هل استسقاء الدماغ خطير

هل استسقاء الدماغ خطير ؟، سؤال نوضح لك إجابته في موسوعة، تعد المشكلات الصحية المتعلقة بالدماغ مثيرة للقلق لدى البعض لأن المخ هو العضو المسئول عن الوظائف الحسية والإداركية والعقلية، وفي حالة تعرضه لمشكلة صحية قد تؤثر بالسلب على هذه الوظائف، واستسقاء لمخ من بين المشكلات الصحية المثيرة للقلق وهي حلة تحدث جراء ارتفاع حجم السائل النخاعي في تجاويف المخ بسبب تراكمه.

يؤدي تجمع السائل النخاعي في التجاويف أو البطينات إلى حدوث ضغط على المخ، وتحدث هذه الحالة في مختلف الفئات العمرية سواء الأطفال أو البالغين، كما يتعرض لها كبار السن من بلغوا سن 60 سنة، وتكمن وظيفة السائل النخاعي في الحفاظ على ثبات طفو الدماغ داخل الجمجمة، فضلاً عن مساهمته في حمايته من الإصابات، إلى جانب الحفاظ على مستوى الضغط داخل المخ عبر انتقاله بين تجاويفه والعمود الفقري..

هل استسقاء الدماغ خطير

• يعد استسقاء المخ من أبرز الأمراض الخطيرة التي تصيب المخ ويتطلب علاجه في مرحلة مبكرة لتجنب التعرض للمضاعفات التي تؤثر في القدرة على الحركة والقدرة على التركيز والتذكر.
• أما في حالة عدم تلقي العلاج فإن ذلك قد يؤدي إلى التعرض لإصابة في تلف خلايا المخ الذي يشكل خطورة كبيرة على حياة المريض.

أنواع استسقاء الدماغ

هناك العديد من أنواع استسقاء الدماغ التي تصيب البالغين والتي تشمل ما يلي:

استسقاء الرأس المتنقل

وهي حالة تحدث نتيجة التعرض لانسداد داخل المخ يعيق حركة السائل في التدفق، مما يترتب عليه تجمع السائل داخل المخ.

الاستسقاء الدماغي المكتسب

وهي حالة تحدث لحديثي الولادة نتيجة للعوامل التالية:

• الإصابة بالجلطة الدماغية.
• الإصابة بالتهاب السحايا.
• الإصابة بالسرطان.

استسقاء الرأس الساكن

تحدث هذه الحالة نتيجة حدوث انسداد في إحدى بطينات المخ.

استسقاء الضغط الطبيعي

وهي حالة تشيع لدى كبار السن، وتحدث نتيجة العوامل التالية:

• الخضوع للعمليات الجراحية.
• الإصابة بالجلطات الدماغية.
• الإصابة بنزيف في الدماغ.

أسباب الإصابة باستسقاء الدماغ

• يعود السبب الرئيسي وراء الإصابة بهذه الحالة هو حدوث خلل في نسبة التوازن بين حجم السائل النخاعي الذي يتم إطلاقه وبين حجم السائل النخاعي الذي يتم امتصاصه في الدم
• يحدث هذا الخلل الذي يؤدي إلى ارتفاع حجم السائل النخاعي جراء العوامل التالية:
• وجود انسداد في إحدى تجاويف المخ التي تعيق حركة السائل النخاعي في التدفق بين التجاويف.
• قلة امتصاص السائل النخاعي في المخ، ويرجع ذلك إلى وجود خلل وظائف الأوعية الدموية التي تساعد على امتصاص السائل.
• ارتفاع مستوى إنتاج السائل النخاعي بمقدار أكبر من حجم امتصاصه.

عوامل الخطر

تزداد احتمالية الإصابة باستسقاء الدماغ في الحالات التالية:

• حالات الرضع حديثي الولادة نتيجة الإصابة بأمراض معدية في رحم الأم مثل الزهري، أو بسبب التعرض لنزيف داخل بطينات المخ، أو بسبب خلل في نمو الجهاز العصبي المركزي.
• حالات الإصابة بنزيف في المخ.
• حالات الإصابة بسرطان المخ.
• حالات الإصابة بعدوى في الجهاز العصبي المركزي.
• حالات الإصابة بأمراض الحبل الشوكي.

مضاعفات استسقاء المخ

• في حالات الرضع والأطفال قد تتطور الحالة وتتسبب في الإصابة باضطرابات عقلية أو إعاقات حركية.
• أما عن مضاعفات الحالة للبالغين فقد تتمثل في الإصابة بضعف في الذاكرة.

تشخيص استسقاء المخ

يستخدم الطبيب المختص العديد من وسائل الفحص التي تمكنه من تشخيص الحالة، وتشمل ما يلي:

• إجراء الفحص العصبي للتعرف على مستوى نشاط العضلات في الجسم.
• إجراء تصوير فوق صوتي للمخ للحصول على صور واضحة داخلية للمخ.
• إجراء تصوير بالرنين المغناطيسي للمخ لصور اكثر وضوحًا وتفصيلاً للمخ.
• إجراء التصوير المقطعي المحوسب للمخ الذي يتطلب بقاء المريض ساكنًا دون حركة طوال فترة الفحص.

أعراض استسقاء الدماغ

تختلف أعراض استسقاء الدماغ وفقًا للحالة العمرية، وفيما يلي نوضح لك الأعراض بالتفصيل فيما يلي:

أعراض استسقاء الدماغ للرضع

• بطء النمو.
• القيء.
• الإصابة بسوء التغذية.
• الإصابة بنوبات صرع.
• الشعور بالخمول.
• تغيرات في شكل الرأي حيث يزيد حجمه عن الحجم الطبيعي.

أعراض استسقاء المخ للأطفال

• الشعور بالصداع
• الإحساس بالخمول.
• الإصابة بالغثيان والقيء.
• التعرض لتشوش في الرؤية.
• الإصابة بغروب العينين حيث تتجه الرؤية للأسفل.
• الإصابة بسلس البول.
• الإصابة بفقدان الشهية.
• الإصابة بسوء التنسيق.
• التعرض لصعوبات في الحركة.
• قلة التحصيل الدراسي.
• صعوبات في اكتساب المهارات.

أعراض استسقاء المخ للبالغين

• الشعور بالنعاس.
• الشعور بالصداع.
• الإصابة بضعف في الرؤية.
• عدم القدرة على التحكم في التبول.
• فقدان القدرة على التركيز.
• ضعف نشاط الذاكرة.

أعراض استسقاء المخ لكبار السن

• تعرج في السير والمشي بصعوبة.
• الإصابة بفقدان في الذاكرة.
• فقدان القدرة على التحكم في التبول.
• خلل في التفكير.

متى يتوجب زيارة الطبيب المختص

يجب مراجعة الطبيب المختص في الحالات التالية:

• الإصابة بنوبات الصرع.
• الإصابة بضيق في التنفس.
• فقدان القدرة على تحريك الرأس.
• البكاء المفاجيء (للرضع والأطفال).
• الإصابة بسوء التغذية (للأطفال).

علاج استسقاء المخ

يكمن العلاج الفعال لهذه الحالة في إجراء العمليات الجراحية والتي تتمثل في التالي:

عملية تنظير فغر الثالث

• تستهدف هذه العملية التخلص من إعاقة حركة السائل النخاعي بين تجاويف المخ.
• يقوم الطبيب المختص بثقب البطين حتى يتدفق السائل بسهولة، ويتمكن من رؤية المخ من الداخل بشكل واضح من خلال كاميرا صغيرة توضع داخل المخ.

عملية التحويلة

• تشيع عملية التحويلة في علاج استسقاء المخ، وتستهدف هذه العملية إعادة التوازن بين السائل المتدفق في المخ والسائل الذي يتم امتصاصه.
• يقوم الطبيب المختص بزرع طرف أنبوب مرن في واحد من بطيني الدماغ مما يساعد على تدفق السائل، ويحتوي هذا الأنبوب في داخله على صمام يحفز على تدفق السائل.
• كما يساعد هذا الأنبوب على التخلص من السائل الزائد المسبب لضغط على المخ.
• أما عن الطرف الثاني للأنبوب فيقوم الطبيب بزرعه في إحدى مناطق الجسم من أجل امتصاص السائل.

عملية البزل القطني

• في هذه العملية يتم تصريف السوائل الزائدة داخل المخ.
• قد يتم اللجوء إلى إجراء عملية التحويلة إذا كان هناك لازال خلل في القدرات العقلية أو الحركية.

مخاطر العمليات الجراحية لاستسقاء المخ

تعد عمليات فغر البطين الثالث والتحويلة والبزل القطني من أكثر العمليات الدقيقة التي تتطلب مستوى عال من الكفاءة والمهارة في الطبيب لضمان نجاحها، وقد يعاني المريض من آثارها الجانبية التي تشمل ما يلي:

• الشعور بالخمول.
• الإصابة بالغثيان أو القيء.
• ارتفاع درجة حرارة الجسم.
• الإصابة بالعدوى.
• التعرض للنزيف.
• الشعور بالصداع.
• التعرض لتشوش في الرؤية.
• الشعور بألم في البطن.
• تعرض الجلد للاحمرار.

وبجانب العلاج الجراحي فإن هذه الحالة تتطلب الحصول على علاجات أخرى تشمل ما يلي:

• العلاج الفيزيائي للمساعدة على تحسين الحركة..
• العلاج المهني للمساعدة على تحسين المهارات.
• العلاج النفسي لتلقي الدعم النفسي في مواجهة الحالة.
• العلاج التطوري الذي يساعد على تحسين السلوكيات.

وبهذا نكون قد أوضحنا لك هل استسقاء الدماغ خطير ، إلى جانب أسباب حدوث الحالة وأعراضها لدى الرضع والأطفال والبالغين وكبار السن، فضلاً عن عوامل الخطر ومضاعفات الحالة وكيفية علاجها بالعمليات الجراحية، ويمكنك متابعة المزيد من المقالات من الموسوعة العربية الشاملة.

المراجع

1