بشكل تام، وموت المرضى حتى نتحرك (؟!)”.

ورأت أن التجاوب مع التحرك (المشهد التمثيلي) كان إيجابيا من الشعب اللبناني، وصداه وصل إلى خارج لبنان، متمنية الوصول إلى حلول فعلية.

وفي 11 أغسطس/ آب الجاري، قرر مصرف لبنان المركزي إصدار اعتمادات استيراد الوقود بسعر صرف السوق، حيث يتجاوز سعر الدولار 20 ألف ليرة، بعدما كان يعتمد سعر 3900 ليرة للدولار لاستيرادها سابقا.

ويعني هذا رفعا كاملا للدعم عن الوقود، وهي خطوة قوبلت برفض من حكومة تصريف الأعمال، وأثارت احتجاجات شعبية واسعة في بلد فقير يعاني منذ نحو عامين أسوأ أزمة اقتصادية في تاريخه الحديث.

Source: Aa.com.tr/ar
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!